الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

رؤيا الله ﷻ في المنام

رؤيا الله ﷻ في المنام







يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عن رؤياه :

"ورأيتني في المنام عين الله وتيقنت أنني هو ولم يبق لي إرادة ولا خٰطرة ....".

(الخزائن الروحانية، مرآة كمالات الإسلام، المجلد ٥، ص ٥٦٣)


يحتج الخصوم بأن حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام يدعي الإلوهية والعياذ بالله، وهذه مجرد تهمة باطلة داحضة، فإن رؤيا المؤمن ربّه في المنام جائزة عند أهل العلم والتفسير ومنه ما قاله ابن تيمية رحمه الله :

".. فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس .. وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه."

(بيان تلبيس الجهمية 1/325-328)


وفي ذلك أدلة كثيرة كالحديث القدسي الذي تلقاه المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من ربّه ﷻ وفيه يقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام :

 "إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَاتَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ". (البخاري، كتاب الرقاق)

فمن أحبه الله كان سمعه وبصره ويده ورجله، وهذا لا يعني أن الله صار كذلك على الحقيقة بل هو تعبير مجازي، وما رآه حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كان رؤيا والرؤيا لها تأويل ولا تؤخذ على ظاهرها. 

أما إذا كان الاعتراض على كون الرائي نفسه رأى نفسه الله تعالى فالإمام النابلسي رحمه الله يجيبنا في تعطير الأنام كما يلي :

"ومن رأى كأنه صار سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم.".

( تعطير الأنام في تعبير المنام، النابلسي، ج١ ، ص ١٠)


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

شبهة دودة الارض

شبهة دودة الارض 







يسأل المعارضون السؤال التالي :

هل صحيح أن ميرزا غلام أحمد وصف نفسه بأنه دودة وأنه عار على البشرية وأنه ليس من ولد ادم ؟


والردّ :

المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام شأنه شأن الأنبياء والأولياء كلُّه تواضع أمام الله تعالى، ويقرّ أمام الله تعالى أنه لا شيء، وأنه لولا فضله سبحانه لما كان له أي ذِكر، فكل ما هو فيه من نِعَم فليس له فيها أي فضل، بل الفضل لله وحده. كما أن الأشرار يعتبرونه عارا على البشرية ويحتقرونه ويبغضونه.

وقد وردت عبارته هذه في سياق مناجاة الله باللغة الأردية شعرًا، حيث يقول حضرته:

"يا إلهي يا وليِّي ويا ستار العيوب ويا كفيلي
يا حبيبي ويا محسني ويا ربيّ
كيف يمكنني أن أؤدي حق شكرك وحمدك يا ذا المنن
من أين آتي بلسان يمكنه تأدية حق الشكر
لقد أنقذتني من ذوي الظنون السيئة بشهادات منك
وقد جعلتَ العدو مغلوبا ومهانا بصول واحد
إن الذين يقومون بالخدمة ينالون الجزاء في حضرتك
ولكن ما الذي رأيته مني فأنزلتَ عليّ هذا اللطف والإحسان المتكرر؟
إنني لأستغرب أفضالك يا ربيّ الكريم، على أيّ عمل خلعتَ عليّ خلعة القرب والوصال؟
حبيبي، إنني دودة لا إنسان، مُبغَضٌ عند البشر وعَارٌ عند الناس
إنه لفضلٌ بحت منك وإحسانٌ إذ قُبلتُ في حضرتك وإلا فالخدام في حضرتك ليسوا قلة
الذين كانوا يدّعون الصداقة تحوّلوا إلى الأعداء كلُّهم، ولكنك، يا وليِّي، ما خذلتَني حينا من الأحيان
يا حبيبي الأوحد ويا ملجأي أنت تكفيني، ولا يستقر لي بدونك قرار
لولا لطفك لمتُّ من قبل وصرت ترابا، ولا أدري أين كان سُيرمى بهذا التراب
جسمي وروحي وقلبي لك فداء، لا أجد مثلك محبا أبدا"


فهذا التواضع الجم هو من دأب الأنبياء، وما كتبه المسيح الموعود هو على شاكلة مناجاة داود عليه السلام في الزبور حين قال:

{1إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ 2إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي. 3وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ. 4عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ. 5إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا.عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا. 6أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. 7كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8«اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». 9لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي. 10عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.}  (اَلْمَزَامِيرُ 22 : 1-10)


هكذا يعترض الملحدون على أصحاب الأديان اليوم الذين يسجدون ويتذللون لإلههم  ؛ إلهكم جبار متغطرس لا يرضى إلا بالتذلل إليه .

العبادة في الأصل هي إذلال النفس لترتقي وتتخلص من قيود الإبليسية ... و أنى للمعترض أن يفهم ذلك ! ولهذا فالذي يعترض على مناجاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لربّه ﷻ فهو يتبع بذلك سنن الملاحدة لا غير.


