المهدي غلام يوحَى إليه معجزته تكلم العربية ويحدث الطاعون في زمنه .. من كتب الشيعة
المهدي غلام يوحَى إليه معجزته تكلم العربية ويحدث الطاعون في زمنه .. من كتب الشيعة
سيدنا معاوية (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه) الموقف الصحيح من حضرته في فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية
سيدنا معاوية (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه) الموقف الصحيح من حضرته في فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية
ثلاثون ألف مسلم يجتمعون لإدانة جرائم داعش في العراق والشرق الأوسط
ثلاثون ألف مسلم يجتمعون لإدانة جرائم داعش في العراق والشرق الأوسط
تدبّر في رفع المسيح عَلَيهِ السَلام على ضوء الروايات
تدبّر في رفع المسيح عَلَيهِ السَلام على ضوء الروايات
ورد في الأثر عن رفع المسيح عَلَيهِ السَلام ما سنقرأه في الروايتين التاليتين من كتاب البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله :
"حكى الحافظ ابن عساكر من طريق يحيى بن حبيب، فيما بلغه، أن مريم عَلَيْهِٰا السَلام سألت من بيت الملك بعد ما صلب المصلوب بسبعة أيام وهي تحسب أنه ابنها، أن ينزل جسده، فأجابهم إلى ذلك ودفن هنالك، فقالت مريم لأم يحيى: ألا تذهبين بنا نزور قبر المسيح؟ فذهبتا فلما دنتا من القبر قالت مريم لأم يحيى: ألا تسترين فقالت: وممن أستتر؟
فقالت: من هذا الرجل الذي هو عند القبر، فقالت أم يحيى: إني لا أرى أحداً، فرجت مريم أن يكون جبريل، وكانت قد بعد عهدها به، فاستوقفت أم يحيى وذهبت نحو القبر، فلما دنت من القبر قال لها جبريل، وعرفته: يا مريم أين تريدين؟ فقالت: أزور قبر المسيح فأسلم عليه وأحدث عهداً به.
فقال: يا مريم إن هذا ليس المسيح، إن الله قد رفع المسيح وطهره من الذين كفروا، ولكن هذا الفتى الذي ألقي شبهه عليه وصلب وقتل مكانه. وعلامة ذلك أن أهله قد فقدوه، فلا يدرون ما فعل به، فهم يبكون عليه، فإذا كان يوم كذا وكذا فأت غيض كذا وكذا فإنك تلقين المسيح.
قال: فرجعت إلى أختها، وصعد جبريل، فأخبرتها عن جبريل وما قال لها من أمر الغيضة. فلما كان ذلك اليوم ذهبت فوجدت عيسى في الغيضة، فلما رآها أسرع إليها، وأكب عليها فقبل رأسها، وجعل يدعو لها كما كان يفعل، وقال: يا أمه إن القوم لم يقتلوني، ولكن الله رفعني إليه وأذن لي في لقائك، والموت يأتيك قريباً فاصبري، واذكري الله كثيراً، ثم صعد عيسى فلم تلقه إلا تلك المرة حتى ماتت."
(البداية والنهاية لابن كثير ج 2 ص 113)
ورد في البداية والنهاية أيضا عن ابن جرير عن عبد الصمد بن معقل الرواية الطويلة التي نقتبس منها ما سبق وتلى حادثة الصلب كما يلي :
".. فلما أصبح أتى أحد الحواريين إلى اليهود فقال: ما تجعلون لي إن دللتكم على المسيح، فجعلوا له ثلاثين درهماً فأخذها ودلهم عليه، وكان شبه عليهم قبل ذلك، فأخذوه واستوثقوا منه وربطوه بالحبل، وجعلوا يقودونه ويقولون: أنت كنت تحي الموتى، وتنتهر الشيطان، وتبرئ المجنون، أفلا تنجي نفسك من هذا الحبل؟
ويبصقون عليه ويلقون عليه الشوك حتى أتوا به الخشبة التي أرادوا أن يصلبوه عليها، فرفعه الله إليه وصلبوا ما شبه لهم، فمكث سبعاً، ثم إن أمه والمرأة التي كان يداويها عيسى فأبرأها الله من الجنون جاءتا تبكيان حيث كان المصلوب، فجاءهما عيسى فقال: على من تبكيان؟ قالتا: عليك.
