مقال مقتبس
الرد الشامل على شبهة وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ
الرد الشامل على شبهة وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير ممن يلقون الشبهات على الإسلام يهدفون إلى تشكيك معتنقيه فى عقيدتهم ،،،،، حتى يجدوا ثغرة يتسربون منها ليرسخوا لمعتقدهم هم ،،،،، وهذا التخطيط لا ينجح إلا مع المترددين ضعيفي الإيمان ،،،،يستغلون جهلهم بدينهم فينقضوا عليهم بوابل من الأسئلة التى تدل على جهل السائل نفسه أو نيته الخبيثة فى تشويه الإسلام ،،،،،،، فينبغي علينا أن نفوت عليهم الفرصة ،،،،، وألا تكون شبهاتهم مصدراً للتشكيك فى العقيدة وإنما مصدراً للبحث وتحري الحقيقة
….
شبهة ( وَالَّلاِئي لَمْ يَحِضْنَ)
الآية الكريمة تقول: (وَالَّلائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) الطلاق آية (4
الشبهة : هي أن الإسلام يبيح زواج الطفلة الصغيرة التى لم تحض بعد
ومما يزيد الطين بلّة و يزيد من رصيد الأدلة لدى هؤلاء المشككين ،،، هو الفهم الخاطئ لبعض علماء المسلمين وإصدارهم الفتاوي التى تبيح زواج الصغيرات ،،، بل حتى الطفلة الرضيعة اعتماداً على الفهم الخاطئ لهذه الآية
الرد على الشبهة
1_ الدليل الأول: كلمة النساء – جمع امرأة من غير لفظها -.. الانثى البالغة تماماً وهي بالطبع من ليست طفلة ،،، ولمزيد من الشرح نحتاج الى توضيح الآتي:
الآيه الرابعة (محور الحديث) أصلها ( واللائى يئسن من المحيض ) و ( واللائي لم يحضن ) من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر .. وقد اشتركا في الحكم .. وهو العدة لمدة ثلاث اشهر .. بعكس الحكم التالي لـ (اولات الاحمال) .. فالأجل هو وضع الحمل
واللائي يئسن من المحيض هن من بلغن سن اليأس ويقدره الاطباء من 45 – 50 عام يزيد او ينقص
..اما اللائي لم يحضن فهم ما دون ذلك ( من النساء البالغات ) ولكنها لا تحيض لسبب ما
كذلك تبدا سورة الطلاق والتي تناولت احكام الطلاق بقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء ” الطلاق – 1 .. وجميع الاحكام التى تاتي بعد ذلك هي نتيجة لتطليق النساء ” إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء “
2-الدليل الثاني: هو قول المولى عز وجل ” إِنِ ارْتَبْتُمْ ” .. والريبة هي الشك .. ومن الواضح ان الطفلة التي لم تبلغ .. لا يتصور ان تثير ريبة بشأن الحيض او الحمل من عدمه فهي طفلة لم تبلغ ولم تحيض فكيف تثير الريبة ؟ ..
اذا السؤال لمن هذا الحكم ( اللائي لم يحضن ) ؟ .. هل هناك بالغة لا
أسباب عدم الحيض لدى النساء البالغات
الرضاعة الطبيعية
انعدام التبييض
سن اليأس المبكر
• قصور في وظائف الغدة النخامية ومنطقه المهاد وتتضمن
انقطاع الدورة الرياضي، له علاقة بالنشاط الجسدي
انقطاع الدورة العصبي
اضطراب النظام الغذائي وفقدان الوزن, (السمنة, انقطاع الشهية العصبي، أو الشره المرضي)
ارتفاع مستوى هرمون الحليب (نسبه عالية جدا من هرمون البرولاكتين)
متلازمة التكيس المتعدد في المبيض (PCO-S). 8. الاندروجين المنتج للأورام مثل (ورم المبيض الناتج من الاندروجين)
• الالتصاق في الرحم (متلازمة اشرمان)
خلل في وظائف الغدة الدرقية
•الصباغ الدموي
سوء استخدام الأدوية (المخدرات)
اذا يوجد اسباب نفسية و اسباب خارجية .. وامراض جسمانية تؤدي الى توقف الحيض لدى المراة رغم انها ليست حامل ولم تصل الى سن اليأس،وهي الحالة الوسطى ( وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ
فالموضوع لا يتعلق بالاطفال الموضوع اجمالا يتعلق بـ .. (البالغة الغير حامل ولم تصل الى سن اليأس .. ولكن توقف الحيض لعلة ما
.3. القرآن الكريم يقول بخصوص سن النكاح :
وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ” ( النساء : 6 ) .
حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ .. الآية صريحة .. بلوغ النكاح .. هو الاستعداد الكامل للقيام بالمهام الزوجية .. فالفتاة لا تُزوج إلا إذا بلغت النكاح وكانت مؤهلة فسيولوجيا ونفسياً لذلك
.4. هناك فرق بين مرحلة البلوغ ومرحلة الحيض .. فالآية الكريم لم تقل : واللائى لم يبلغن !! وإنما قالت : وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ .. بما يعنى أن البلوغ قد حدث وأن الأمر خاص بالحيض ..