لقد ورد الدعاء التالي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وفيه عبارات يصف فيها ﷺ نفسه بالذليل والمذنب والبائس و الخائف و الضرير، فهل يصح أن نسخر من حضرته ﷺ وننعته بما دعا به ربّه عز وجل ؟  :

"(حديث مرفوع) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح وعمرو بن أبي طاهر بن السرح وأحمد بن رشدين ، قالوا : ثنا يحيى بن بكير ، ثنا يحيى بن صالح الأيلي ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : كان مما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : “ اللهم إنك تسمع كلامي ، وترى مكاني ، وتعلم سري وعلانيتي ، لا يخفى عليك شيء من أمري ، أنا البائس الفقير ، المستغيث المستجير ، الوجل المشق ، المقر المعترف بذنبي ، أسألك مسألة المسكين ، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضرير ، دعاء من خضعت لك رقبته ، وفاضت لك عيناه ، وذل لك جسده ، ورغم لك أنفه ، اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا ، وكن بي رءوفا رحيما ، يا خير المسئولين ويا خير المعطين “ .

(المعجم الصغير - الإمام الطبراني، و فی الجامع الصغیر للسیوطی)


فهل يصح أن نلقب النبي ﷺ بالذليل والبائس والخائف والمذنب والضرير ؟


كذلك نقتبس ما قاله الإمام عبد الغني النابلسي في مقدمة كتابه تعطير الأنام في تعبير المنام:

"الحمد لله الذي جعل النوم سباتاً، وخلق الناس أشتاتاً، وبسط الأرض لهم فراشاً، وجعل الليل لباساً، والنهار معاشاً، والصلاة والسلام على البشير والسراج المنير محمد النبي الرسول، الذي ألبسه الله تعالى حلة الكرامة وتاج القبول، ورضوان الله تعالى على آله الأبرار، وأصحابه الأئمة الأخيار، وعن جميع التابعين لهم بإحسان إلى آخر الزمان (أما بعد) فيقول العبد الفقير والعاجز الحقير عبد الغني بن إسماعيل الشهير بابن النابلسي ..". أهـ 

فهل يصح على قياس الخصوم أن نلقّب الإمام النابلسي بالحقير ؟ أم هي عبارة تواضع وتذلل بينه رحمه الله وبين ربّه جلّ في علاه ؟  


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 


الجمعة، 26 سبتمبر 2014

آية تشهد لولادة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام


آية تشهد لولادة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام




يذكر الإنجيل أن نجماً أو مذنبّاً ظهر عند ولادة المسيح الناصري عليه السلام من المشرق وهو ما يطلق عليه اصطلاحاً بنجم بيت لحم أو نجم ميلاد المسيح أو نجم يعقوب عند اليهود.


نورد أولاً ما جاء في إنجيل القديس متّى :


" هو النجم الذي ظهر للمجوس في المشرق، فجاءوا إلى أورشليم "قائلين: أين هو المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له؟ فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم: أين يولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية". "فدعا هيرودس المجوس سرًّا، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر ثم أوصاهم أن يعودوا إليه ليخبروه بما يجدونه. وفي ذهابهم إلى بيت لحم "إذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي. فلما رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا" " (مت 2: 1 - 10)


وهذا طبقاً للنبوءة التي يعتقد بها اليهود لظهور النجم عند ولادة المسيح كما تنبّأ بلعام بن باعور وسمّاه بنجم يعقوب كما في سفر العدد :


" أَرَاهُ وَلكِنْ لَيْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي الْوَغَى. " (عدد 24:17)



ونجد أن اليهود يعتقدون أيضاً بظهور هذا النجم أو المذنّب عند ولادة موسى عليه السلام كما في قاموس الكتاب المقدّس حيث نقتبس مايلي:


" وقد أدى النجم مهمته وقاد المجوس من موطنهم في بلاد الفرس إلى القدس ثم إلى بيت لحم. ويعتقد آخرون أن النجم له معنى آخر. وكان اليهود يؤمنون أن مثل هذا الاقتران قد حصل يوم مولد موسى، وأنه لا بد سيحصل يوم مولد المسيح. "


انقر هنا





نجم الشرق = مذنّب هالي



لقد أكّد المسبار الفضائي جوتو Giotto (نسبة للرسام الإيطالي "جوتو دي بوندوني") أكّد أن المذنّب الذي ظهر عند ولادة المسيح الناصري عليه السلام لم يكن إلا (مذنّب هالي) ويدعمه أيضاً رؤية "دي بوندوني" بنفسه لمذنّب "هالي" عام 1301 م


انقر هنا




الإستدلال


من العجيب أن يظهر ذات المذنّب (مذنّب هالي) عند ولادة المسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد عليه السلام أيضاً أي في سنة 1835 م


(16 November 1835) الموسوعة الحرّة 


وفي الموسوعة البريطانية (Encyclopedia Britannica) ورد أن المذنّب هالي لم يظهر منذ عام 1759 إلا ثلاث مرات وهي الأعوام 1835 ، 1910 و 1986 م


انقر هنا





ومن الطريف أن الروائي الشهير مارك توين قد سجّل ظهور مذنب هالي عام 1835 كما في هذا الرابط .



