الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الأربعاء، 30 أبريل 2014

عمر المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) من الحديث الشريف والنبوءات

عمر المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) من الحديث الشريف والنبوءات













لنتأمل الحديث التالي:


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


"يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، و يعطي المال صحاحاً، و تكثر الماشية، و تعظم الأمة، يعيش سبعاً، أو ثمانياً، يعني حججاً" (رواه الحاكم وصححه الألباني في السلسله الصحيحة).


يتضح من الحديث أن عمر الإمام المهدي عَلَيْهِ السلام بين سبع و ثمان، وعند العرب تختصر العشرات أحياناً إلى آحاد للتخفيف فالواضح أن الذي يعيش سبعاً أو ثمان سنين هو الطفل لا الرجل، فإن قيل أن المقصود بها سني الدعوة نقول أن في الأحاديث الصحيحة ما يناقض ذلك حيث ورد أن المهدي يمكث في الأرض أربعين عاما (وقد وضحنا في منشور سابق أنها سني عمر المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) عند تلقيه الوحي بالتمام والكمال) وكذلك ورد أن المهدي يملك تسع عشرة سنة (وقد بيّنا أيضاً أن تلك هي المدة بين إعلان حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) تأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية عام 1889م وبين وفاته عَلَيْهِ السلام عام 1908م أي 19 سنة على وجه الدقة) وغير ذلك من المصادر مما يخصص القول في الدعوة فما دون بينما لا يمكن تأويل عَيش الرجل سبعاً أو ثمان سنين إلا بالعقود فتكون السبع سبعين والثمان ثمانين وهكذا.  


يؤكد ذلك ما روي في المصادر الشيعية حول عمر الإمام المهدي (القائم) كما يلي :


روى عبد الكريم الخثعمى قال: 


"قلت لابي عبد الله عليه السلام كم يملك القائم عليه السلام؟ قال: سبع سنين، تطول له الايام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم، فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه.." (الشيخ المفيد، الارشاد ج2، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 11/ 381. اعلام الورى: 432، وذكر قطعه منه الشيخ في الغيبة: 474/ 497. وابن الصباغ في الفصول المهمة 302 ونقله العلامة المجلسي في البحار 52: 337، صدر الحديث 77).


فيتضح كما أسلفنا أن المراد بالسبع والثمان هو سبع عقود و ثمان عقود أي سبعون و ثمانون عاما، وبذلك يكون عمر الإمام المهدي منحصرا بين السبعين والثمانين.  


ومما يُدْهِش أن حضرة مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) قد تلقى وحياً بالأردية حول سني عمره الشريف تعريبه كما يلي :


" ثمانين عاما، أو أكثر من ذلك بخمس أو أربع سنوات أو أقل منه بخمس أو أربع سنوات." (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص100).


وقد وضح حضرته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) هذا الوحي بنفسه في كتابه براهين أحمدية ج5 ما تعريبه:


"ليس في وعد الله تعالى أن عمري سيتجاوز الثمانين حتمًا، بل الله تعالى أعطى أملاً خفيا في وحيه هذا بأن العمر يمكن أن يزداد حتى الثمانين لو شاء الله ذلك. أما الكلمات الظاهرة للوحي والمعبرة عن الوعد الإلهي فهي تحدد العمر ما بين 74 إلى 86 عاما." (الخزائن الروحانية ج21 ص 259).


وهذا ما تحقق فعلاً حيث ولد حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام سنة (1250هـ الموافق 1835م) وتوفي في (23 من ربيع الثاني 1326هـ الموافق 25 أيار (مايو) 1908). وبذلك يكون حضرته قد عاش الخامسة والسبعين ونصف العام وهو الذي يقابل ما ورد في الأحاديث مقابلة عجيبة.


وردت أيضا نبوءة في سفر دانيال في الكتاب المقدس تتكلم عن مدة عمل المسيح الموعود بأنها تنحصر في مدة سبعين ونصف كما يلي :


" وَأَنَا مُتَكَلِّمٌ بَعْدُ بِالصَّلاَةِ، إِذَا بِالرَّجُلِ جِبْرَائِيلَ الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الرُّؤْيَا فِي الابْتِدَاءِ مُطَارًا وَاغِفًا لَمَسَنِي عِنْدَ وَقْتِ تَقْدِمَةِ الْمَسَاءِ. وَفَهَّمَنِي وَتَكَلَّمَ مَعِي وَقَالَ: «يَا دَانِيآلُ، إِنِّي خَرَجْتُ الآنَ لأُعَلِّمَكَ الْفَهْمَ.. فِي ابْتِدَاءِ تَضَرُّعَاتِكَ خَرَجَ الأَمْرُ، وَأَنَا جِئْتُ لأُخْبِرَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ مَحْبُوبٌ. فَتَأَمَّلِ الْكَلاَمَ وَافْهَمِ الرُّؤْيَا.. سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. " (سفر دانيال، 9: 21-25)