فقال: إني قد رفعني الله إليه ولم يصبني إلا خير، وإن هذا شيء شبه لهم، فأمرا الحواريين أن يلقوني إلى مكان كذا وكذا فلقوه إلى ذلك المكان أحد عشر، وفقد الذي كان باعه ودل عليه اليهود.
فسأل عنه أصحابه فقالوا: إنه ندم على ما صنع فاختنق وقتل نفسه، فقال: لو تاب لتاب الله عليه. ثم سألهم عن غلام كان يتبعهم يقال له يحيى فقال: هو معكم فانطلقوا فإنه سيصبح كل إنسان منكم يحدث بلغة قوم فلينذرهم وليدعهم." انتهى
وقد علّق الرواي على هذه الرواية كما يلي :
"وهذا إسناد غريب عجيب، وهو أصح مما ذكره النصارى من أن المسيح جاء إلى مريم وهي جالسة تبكي عند جذعه، فأراها مكان المسامير من جسده، وأخبرها أن روحه رفعت وأن جسده صلب، وهذا بهت وكذب واختلاق وتحريف وتبديل، وزيادة باطلة في الإنجيل على خلاف الحق، ومقتضى الدليل."
(البداية والنهاية ج 2 ص 112)
إذاً فرفْع وتطهير المسيح عَلَيهِ السَلام لم يكن رفعاً للجسد بل رفع المنزلة والدرجة، إذ لم يُقتَل ولم يصلب كما أذيع عَنْهُ وكذا كان حياً والتقى بوالدته وتلاميذه بعد أن أذن الله له، فقد كان مختبئا من أعين اليهود كما تنص الأناجيل. وقد سجلت الأناجيل ظهور المسيح عَلَيهِ السَلام للتلاميذ بعد حادثة الصلب ولم تكتفي بمجرد ظهوره بل أكّدت على كون هذا الظهور بالجسد ودعوة المسيح التلاميذ للمسه ومشاركتهم الأكل للدلالة المهمة على أن الظهور كان ماديا للشخص بجسده نفسه ولم يكن كشفاً من الكشوف. وَعَلَى الرغم من مخالفة الرواية التي أوردها ابن كثير لروايات الإنجيل حول قضية شبيه المسيح حيث تؤكد الأناجيل التاريخية على أن الذي صُلب هو المسيح نفسه بينما تنفي الروايات الإسلامية ذلك وتذهب إلى أن المصلوب هو شخص آخر شبيه بالمسيح وتستنكر ظهوره بالجسد وتلمح كما في الرواية الثانية على ظهوره في الكشف أو التمثل كما دلت عَلَيْهِ الرواية الثانية بأنه كان فعلاً بين يدي اليهود ولم يُرفَع إلا من على الصليب مما ينفي قصة القاء الشبه قبل القبض عَلَيْهِ ! على الرغم من هذا الإختلاف الواضح ألا أن الرواية من المصدرين تؤكد ظهور المسيح عَلَيهِ السَلام حياً بعد حادثة الصلب. فيثبت أن الرفع والتطهير ليس إلا رفع الدرجة والمنقبة كما ثبت الرفع من كتاب الله تعالى للمؤمنين وغير ذلك.
سردت بعض الروايات عمر المسيح عَلَيهِ السَلام عند الرفع بأنه كان في سن الثالثة والثلاثين ونحوه كما في الرواية التالية:
"قال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب أنه قال: رفع عيسى وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة."
(تفسيرابن كثير)
وعند جمع الرواية السابقة مع الرواية التالية :
قال رسول الله ﷺ: "إن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة، وإني لا أراني إلا ذاهباً على رأس الستين."