قبل أن أختم أقتبس لكم نبوءة وردت في سِفر أعمال الرسل وهي كما يلي :


" كما صعد السيد المسيح في ناحية الشرق كذلك سيأتي من ناحية الشرق فكأننا بنظرنا نحو الشرق في الصلاة ننتظر مجيئه الثاني كما قال الملاكان.. " (أعمال الرسل 1: 11)


وهذه دلالة واضحة صريحة على ظهور المسيح في مجيئه الثاني من الشرق كما أثبتنا في مقال سابق (شرقي دمشق وشرق مكة بالإضافة إلى شرق أورشليم).


وكما يظهر في الصورة التي رسمها "جوتو دي بوندوني" فإننا نرى مذنّب هالي يمر بكل وضوح فوق المسيح الناصري عند ولادته مصداقاً للنبوءات الواردة عنه في الأنباء السابقة.


%u0635%u0648%u0631%u0629%20%u0648%u0644%u0627%u062F%u0629%20%u0627%u0644%u0645%u0633%u064A%u062D%20%u0639%u064E%u0644%u064E%u064A%u0647%u0650%20%u0627%u0644%u0633%u064E%u0644%u0627%u0645%20%u0643%u0645%u0627%20%u0631%u0633%u0645%u0647%u0627%20%u0627%u0644%u0641%u0646%u0627%u0646%20%u062C%u0648%u062A%u0648%20%u0627%u0644%u0625%u064A%u0637%u0627%u0644%u064A%20%u0648%u0641%u064A%u0647%u0627%20%u064A%u0638%u0647%u0631%20%u0645%u0630%u0646%u0628%20%u0647%u0627%u0644%u064A%20%u0628%u0648%u0636%u0648%u062D



وأخيرا لنقرأ الحديث التالي من كتاب الفتن لنعيم بن حماد:


عَنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: «يَطْلُعُ نَجْمٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَبْلَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ، لَهُ ذِنَابٌ»


(الفتن لنعيم بن حماد، ج ١، ص ٢٢٩، رقم الحديث ٦٤٢)


والملاحظة أن الرواية تصف النجم الذي يطلع عند ولادة المهدي بأن له ذَنَب وهو ما يؤكد أن النجم المقصود ما هو إلا مذنب هالي !  


ولنلاحظ أيضا بأن المسيح أطلقت الرواية عَلَيْهِ لقب ( المهدي )، وفي ذلك مقالنا القادم إنْ شاءَ الله. 


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

الخميس، 25 سبتمبر 2014

رأي الأستاذ مصطفى محمود بالجماعة الإسلامية الأحمدية

رأي الأستاذ مصطفى محمود بالجماعة الإسلامية الأحمدية   


كتاب حقيقة البهائية لـ مصطفى محمود


يتطرق في هذا الكتاب إلى (أسطورة) البهائية و القاديانية وعلاقتهما ببعضهما البعض وأنها مجرد خزعبلات نشأت بسبب الغلو في الصوفية وغيرها.


ولا أدري ما علاقة الجماعة الإسلامية الأحمدية التي تؤكد على عظمة الإسلام ونبي الإسلام صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وصدقه وبين الديانة البهائية التي تؤكد على أن الإسلام و القرآن الكريم قد تم نسخهما بالديانة البهائية وكتابها الأقدس.

لا أعلم لم ينتهج عالم مثل الأستاذ مصطفى محمود رحمه الله منهج علماء الباكستان من معارضي الجماعة الإسلامية الأحمدية ويتضح ذلك بكثرة اقتباسه من كتاب المودودي المبني على معاداة الجماعة الإسلامية الأحمدية والكذب لمجد الله.

لا أدري لماذا يلجأ عالم بمستوى الأستاذ مصطفى محمود للتنابز بالألقاب فيسم الجماعة الإسلامية الأحمدية بالقاديانية ! وهل هذا إلا لقب أعداء الجماعة الإسلامية الأحمدية ؟

لم نجد في ما قاله الأستاذ مصطفى محمود للأسف إلا سوء الظن والتنابز والتكذيب المستند على كتب وأقوال علماء الباكستان و لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

نسأل الله أن يرحم الأستاذ مصطفى محمود ومن هم على شاكلته ويغفر لهم ولنا جميعا وهو الغفور الرحيم.