ومعروف علميا أن الحيض هو آخر مرحلة من مراحل البلوغ ، ويكون بلوغ الأنثى بتغيير صوتها وحدته وكبر حجم الثدى ونمو شعر العانة وظهور الإفرازات المهبلية ، ثم يكون الحيض بعد ذلك
..
وتكون الأنثى البالغة فى انتظار الحيض من 9 – 15 سنة وهذا رابط لموقع متخصص يؤكد أن جُل مراحل البلوغ تكتمل عند الأنثى قبل الحيض بسنتين ونصف
وها هى الهيئة الطبية الأمريكية تؤكد نفس الكلام
5. حتى من فهم من مشايخ المسلمين الآية أنها تجيز زواج الصغيرات بل حتى الرضيعات وأصدر الفتاوى بناءاً على فهمه الخاطئ ،،، تجده يقول أنها لايجوز الدخول بها وهى فى سن صغيرة لا تقوى على الجماع ،،،،، والسؤال هنا ،،،، كيف سيكون لها عدة إذا لم يتم الدخول بها ، حيث تقول أية 49 من سورة الأحزاب (” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا ” ) الأحزاب : 49 هذا يدل على أن الأمر يحتاج إلى مراجعة وفهم صحيح للآية الكريمة….
وعموما أحب أن أوضح أنه لا قداسة عندنا لأى مفسر .. فإن أخطأ المفسر نقول له أخطأت .. وإن أصاب نقول له أصبت .. وهذا عكس النصرانية التى يتم رفع الأساقفة والقمامصة فيها إلى مصاف الأنبياء الذين لا يقترفون الإثم
…وفى النهاية نستنتج أن الآية الكريمة لا تعنى هتك عرض الأطفال ولا اغتصاب القاصرات ولا الزواج من الرضيعات .. الآية الكريمة تتحدث عن عدة المطلقات والتى حصرتها فى ثلاثة أنواع
1- عند العجوز التى انقطع عنها الحيض .
2- وعند الأنثى البالغة التى لم تحض لسبب ما .
3- وعند الحوامل اللواتى لم يضعن حملهن فعدتهن أن يضعن حملهن.
منقول
.............................. .............................. ...........
إضافة الى ما سبق
إذاً فقول الله تعالى في القرآن كان حول النساء وهو لفظ يطلق على البالغات ولايشمل الأطفال على الإطلاق !!
والنِساءُ والنِسْوانُ: جمع امرأةٍ من غير لفظها. (الصّحّاح في اللغة) و (لسان العرب) والمرأة هي البالغة وليس الطفل، قال تعالى {أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء}
_ "أل" في "الطفل" : جنسية استغراقية فتفيد العموم ، فــ : "الطفل" بمعنى : "الأطفال" ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ) ، و : "وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ" ، أي : وكلنا لك عباد ، بقرينة : "وكلنا" التي هي نص في العموم أضيف إلى ضمير جماعة المتكلمين، فالمفرد هنا، أيضا، أريد به الجمع، وهو أمر مطرّد في لغة العرب. و تستخدم للمفرد والجمع، مثلها مثل كلمة الضيف كما ذكر تعالى "...ضيف إبراهيم المكرمين"
تأتي كلمة "الطفل" على حالين: الطفل مفردا، والطفل اسم جنس عام لا يختص بواحد معيّن من جنسه، بل نُسمّي به كل فرد من افراد هذا الجنس، ويشملهم كلهم جميعا.
وكلمة "الذين" في الآية الكريمة تدل على أن لفظة "الطفل هنا اسم جنس، وأنها تعني الأطفال كلهم جنسا، الواحد والإثنان والجمع، وأما لفظة "أطفال" فهي تدل على جمع الأطفال فوق اثنين.
وإذا قلت: "لا طفل في الدار" نفيت أن يكون في الدار أي طفل، الواحد والاثنان والجمع، أما إذا قلت: "لا أطفال في الدار" فهذا لا ينفي وجود طفل أو طفلين.
قال بن عاشور:
" وقوله طفلاً حال من ضمير نخرجكم، أي حال كونكم أطفالاً. وإنما أفرد طفلاً لأن المقصود به الجنس فهو بمنزلة الجمع."
وقال في تفسير سورة النور:
"والطفل مفرد مراد به الجنس فلذلك أجري عليه الجمع في قوله : الذين لم يظهروا وذلك مثل قوله : ثم نخرجكم طفلاً [ الحجّ : 5 ] أي أطفالاً ".
فنفهم أن الله تعالى فرّق في كتابه المجيد بين الطفل والبالغ فسمّى البالغ رجلاً وامرأة ورجالاً ونساءاً وسمّى دون ذلك طفلاً كما تبيّن بالأدلة اللغوية والقرآن الكريم هو المؤسس والمقعّد اللغة العربية.
بارك الله فيكم ورضي عنكم اللهم آمين
مسلم لله