(كنـز العمال للمتقي الهندي رقم الحديث 32262)
- قال صاحب المقاصد الحسنة: "أما حديث: ما بعث الله نبياً إلا عاش نصف ما عاش النبي قبله فهو حديث معروف، ذكره أبو نعيم في الحلية والفسوي في مشيخته عن زيد بن أرقم به مرفوعاً، وسنده حسن لاعتضاده. وعن عائشة كانت تقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة إن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وإنه عارضني بالقرآن العام مرتين وأخبرني أنه أخبره إنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله وأخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهباً على رأس الستين فبكت." (المقاصد الحسنة)
عند جمع الروايتين معاً نخرج بنتيجة مذهلة، وهي أن المسيح (عَلَيهِ السَلام) كان قد رُفع (رفع المقام والمنقبة عن لعنة الصلب) في سن الثلاثين ثم عاش بعد ذلك حتى بلغ المائة والعشرين.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
مسلم لله
شبهة أن الله يجامع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام والعياذ بالله
شبهة أن الله يجامع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام والعياذ بالله
الظلم لا دين له
الظلم لا دين له
مثيل المسيح .. مثيل ابن الإنسان وليس شخصه
مثيل المسيح .. مثيل ابن الإنسان وليس شخصه
النبي دانيال يرى مثيل المسيح عليهم السلام
لنقرأ النبوءة التالية من سفر دانيال:
"كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن الإنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربه قدامه". ( دانيال 13)
لاحظ؛ (مثل ابن الإنسان) أي مثيله وليس هو بنفسه، وابن الإنسان لقب للمسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام) كما في النص التالي:
"فقالوا له من أنت ؟ فقال يسوع: أخبرتكم من البدء. عندي أشياء كثيرة أقولها فيكم، وأشياء كثيرة أحكم بها عليكم. لكن الذي أرسلني صادق، وما سمعته أقوله للعالم. فما فهموا أنه يحدثهم عن الأب، فقال لهم: متى عرفتم ابن الإنسان عرفتم إني أنا هو" ( يوحنا 8)
"فَقَالَ يَسُوعُ أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْن الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ". (مرقس 14 :62)
فابن الإنسان إذاً هو المسيح عيسى ابن مريم عَلَيهِ السَلام بينما مثيله هو الذي سيأتي في آخر الزمان، ولذلك جاء وصفه مختلفاً حسب الحديث الصحيح المعروف بأنه سوف يكون 'آدم سبط الشعر' حسب حديث ابن عمر في حين أن الوصف الذي ورد عن مسيح بني اسرائيل كان 'أحمر جعد' كما في حديث أبي هريرة وقول ابن عباس بأنه أحمر أو إلى الحمرة والبياض وذلك يعني بانه ليس نفس الشخص بل مثيله.
أما القديم الأيام أو قديم الأيام الذي جاء إليه مثيل المسيح ليقدم له الإحترام فهو النبي العدنان سيد الأكوان محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم)، ولمزيد من الضوء دعونا نتأمل النبوءة التالية من نفس رؤى دانيال عَلَيهِ السَلام:
"وبينما كنت أرى، نصبت عروش، فجلس شيخ طاعن في السن وكان لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار، وتخدمه ألوف ألوف، وتقف بين يديه ربوات ربوات فجلس أهل القضاء وفتحت الأسفار -إلى إن قال- ورأيت في منامي ذلك الليل فإذا بمثل ابن إنسان آتياً على سحاب السماء، فأسرع إلى الشيخ الطاعن في السن فقرب إلى أمامه وأعطي سلطاناً ومجداً وملكاً حتى تعبده الشعوب من كل أمة ولسان ويكون سلطانه سلطاناً أبدياً لا يزول وملكه لا يتعداه الزمن". ( رؤيا دانيال (6-7)
فالشيخ الطاعن بالسن ذو اللباس الأبيض (لباس التقوى والحج) صاحب العرش المتأجج باللهب (وعن يمينه نار شريعة لهم. سفر التثنية 33: 1، 2) والذي له ألوف وألوف من الخدم ويُبسَط له سلطاناً على ربوات وربوات (أراضٍ شاسعة) هو النبي الأكرم محمد المصطفى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) ولقّب بالشيخ الطاعن في السن لأنه النبي الخاتم الذي لم تنته ولن تنته شريعته بل سوف تظل متّقدة إلى الأبد تضئ بنورها العالم وتحرق بـلهيبها من علا وظلم وهو النبي الوحيد الحي بتعاليمه فيما اندرست شرائع الآخرين وماتوا معها. تتكلم الرؤيا عن مثل ابن الانسان (الإمام المهدي والمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام) ينزل (على سحاب السماء) أي بأمر الله تعالى لا من عند نفسه كما يظن المشايخ، فيجدّ مثيل ابن مريم الخطى إلى سيده ومولاه المصطفى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) أي لخدمة شرعه وتعاليمه ويقدم لحضرته من الاحترام والسلطان والمجد ما ينبغي لمقام خاتم النبيين (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) وذلك بالتأكيد على عظمة وتفوق شريعته الإسلام ليظهره على الدين كله وليثبت أن الإسلام هو الدين الوحيد الصالح إلى الأبد وملجأ الإنسان.