اللّهُمّ آمين 


أضع بين أيديكم بعضا مما قاله الأستاذ مصطفى محمود رحمه الله في كتابه الشهير "حقيقة البهائية" حول مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وأترك لكم الحكم:












وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

مسلم لله 
السبت، 20 سبتمبر 2014

حضرة مرزا غلام أحمد بعض صفاته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام

حضرة مرزا غلام أحمد 

بعض صفاته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام 








"كان هناك نور وسِمة فريدة في عينيه، فهو متواضع في قوة، هادئ الطباع مع اتقاد في المشاعر، وفضلا عن تواضعه لديه قدرة على تحمّل فظاظة الآخرين. يتكلم بهدوء ويبدو للناظر كأنه يبتسم ". هذه السمة الفريدة فيه – الابتسامة المرتسمة على محياه- كانت دائما ما تذكر في وصفه خلال كل مراحل حياته من قبل أنصاره ومعارضيه على حد سواء. وصفه أحد أصدقائه بقوله: "يبدو كأنّ هالة من نور وصفاء روحاني تحيط به ووهج من ألق سماوي يكتنفه". كان يفيض منه ما يوصف بـمحبة ورحمة قيل عنها: "انعكاس طبيعي لشخصيته ولأعماق روحه" وكانت دائما تظهر على وجهه في صورة ابتسامة متألقة وهدوء دائم. أما الأوصاف المادحة الأخرى فتحدثت عن تألق وصفاء روحاني وشعاع متوهج من النور السماوي وأنوار الصفاء والسلام. هناك وصف مباشر لمظهره الخارجي، إذ قيل عنه أن له بشرة صافية "ذات لون قمحي" تشوبه حمرة باهتة وهذا شائع بين سكان شمال الهند.لم يبدُ عليه أبدا الشحوب – كما قيل – حتى في أقسى فترات الكرب... وُصف شكله حرفيا في تلك الفترة بأن شعره كان أسود اللون وكان ذا لحية كثيفة وعينين بنيِّتين داكنتيْن وله أهداب "طويلة وكثيفة" وجبهة عريضة باعتدال ومستوية."


وحول صلاته عَلَيهِ السَلام :

".. كان أحيانا يبكي منتحبا بدموع غزيرة أثناء صلاته. حتى إنّ أحدهم قال: "كانت الأرض تبتل عند موضع عينيه"." 


(أحمد المهدي، الفصل السادس)


مسلم لله
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

كلهم في النار إلا واحدة

كلهم في النار إلا واحدة






في هذه الصحيفة التي نشرت بيان إجماع فرق المسلمين على تكفير الجماعة الإسلامية الأحمدية في البرلمان الباكستاني عام ١٩٧٤ م سجّل التاريخ حدثاً هاماً وخطيراً للغاية وهو اجتماع ٧٢ فرقة لأول مرة كما في الصورة أمامكم على تكفير وإخراج فرقة واحدة من دائرة الإسلام وهي الجماعة الإسلامية الأحمدية. وسبب خطورة وأهمية هذا الحدث تتضح بعد متابعة قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حول الفرقة الناجية أي تلك التي تكون على الحق مهما اشتدت نيران الفتن، وقد بيّن صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عددها بأنه  ٧٣ فرقة واحدة منها فقط هي الناجية أي أن الـ ٧٢ كلهم في النار إلا واحدة.

لقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. ". وفي بعض الروايات: هي الجماعة. 

(رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم)

فهذا أوضح دليل على هوية الجماعة المنصورة بإذن الله تعالى.

وللتعرف أكثر على مواصفات هذه الفرقة وعنوانها يقول لنا الملا علي القاري رحمه الله معددا الفرق وصولا للناجية منها :

" واعلم أن أصول البدع كما نقل في المواقف ثمانية : المعتزلة القائلون بأن العباد خالقو أعمالهم وبنفي الرؤية وبوجوب الثواب والعقاب وهم عشرون فرقة ، والشيعة المفرطون في محبة علي كرم الله وجهه ، وهم اثنان وعشرون فرقة ، والخوارج المفرطة المكفرة له - رضي الله عنه - ومن أذنب كبيرة وهم عشرون فرقة ، والمرجئة القائلة بأنه لا يضر مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، وهي خمس فرق ، والنجارية الموافقة لأهل السنة في خلق الأفعال ، والمعتزلة في نفي الصفات وحدوث الكلام ، وهم ثلاث فرق ، والجبرية القائلة بسلب الاختيار عن العباد فرقة واحدة ، والمشبهة الذين يشبهون الحق بالخلق في الجسمية والحلول فرقة أيضا فتلك اثنان وسبعون فرقة كلهم في النار.. والفرقة الناجية هم أهل السنة البيضاء المحمدية والطريقة النقية الأحمدية " انتهى

(مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ، الجزء الأول، كتاب الإيمان، باب الاعتصام بالكتاب والسنة ، الصفحة ٢٥٩)

والخلاصة هي أن اجتماع ٧٢ فرقة من أصل ٧٣ فرقة على إخراج فرقة واحدة قد حقق نبوءة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وأنها هي جماعة المسلمين الأحمدية.


