لقاء نادر مع أحد صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام
تم تسجيل هذا اللقاء النادر منذ زمن طويل مع حضرة "ميان جان محمد" رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وهو أحد صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام المعاصرين الذين شاهدوا حضرته وعاشوا في كنفه عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام ورزقهم الله ﷻ عمراً لينقلوا لنا ما شاهدوا بأم أعينهم ولمسوه بأنفسهم خلال رحلتهم الروحية.
ومن بين ما نقله لنا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في اللقاء من ذكريات له مع المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام هي أنه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كان يعيش في قرية قريبة من قاديان وكان المشايخ يمنعوه هو وابن أخته من دخول المسجد بسبب قبولهما حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، وكانوا يسألونه كيف آمنت لهذا المغولي الهندي الفارسي الذي ليس من قريش ولا من أهل البيت؟ وأن المهدي يجب أن يكون من العرب واسم أبيه عبد الله وأمه آمنة. فسافر حضرته إلى قاديان ليقابل المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ويسأله عن هذه الأمور. وكان عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام يسمح لصحابته بالإجابة على الاسئلة التي تطرح في مجالس الذكر وقد تولى صحابة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام الإجابة الشافية. ثم ذَكَرَ حضرته رَضِيَ اللهُ عَنْه بأنه عندما انضم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية فقد قابَلَ المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام شخصياً وذكر له بأن المشايخ يمنعونه وابن أخته من دخول المسجد فقال له المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام: "لا تقلق، فأهل بلدتك سوف يقبلونني، والمسجد سوف يصبح لكم.". وقال حضرته رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بأن ما حدث بعد ذلك بزمن قصير كان عجيباً حيث بدأ الناس في قريته يقبلون المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بالفعل حتى أصبح الجميع في الجماعة الإسلامية الأحمدية وتحول المسجد تحت إدارة الأحمديين.
ثم ذكر حضرته رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بأنه كان لا زال صغيراً في سن المراهقة عندما توفي المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. ويذكر أن الناس كانوا عندئذ في حزن شديد وألم ومشاعر الأسى لا توصف. ثم بايع الناس الخليفة الأول حضرة نور الدين القرشي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ومن بينهم الخواجة كمال الدين ومحمد علي. ثم بعد وفاة الخليفة الأول رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لم يكن الخواجة كمال الدين ولا محمد علي مستعدَين لرؤية المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُنصَّب خليفة. ثم ذَكَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كيف أنه شاهدَ بأم عينيه 52 عاماً من الخلافة وازدهار الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
مسلم لله
0 comments :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.