الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الخميس، 30 مايو 2013

الرِّبَا و الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ



الـرِّبَـا و الَّـذِي يَـتَـخَـبَّـطُـهُ الـشَّـيْـطَـانُ مِـنَ الْـمَـسِّ



جاء في التفسير الكبير لحضرة المصلح الموعود (رضي الله عنه) للآيات الكريمة 276 - 282 من سورة البقرة ما يلي :


الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (276)

شرح الكلمات:

يتخبَّطه-يضربه شديدا. تخبطه الشيطان: مسَّه بأذًى (الأقرب).

المسّ-الجنون لأنه عند العرب يَعْرِض من مس الجن (الأقرب).

التفسير: في هذه الآية ذكر الله عند الحديث عمن يأكلون الربا أضرارا تترتب على أكله، وتوسع الشقة بين الأثرياء والفقراء، بل تدمر السلام العالمي.

يجب أن نتذكر أن كلمة الربا تشمل كل أنواع الربا. سواء كان هذا الربا من البنوك أو من مكاتب البريد أو من الجمعيات الخيرية أو من الأفراد فهو حرام في كل حال. ولكن الأسف أن المسلمين في هذا الزمن بدءوا يعرِّفون الربا تعريفات عجيبة مرتعبين من الأمم الأوربية. وقد قال البعض إن الإسلام نهى عن ذلك الربا الذي يأخذ فيه الإنسان مبلغا بربح كبير، ولكن إذا أخذ ربحا قليلا فهذا ليس من الربا الممنوع وإنما هو ربح. ومثال ذلك كمثل الكشميري الذي سئل: كم عندك من الأولاد؟ قال: ليس لي أولاد؟ وعندما قام وخرج من تحت قميصه الطويل أربعة أطفال قال السائل: لمن هؤلاء الأولاد إذن؟ قال: وهل أربعة أولاد أولاد؟ كذلك يقول هؤلاء: وهل فائدة 6 أو 7% ربًا؟ إن الربا هي أن تكون الفائدة 100%!

أما البعض الآخر فقد أجازوا الربا بأخذ الفائدة من غير المسلمين. وأفتى غيرهم أن المسلمين المقيمين تحت حكومات غير إسلامية يجوز لهم أخذ الربا منها (فتاوى دار العلوم ديوبند، للمفتي محمد شفيع). حتى قال البعض إن الربا هو ما يكون فيه مال كبير. ولم يحددوا مقدار المال، وهكذا فتحوا الطريق لكل إنسان وأجازوا أخذ الربا للجميع. مع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - اعتبر الربا لعنة شديدة حتى قال عنه إن آخذه ومعطيه وشاهده كلهم في النار (الترمذي، البيوع).

الحقيقة أن النهي عن الربا من أسمى تعاليم الإسلام. لا يريد الإسلام أن تجتمع الثروة في أيدٍ قليلة بينما يهلك الآخرون جوعا، وإنما يريد أن تتاح لكل واحد، على قدم المساواة، فرصة للتسابق في مجال الرقي، وأن تتأسس المدنية على أسس سليمة صحيحة، ولذلك لا بد من أن ينتهي التعامل الربوي بكل أنواعه. لأن أكبر ضرر للربا هو أن الأثرياء يتمكنون من الحصول على المال، فيستولون على التجارة والزراعة والحرفة بكل أنواعها، ويعيش الآخرون تحت رحمتهم، فالربا هو الذي كدس الثروة في هذا الزمن في أيد قليلة، ووسع الشقة بين الأثرياء والفقراء.

ولو تدبرنا لوجدنا أن الربا على نوعين: أحدهما ما يأخذه الثري من غيره من الأثرياء من المال لاستثمار أمواله، فيؤدي عليه الزيادة، كما يفعل التجار وأصحاب البنوك. والنوع الثاني ما يأخذه الفقير لسد حاجته من ثري كقرض، ثم يؤدي عليه الفائدة. وقد منع الإسلام من النوعين كليهما. ولم يمنع من إعطاء المال الآخر على زيادة فحسب، بل أيضا منع اقتراض المال من أحد على زيادة. وفضلاً عن منع التعامل الربوي، فإنه جرَّم الشاهدين عليها وكاتبيها أيضا.
السبت، 4 مايو 2013


العالم Clement Lindley Wragge (رضي الله عنه)



نبذة عن حضرته  :

عمل Clement Lindley Wragge كمسؤول عام في قسم هندسة المساحة بجنوب أستراليا. وقام هناك بإنشاء عدداً من المراصد. عيّنته حكومة كوينزلاند مسؤولاً للأرصاد الجوية في الفترة 1887-1902. اثناء زيارة العالم الشهير Clement Lindley Wragge (رضي الله عنه) إلى الهند دخل الإسلام على يد حضرة المسيح الموعود (عليه السلام) وذلك أثناء لقائه بحضرته (عليه السلام) في لاهور.