ولله الحمد من قبل ومن بعد

الأحد، 14 سبتمبر 2014

ولا المهدي إلا عيسى

لا مهدي إلا عيسى






"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللـه صَلَّى اللـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا يَزْدَادُ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً وَلا الدُّنْيَا إِلا إِدْبَارًا وَلا النَّاسُ إِلا شُحًّا وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ   وَلا الْمَهْدِيُّ إِلا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ."

(رواه ابن ماجه)


يحتج مضعفو الحديث بأن أحد رواته أي محمد بن خالد الجندي مجهول بينما نجد أن أهل العلم قالوا عَنْهُ ثقة و ليس بمجهول، وبذلك يسقط ادعاء التضعيف :


"قَوْلُهُ : ( لَا يَزْدَادُ الْأَمْرُ ) أَيِ : التَّمَسُّكُ بِالدِّينِ وَالسُّنَّةِ (إِلَّا شِدَّةً ) لِقِلَّةِ أَعْوَانِهِ وَكَثْرَةِ مُخَالِفِيهِ (وَلَا الْمَهْدِيُّ ) أَيْ : وَصْفًا لَا لَقَبًا أَيِ الْمُتَّصِفُ بِالْهَدْيِ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ بَعْدَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ مُطْلَقُ الِاسْمِ وَهُوَ عِيسَى وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ اللَّقَبَ بِالْمَهْدِيِّ لَيْسَ إِلَّا لِعِيسَى ، فَالْحَدِيثُ عَلَى تَقْدِيرِ ثُبُوتِهِ لَا يُخَالِفُ أَحَادِيثَ الْمَهْدِيِّ ، وَفِي الزَّوَائِدُ قَالَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ بَعْدَ أَنْ رَوَى هَذَا الْمَتْنَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ هَذَا حَدِيثٌ يُعَدُّ فِي أَفْرَادِ الشَّافِعِيِّ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَقَدْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ سَنَدَ أَبِي يَحْيَى بْنِ السَّكَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْجَنْدِيِّ بِهِ وَقَدْ بَسَطَ السُّيُوطِيُّ الْقَوْلَ فِيهِ وَخُلَاصَةُ مَا نَقَلَ عَنِ الْحَافِظِ عِمَادِ الدِّينِ ابْنِ كَثِيرٍ أَنَّهُ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ   بِمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْجَنْدِيِّ الصَّغَانِيِّ الْمُؤَذِّنِ شَيْخِ الشَّافِعِيِّ وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ أَيْضًا وَلَيْسَ هُوَ بِمَجْهُولِ كَمَا زَعَمَهُ الْحَاكِمُ ، بَلْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ ثِقَةٌ      وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا وَذَكَرَ الْمِزِّيُّ فِي التَّهْذِيبِ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ رَأَى الشَّافِعِيَّ فِي الْمَنَامِ وَهُوَ يَقُولُ كَذَبَ عَلَيَّ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِي قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ مِنَ الثِّقَاتِ لَا يُطْعَنُ فِيهِ بِمُجَرَّدِ مَنَامٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيمَا يَظْهَرُ بِبَادِئِ الرَّأْيِ مُخَالِفٌ لِلْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي إِثْبَاتِ مَهْدِيٍّ غَيْرِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَعِنْدَ التَّأَمُّلِ لَا يُنَافِيهَا ، بَلْ يَكُونُ الْمُرَادُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْمَهْدِيَّ حَقٌّ ، الْمَهْدِيُّ هُوَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَلَا يَنْفِي ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ غَيْرُهُ مَهْدِيًّا أَيْضًا  - ص 496 -  ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . " انتهى

(سنن ابن ماجه بشرح السندي - كِتَاب الْفِتَنِ - التمسك بالدين والسنة)



ويسنده الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل : "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى    عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا ، وَحَكَمًا عَدْلًا ، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا".

(مسند أحمد بن حنبل)



فالحديث ليس بالضعيف لعلة الجندي بعد أن وثقه أهل العلم، بل أن الحديث ثابت عند الشيعة أيضا :


يقول النبي ﷺ : " لا مهدي إلا عيسى بن مريم ".

( بحار الأنوار، ج 51 ص 93 )



أما سر تضعيف هذا الحديث القوي فلا يخفى على متابع، فهي محاولة الألباني رحمه الله لتضعيف الحديث وذلك بسبب استدلال (القاديانية) به على إثبات دعوى المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام متناسيا أن الجماعة الإسلامية الأحمدية لا تستدل بهذا الحديث لوحده لإثبات صدق المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بل إن هنالك جملة من الآيات والأحاديث كما تبين وغير ذلك.