للاستزادة حول هذا النبأ الخاص بـ مثيل وشبيه ابن مريم نقرأ النص التالي الذي أورده الحر العاملي في الجزء الثالث من كتابه إثبات الهداة:
"إن القائم المهدي من ولد علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خَلقاً وخُلقاً وسُمتاً وهيبة." ( غيبة النعماني ص149)
يقول الشيخ الأكبر بن عربي عن بعثة المسيح عَلَيهِ السَلام بشخص آخر ما يلي:
"ولما كان مرجعه إلى مقره الأصلي ولم يصل إلى الكمال الحقيقي وجب نزوله في آخر الزمان ببدن أخر". ( تفسير ابن عربي ج1 ص184)
وتنسب الرواية التالية للنبي ﷺ أنه قال:
"سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه". ( الملاحم والفتن لابن طاووس ص77)
ويعزّزه الحديث التالي:
"القحطاني بعد المهدي والذي بعثني بالحق ما هو دونه". ( الفتن لأبن حماد ص245)
فكما يتضح من هذين الحديثين إن القحطاني هو من يلي المهدي ويخلفه، وقد خلف حضرة نور الدين القرشي (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه) المسيح الموعود كأول خليفة لحضرته (عَلَيهِ السَلام) وكان ينتمي لسلالة النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) من ناحية سيدنا عمر بن الخطاب (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه) من قبيلة قريش وفيه خصال من الخليفة الفاروق (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه) (حياة نور، الفصل ١، ص٥).
وردت كذلك نبوءة بشأن خليفة مثيل المسيح في سفر أشعياء:
"ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب" (سفر اشعياء إصحاح 10 / 11)
فهذه مما يتصف به القحطاني وهي من فضل الله ونعمته عليه أن من أراد الله أن يجعله ملكا (خليفة) فلا بد أن يهيئ له الأسباب ويمتن عليه بالصفات التي تؤهله للملك، والمقصود بروح الرب هنا هو الإلهام والله اعلم حيث ورد في صحيح البخاري عن النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) أنه قال:
"قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم أناس محدثون فان يك في أمتي احد منهم فهو عمر بن الخطاب".
فالمراد بروح الرب هو التحديث والإلهام كما كان عمر بن الخطاب (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه) ويدخل فيه أيضا صدق الرؤيا والله اعلم ففي صحيح مسلم:
"إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ".
وكذلك:
"رؤيا المؤمن جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة".
وقد نص على ذلك نبوءة أشعياء حيث قال:
"فيرشده بالحق يعلمه إلهه". (اشعياء إصحاح 10/11)
"هذا أيضا خرج من قبل رب الجنود عجيب الرأي عظيم الفهم". (نفس المصدر)
فالقحطاني (خليفة المهدي) شخص ملهم من قبل الله تعالى وهو الذي يختاره بعد النبي.
فحضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) وخليفته (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضاه) ورد وصفهم وذكرهم في أقدم النبوءات والحمد لله من قبل ومن بعد.
مسلم لله