إنجازاته:

أنشأ مرصد بن نيفيس في اسكتلندا في عام 1881
نال الجائزة الذهبية من اسكتلندا لبحوثه في الأرصاد الجوية 
أنشأ مراصد جبل لوفتي وجبل ولينغتون (تسمانيا) وجبل كوسيوسكو (نيوساوث ويلز)
قام بإصدار خرائط الطقس لعموم أستراليا
حصل على منصب مسؤول الأرصاد الجوية في كوينزلاند عام 1887
حصل على منصب مسؤول الأرصاد الجوية لدول الكومنولث عام 1907
أنشأ في أوكلاند دائرة خاصة للأرصاد الجوية



المصادر :

حسب الموسوعة العلمية الأسترالية

الموسوعة الحرة

السيد C. F. Sievwright أو الصحابي محمد عبد الحق (رضي الله عنه)




 C. F. Sievwright أو محمد عبد الحق (رضي الله عنه)





السيد C. F. Sievwright مفوض إمبراطورية الهند البريطانية للجمعية الأسترالية. دخل الإسلام وبايع على يد حضرة مرزا ​​غلام أحمد (عليه السلام) في عام 1903 وأصبح يُدعى محمد عبد الحق. يقول حضرة عبد الحق (رضي الله عنه) تعليقاً على اجتماعه الثاني في قاديان : " لا شيء أدهشني أكثر، من بين جميع الحوادث العجيبة خلال رحلاتي التبشيرية، من عثوري على نفسي في مكان مقدس [قاديان] ووجه لوجه مع مسيحها. وأخيراً عندما قدمت إليه ونظرت إلى عينيه عرف بأني كنت عبد الحق و عرفت بأنّه كان هو المبعوث الإلهي الذي جاء لدعوة المؤمنين الحقيقيين وتوحيدهم معاً من جديد لإنقاذ العالم وجعله أكثر أمنا..." (Muslim Sunrise)



الجمعة، 3 مايو 2013

سيّدنا المسيح الموعود والإمام المهدي عليه الصلاة والسلام


سيّدنا المسيح الموعود والإمام المهدي عليه الصلاة والسلام





 سيرته ودعواه



مولده ونشأته ومسيرته

ولد حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام في قرية قاديان من أعمال البنجاب في الهند سنة 1250هـ الموافق 1835م. وهو ينحدر من أسرة نبيلة من الفرس هاجرت إلى الهند إبان الدولة المغولية. وقد حضر أجداده من سمرقند واستوطنوا في البنجاب حيث اقتطع لهم الإمبراطور المغولي "بابر" عدداً من القرى والضياع.

ولما تراجع نفوذ الدولة المغولية، وقعت منطقة البنجاب تحت قبضة السيخ الذين تمردوا عليها. وقد قاسى المسلمون في البنجاب الأمرّين على يد السيخ الذين قتلوهم وشردوهم وحولوا مساجدهم إلى إسطبلات للخيول والأبقار.

وفي تلك الفترة، كانت بريطانيا قد بدأت حملتها في الهند. وما لبث أن امتد حكمها إلى البنجاب وأدى ذلك إلى نوع من التحسن في أحوال المسلمين نتيجة رفع ظلم واضطهاد السيخ عنهم. إلا أن الإنجليز جاؤوا بالقساوسة الذين سعوا إلى نشر المسيحية في الهند. وقد كان انتشار المسيحية في الهند أحد الأدوات التي رغبت بريطانيا من خلالها في بسط نفوذها على تلك البلاد وإخضاع أهلها إلى الأبد. فبدأ هؤلاء القساوسة بالهجوم على الإسلام والقدح في عرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم بطريقة شرسة لم يسبق لها مثيل. وقد حدث أن اعتنق عديد من المشايخ السفهاء المسيحية وأخذوا يهاجمون الإسلام بشراسة. وقد حرّض هذا الهجوم المسيحي أتباع الديانات الأخرى أيضًا على محاولة النيل من الإسلام أيضاً. فقامت لأول مرة في التاريخ حركات هندوسية تهاجم الإسلام وتدعو إلى عودة المسلمين الهنود إلى دين آبائهم وأجدادهم.

وفي تلك الفترة، إنبرى حضرة مرزا غلام أحمد عليه السلام للذّود عن حياض الإسلام وعن عرض المصطفى صلى الله عليه وسلّم، فقام بالرد على مطاعنهم وشبهاتهم. وبدأ بالرد من خلال المقالات في الصحف والرسائل. ثم عمد إلى تأليف كتاب أسماه "البراهين الأحمدية"، وقد ضمّنه أدلة وبراهين على صدق الإسلام وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلّم، وتحدى أتباع الديانات الأخرى، وقام بتأليف المجلد تلو المجلد من الكتب العظيمة حتى وصل عددها إلى نيف وثمانين كتابًا.
عربي باي