يقول الألباني :


"... هذا الحديث تستغله الطائفة القاديانية في الدعوة لنبيهم المزعوم غلام أحمد القادياني الذي ادّعى النبوة..."


وليس صعبا على القارئ الفطين أن يفهم لماذا كانت المحاولة لإثبات ضعف الحديث.. لأن الطائفة القاديانية تستغله حسب قوله، ولذلك حاول الباحث أن يُثبت ضعف الحديث. وبالتالي فتلك كانت مجرد محاولة فاشلة لتضعيف هذا الحديث الذي ثبتت صحته وله شواهد معروفة.


لم يبق من شك أن المهدي و المسيح شخص واحد. هنالك أيضا حديث يزيد الأمر توثيقا:


"عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج المهدي حكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويطاف بالمال في أهل الحواء ، فلا يوجد أحد يقبله ."


(أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في " البعث والنشور ". وأورده العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه " عقد الدرر في أخبار المنتظر "، ص 166 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) 


فالملاحظ من هذا الحديث أن صفة كسر الصليب وقتل الخنزير أُسندت للإمام المهدي هذه المرة بدل عيسى عَلَيهِ السَلام مما يؤكد كون المقصود بالإمام المهدي والمسيح الموعود شخصا واحدا.


وأخيرا نقرأ ما يرويه ابن أبي شيبة في مصنفه عن الوليد بن عتبة عن زائدة عن ليث عن مجاهد، فقال:


"المهدي قال: المهدي عيسى ابن مريم".

(مصنف ابن أبي شيبة، ج8، 192)


وكذلك ما ورد في كتاب الفتن :


"حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «  الْمَهْدِيُّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ  » ".

(الفتن لنعيم بن حماد، ج ١، ص ٣٧٦، رقم ١١١٩)



وقد وُلد ابن شيبة قريبا من عام 150 هـ، وهو شيخ للبخاري ومسلم، وهو من أوائل جامعي الحديث. وروايته هذه تؤكد أن القول بأن المهدي هو نفسه عيسى أو نفسه المسيح كان معروفا منذ البداية.


هذه هي القضية ببساطة والحديث صحيح ثابت متنا وسندا وتدعمه شواهد كما رأينا ولله الحمد.

السبت، 13 سبتمبر 2014

ما معنى قوله تعالى ؛ فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ؟


ما معنى قوله تعالى ؛ فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ؟







إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ

 [الأنفال (٨) الآية: ١٣]


----------------------

اختلف المفسرون حول معنى الضرب فوق الأعناق فمنهم من رأى أن الأمر منوط بالملائكة ومنهم من رأى أنه موجه للمسلمين في القتال كما ذهب البعض إلى القول بأن (فوق) هي كلمة زائدة، وهكذا لم يتفقوا على معنى هذه الآية المباركة. إن كلمة (فوق) لا يمكن أن تكون زائدة حاشا لله تعالى بل هي المفتاح لفهم الآية. لعل الاتفاق بينهم انعقد نسبيا على أن المقصود بالضرب فوق الأعناق هو حز الرقاب وقطع الرؤوس والبنان هو قطع الأرجل والأيدي وما شابه. ولكن (فوق) لا تعني الشيء نفسه وهو العنق بل ما فوقه وهو الرأس أي ما يكون فوق الشيء كما في قوله تعالى: { فَوْقَ ٱثْنَتَيْنِ } ولا تعني اثنتين بل ما فوقها.

يتضح من ذلك أن الرأس هو المقصود بالضرب، والرأس في الجيش هو القائد المسؤول أو الإمام كما في قوله تعالى :


{ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }

 [التوبة (٩) الآية: ١٢]

فهذه الاية ليست أمراً وحشياً بقطع الرؤوس والأيدي كما يزعم أعداء الإسلام أو كما تفعل الجماعات الإرهابية.

بل هو أمر ينطوي في ثناياه على رحمة كبرى وحرص شديد على أرواح أولئك المعتدين ودعوة لتقليل ضحايا الحرب من جيش الكفر.

من تدبّر الآية يتضح له بشكل قاطع أن المقصود في الآية هو فصل رؤوس جيش الكفر وقادته المؤجّجين للناس ضد دعوة الحق والداعين لمحاربته والقضاء عليه وتجريد كيان الكفر من أسلحته ( بكافة أشكالها) بفصله عن وسائل الدمار وإزالة أسباب ووسائل عدائهم لدعوة الحق.

كل ذلك غرضه حقن الدماء وقطع دابر الكفر.

فالآية لا تعلمنا كيفية هزم العدو والانتصار عَلَيْهِ استراتيجيا وإنما تحث المقاتلين المسلمين على منع أكبر عدد ممكن من القتلى في صفوف جيش العدو إن أمكن ذلك وكان سببا لإيقاف العدوان رحمة بهم، فعندما يعمد المقاتل المسلم إلى فصل رأس الجيش (قادته) و يده (إمداداته وإلخ) عن مقاتليه فإن القتال حتما سينتهي ويتوقف وتُحقَن دماء العشرات أو المئات وربما الآلاف.

