المسيح هو المهدي

"ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال وقد قلت فيه قولا لم يقله أحد قبلي إنه آدم جعد ممسوح عين اليسار على عينه ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويقول أنا ربكم فمن قال ربي الله فلا فتنة عليه ومن قال أنت ربي فقد افتتن يلبث فيكم ما شاء الله ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم على ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال فكان الحسن يقول ونرى أن ذلك عند الساعة. ".

الراوي: عبدالله بن مغفل

المحدث:الهيثمي

المصدر: مجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 7/338

خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر‏‏

الإمام وابن مريم فرد واحد وليس اثنين

 

أولاً  صحيح مسلم سهيل عن ابيه عن ابى هريرة قال المصطفى عليه الصلاة والسلام (لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالاعماق او بدابق _______بينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف اذ اقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فيؤمهم فاذا راه عدو الله ذاب كما يذوب الملح فى الماء) لاحظ بأن عيسى هو الإمام. 

ثانيا  الشريعة للآجرى عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة ان النبى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) قال (يوشك ان ينزل ابن مريم حكما عدلا واماما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير) لاحظ بأن ابن مريم هو الإمام. 

ثالثا  مسند الامام احمد عن ابى هريرة عن النبى عليه الصلاة والسلام قال (يوشك من عاش منكم ان يلقى عيسى بن مريم اماما مهديا وحكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وتضع الحرب اوزارها ) لاحظ بأن عيسى هو الإمام. 

رابعا  سنن ابن ماجة عن انس بن مالك ان رسول الله قال ( لايزداد الامر الا شدة ولا الدنيا الا ادبارا ولا الناس الا شحا ولا تقوم الساعة الا على شرار الخلق ولا المهدى الا عيسى بن مريم ) لاحظ بأنعيسى هو المهدى. 

خامسا  البخارى ابى قتادة الانصارى ان ابا هريرة قال قال رسول الله ( كيف انتم اذا نزل بن مريم فيكم وامامكم منكم ) لاحظ الواو هنا لتوضيح المعنى مثل ( الصديق أول الخلفاء الراشدين وثاني اثنين ) وتتفق الرواية مع الروايات الاخرى.

سادسا  صحيح مسلم :حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ ، فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ ؟ " ، فَقُلْتُ لِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ : إِنَّ الأَوْزَاعِيَّ ، حَدَّثَنَا ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ، وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ، قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ : تَدْرِي مَا أَمَّكُمْ مِنْكُمْ ؟ قُلْتُ : تُخْبِرُنِي ، قَالَ : فَأَمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبِّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 

المهدي هو نفسه المسيح امرمعروف من بداية الإسلام

أولاً  يروي ابن أبي شيبة في مصنفه عن الوليد بن عتبة عن زائدة عن ليث عن مجاهد قال: المهدي قال: المهدي عيسى ابن مريم. (مصنف ابن أبي شيبة، ج8، 192)

وُلد ابن شيبة قريبا من 150 هـ، وهو شيخ للبخاري ومسلم، وهو من أوائل جامعي الحديث. وروايته تؤكد أن القول بأن المهدي هو نفسه المسيح كان معروفا منذ البداية.

ثانيا  أفرد ابن حبان في صحيحه بابا بعنوان: " ذكر الإخبار عن وصف اسم المهدي واسم أبيه ضد من زعم أن المهدي عيسى ابن مريم ". وواضح من العنوان أن القول بأن المهدي هو نفسه المسيح كانت منتشرة ولها أنصار. وأن ابن حبان يفند قولهم بفهمه لبعض الروايات.

ثالثا  وقالت فرقة: نزول عيسى خروج رجل يشبه عيسى في الفضل والشرف؛كما يقال للرجل الخير ملك وللشرير شيطان،تشبيهاً بهما،ولا يراد الأعيان.(خريدة العجائب وفريدة الغرائب،ص120) ومؤلف هذا الكتاب هو ابن الوردي الذي ولد في نهاية القرن السابع الهجري. وهذا يعني أن هذا القول كان معروفا في تلك القرون أيضا.

رابعا  هناك أحاديث تصف عيسى ابن مريم وصفًا مختلفًا عن ابن مريم الاتى، ففي رحلة الإسراء رأى المصطفى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) عيسى ابن مريم، فوصفه بأنَّـه أحمر جعد، وهذا الحديث مروي في البخاري عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللـه عَنـهمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام : ( رَأَيْتُ عِيسَى ومُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَرُ جَعْدٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ جَسِيمٌ سَبْطٌ كَأنَّـه مِنْ رِجَالِ الزُّطِّ ) بينما وصف ابن مريم الاتى الذي رآه في المنام والذي سينـزل فيما بعد بأنَّـه آدم سبط الشعر، كما في الرواية التالية في صحيح البخاري عن ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللـه عَنـهمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللـه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) : ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا ابْنُ مَرْيَمَ) إذن، فالمسيح الثاني غير المسيح الأول الذي قد مات ولن يعود قبل القيامة الكبرى.