وهذا ما حدث فعلاً في بدر حيث أن أغلب القتلى كانوا من رؤوس الكفر وأشد المحاربين للإسلام ...

مستوحى من فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية

 

صندوق النقد الدولي يختار مسلماً أحمدياً ضمن أكثر خبراء الاقتصاد تأثيرا في العالم للقرن

صندوق النقد الدولي يختار مسلماً أحمدياً ضمن أكثر خبراء الاقتصاد تأثيرا في العالم للقرن






إختار صندوق النقد الدولي IMF في مجلته الرسمية (مال وتنمية) التي تصدر كل ثلاثة أشهر أستاذ الاقتصاد في جامعة برنستون البروفيسور 'عاطف ميان' -وهو مسلم أحمدي أمريكي- ضمن قائمة تضم أكثر ٢٥ شخصية اقتصادية شابة مؤثرة عالميا للقرن الحالي بل والقرن القادم أيضا. وقد وصف صندوق النقد الدولي البروفيسور 'ميان' بأنه ممٍن رسموا شكل الاقتصاد والحلول المالية التي من شأنها تغيير خارطة الاقتصاد العالمي الذي نعيشه.


يعتبر كتاب السيد عاطف ميان بعنوان "بيت الدَّين" من أهم أو لعله أهم كتاب في الاقتصاد لعام ٢٠١٤ 

وَعَلَى صعيد باكستان يرى البروفيسور ميان (ذو الأصول الباكستانية) بأن مشكلة باكستان تكمن في الحكم المبني على الكراهية والتمييز الديني العنصري الذي يقف حائلا أمام أي تقدم ونهضة اقتصادية ممكنة، وأن الأزمة الحقيقية بدأت منذ تولي ذو الفقار علي بوتو الحكم وسلفه ضياء الحق. والحل أمام باكستان هو في إزالة القوانين العنصرية التي تعمل على تدمير الاقتصاد والتنمية في البلاد.


المزيد من التفاصيل 

[Auto-saved Post]

غثم غثم


سأل سائل ما معنى الوحي الذي نزل على ميرزا غلام احمد عليه السلام ؟ والوحي هو / غثم غثم له دفع إليه من ماله دفعة ؟؟

" غثم غثم له دفع إليه من ماله دفعة " - (كتاب تذكرة ص 325)

الجواب

إن العرب قد عرفت منذ القِدم مقولات لها دلالة محددة مثل ( "تأبط شرا" وخرج ) ومثل ( وافق شنن طبقه ) ولا يُفهم قصد القول إلا حين نعود إلى أصل المصدر، وكذا هذا الوحي الذي نزل له دلالة في أمهات الكتب. لقد كان ذلك هو جواب الله تعالى لعيسى عَلَيهِ السَلام بعد طلب النجدة من الموت ملعونا على الصليب، وقد أطلع الله ﷻ حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام على هذا الجواب كدليل تأييدي لصدقه عَلَيهِ السَلام. وكانت إجابة الحق سبحانه وتعالى لعيسى ابن مريم عَلَيهِ السَلام لما سأل الله ﷻ حين حاول اليهود صلبه بقوله: / إيلي إيلي لما شبقتني / أو / الوي الوي لما تركتني / أن قد أجابه رب العزة : / غثم غثم له دفع إليه من ماله دفعة /// أي سوف ننجيك وسوف تتقدم في العمر حتى يؤخذ الشعر من سواده إلى بياضه.

فذلك إذاً وحي عظيم عرف من خلاله حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أن المسيح الناصري عَلَيهِ السَلام عاش بعد محاولة الصلب حتى اشتعل رأسه شيبا أي عاش عمراً طويلا.

وللتعرف على المعنى اللغوي لـ غثم نطالع كتاب لسان العرب :

" غثم : الْغَثَمُ وَالْغُثْمَةُ : شَبِيهٌ بِالْوُرْقَةِ . وَالْأَغْثَمُ : الْأَوْرَقُ . وَالْغُثْمَةُ : أَنْ يَغْلِبَ بَيَاضُ الشَّعَرِ سَوَادَهُ ، غَثِمَ غَثَمًا وَهُوَ أَغْثَمُ

قَالَ رَجُلٌ مِنْ فَزَارَةَ :   إِمَّا تَرَيْ شَيْبًا عَلَانِي   أَغْثَمُهْ لَهْزَمَ خَدَّيَّ بِهِ مُلَهْزِمُهْ ".

..


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 


الخميس، 11 سبتمبر 2014

هل يقول القرآن الكريم بأن المسيح حي في السماء ؟


هل يقول القرآن الكريم بأن المسيح حي في السماء ؟









يحتج بعض خصومنا على حياة المسيح عَلَيهِ السَلام بأن الله تعالى نفى عَنْهُ القتل ثم رفعه إليه ولذلك فهو حي في السماء ما دام لم يُقتَل ولم يُصلب وقد رفعه الله إليه. هذه هي حجة بعض الخصوم إن لم نقل كلهم. يرد القرآن الكريم بنفسه على هذه الحجة المتهافتة كما يلي :



قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ  قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ..  قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ  قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ  وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ  وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ


 [الجزء: ١٧ | الأنبياء (٢١) | الآية: ٦٣-٧٢]


هذه الآية تتحدث عن كيد الكافرين لقتل إبراهيم عَلَيهِ السَلام (كما كاد اليهود لقتل المسيح عَلَيهِ السَلام) وذلك بزجّه في النار ليقضي حرقا (كما كاد اليهود لقتل المسيح صلبا) ولكن الله تعالى أنجاه من القتل بل ولم يذكر عَنْهُ وفاة ولا موت ولا قبض واف (بينما ذكر بأن المسيح قد توفاه الله في غير موضع). فهل معنى ذلك بأن إبراهيم عَلَيهِ السَلام لا زال حيا ؟


إن القرآن المجيد صريح بما لا يقبل القسمة على مسألة العقائد كونه المشرع الوحيد في الدين الإسلامي، فإذا كان المسيح أو أي نبي حي في السماء لقال القرآن ذلك صراحة، بل أننا نجد لفظ الأحياء قد ورد بحق الشُهداء (أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) مع أن لا أحد يعتقد بأنهم إلا أحياء مجازاً واستعارة بذِكرهم ومقامهم لا بأجسادهم ومكانهم. يرجى التركيز على لفظ {عِندَ رَبِّهِمْ} فلا يفهم منه أحد ولا المجسمة أنفسهم بأن الشهداء أحياء بأجسادهم في السماء مع أن اللفظ صريح (أحياء) و (عند ربهم) !


{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ }البقرة154


{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169


فلا يقولن أحد بأن إليه تعني في السماء لأن الله تعالى يقول بأنه في السماء إله وفي الأرض إله وهو معكم حيثما كنتم وغير ذلك.


فلِمَ لَمْ تذكر آية واحدة صريحة بأن المسيح حي وفي السماء ؟


ملاحظة/ لم يرد لفظ السماء عند ذكر رفع المسيح إلى الله ﷻ ألبتة وكذلك لم يرد حول لوط عَلَيهِ السَلام في قوله تعالى {إنى مهاجر الى ربى} ولا حول إدريس عَلَيهِ السَلام كما في قوله تعالى {ورفعناه مكانا عليا} بل أن الرفع ورد في حق المسيح عَلَيهِ السَلام مقترنا بالدرجات لا الأجساد كما في قوله تعالى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}.


فهل إبراهيم وعيسى عَلَيهِم السَلام أحياء اليوم ما دام الله تعالى قد نفى عَنْهُم القتل مع ملاحظة متكررة أن إِبْرَاهِيمَ لم يُذكر أنه توفي بينما ذكر أن المسيح قد توفي بكل صراحة وفي غير موضع ؟


ويحتج البعض بأن عيسى مستثنى من كل آية فيها خلو لمن سلف من الرسل ونفي للحياة على غير الأرض وغير ذلك. إن هذه الحجة بحاجة إلى استثناء صريح أيضا من القرآن الكريم الذي يبت في العقائد ولا يتركها معلقة للأهواء، فقد ورد في القرآن المجيد الاستثناء واضحا (للعجوز في الغابرين) حيث يقول تعالى {رب نجّني وأهلي مما يعملون فنجّيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين ثم دمرنا الآخرين}، فأين الاستثناء لعيسى عليه السلام من تلكم الآيات البيّنات ؟ من الذي أوجد الاستثناء ؟ و من الذي اخترع فكرة الاستثناء لعيسى عليه السلام من دون الرسل عليهم السلام ؟ علما ان الله عز وجل لايعجزه الاستثناء كما استثنى العجوز التي في الغابرين.


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 


مسلم لله

الخميس، 4 سبتمبر 2014

جائرة السلام العالمي تُمنَح لحضرة مرزا مسرور أحمد خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز

جائرة السلام العالمي تُمنَح لحضرة مرزا مسرور أحمد خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز










تلقى حضرة مرزا مسرور أحمد خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز جائزة السلام العالمي وذلك لدور حضرته الفعال في إرساء السلام في العالم وبذلك يكون أول زعيم إسلامي يحصل على جائزة السلام العالمي بشهادة العالم أجمع وهي بشرى للمسلمين كافة ولله الحمد.


لقراءة الخبر بالتفصيل انقر هنا

عربي باي