فالواضح من هذه الرؤيا أن المسيح سوف يقوم بعمله في مدة سبعين (أسبوعا) -وهذا خلط اليهود لأنهم يرقبون الصيام حسب الأسابيع حيث أن الكلمة المتعلقة بالصوم باللغة العبرية هي (شاڤوت) بينما في نص رؤيا دانيال كانت الكلمة هي (شاڤويم) أي (سبعات) جمع سبعة وليس أسابيعاً كما ظن مترجمو الكتاب المقدس- و هذا الرابط يوضح عملية الخلط هذه عند مترجمي العهد القديم:




الخلاصة من رؤيا دانيال هي أن المدة التي يقوم فيها المسيح الموعود بتكفير الخطايا وإتمام العمل هي سبعون ونصف -ومن النصف نفهم أن المراد بالـ (سبعات) هو سبع عقود حيث أن النصف من عشرة هو الخمسة- وبالتالي يكون العدد هو خمس وسبعون عاما بالتمام وهو مقدار ما عاش المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) فعلا من سنين. 


فهل هذه أيضاً من محاسن الصدف ؟


أم هي آية أخرى لصدق المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) ؟


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

السبت، 26 أبريل 2014

الإنجيل يتنبأ بالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام

الإنجيل يتنبأ بالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام 







ورد في إنجيل متى قول السيد المسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام) عن مجيئه الثاني ما يلي :

[ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. ] (متى ٢٤)

لننتبه أيها الأحبة لعبارة (يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ)، فهي دليل واضح أن المسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام) كان يشير إلى جهة الشرق من اليهودية أو أرض فلسطين، فما هي الأرض التي تقع إلى الشرق من فلسطين ؟ 

نجد وفق خرائط گووگل بلدان العراق وإيران وأفغانستان والهند هي التي تقع إلى الشرق من أورشليم أو فلسطين بل أن مدينة قاديان في الهند تقع بخط مستقيم إلى الشرق من أورشليم كما في الصورة.

فالمسيح (عَلَيْهِ السلام) كان يشير إلى مجيئه الثاني بأنه سوف يكون من ناحية الشرق، وبالفعل جاء المسيح الموعود حضرة ميرزا غلام أحمد (عَلَيهِ السَلام) من شرق أورشليم تماماً من قرية قاديان !

الغريب أن لا أحد من مفسري الأناجيل المشهورين كـ بنيامين بنكرتن و وليم ماكدونالد و هنري أيرونسايد تطرق إلى نكتة الشرق بل ركزوا على موضوع المجيء بشكل عام وأهملوا عبارة المشارق حيث سيأت المسيح في مجيئه الثاني. لذلك ركزت هنا على أهمية هذه العبارة التي تعطي مفتاح البعثة الثانية التي بشّرنا بها السيد المسيح (عَلَيْهِ السلام).

من سياق كلام المسيح (عَلَيْهِ السلام) نفهم أن موضوع مَجِيء المسيح الثاني سوف يصاحبه أدعياء كثر أو مسحاء كذبة أي الذين يدعون أنهم جاؤوا بإسم المسيح، فلنقرأ ما يلي من إنجيل البشير متى أيضا من الأعداد التي سبقت نص مجيء المسيح الثاني :

"حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا."

ولنعرف ما هي صفة هؤلاء المسحاء والأنبياء الكذبة نقرأ النص التالي من الإصحاح السابع لإنجيل متى أيضا: 

" اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ .. فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ .. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! " (متى ٧: ١٥-٢٢)

أي أن هؤلاء المسحاء والأنبياء الكذبة ما هم إلا أتباع المسيح نفسه الذين يمنون الناس بأنهم هم رسل المسيح ووزرائه والممهدون له والذين يستعرضون أمام الجماهير عبر وسائل الإعلام والتلفزة قدراتهم الخارقة على الشفاء وطرد الشياطين باسم المسيح ! وهذا أمر بات معروفاً في أيامنا هذه. فكأن المسيح (عَلَيْهِ السلام) تكلم قبل النبي محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) بقرون حول ظهور الأنبياء والمهديين الكذبة (حديث الثلاثين دجالاً) ومن ثم أردف بأن المسيح الحقيقي الصادق (مهدينا) سوف يأت أيضا مهما كثر الأدعياء وأنه سوف يكون مؤيداً بظاهرة الخسوف والكسوف التي تحدث عنها الإنجيل و القرآن الكريم والأحاديث الشريفة كما سنرى إنْ شاءَ الله.

لننتبه كذلك إلى عبارة (كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ) الواردة قبل عبارة المشارق، فالبرق معروف بمباغتته وظهوره الخاطف وهو ما ينطبق على مَجِيء حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) حيث ظهر بصفة المسيح من شرق أورشليم بدون أن يتوقع أحد مجيئه من حيث أعلن بأنه هو البعثة الثانية للمسيح التي تنبيء عنها في الإنجيل وغيره وكان أمره مباغتاً منطبقاً على كل النبوءات في هذا الشأن مع أنها واضحة للمتدبرين كالشمس في رابعة النهار.

ننتقل الآن إلى الفقرة التالية من نفس النص الأول ونكمل:

" لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ. «وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. " (متى ٢٤: ٢٨-٣٠)

يقول المفسر المعروف أيرونسايد حول مسألة الجثة والنسور :

".. فإن اليهودية المرتدَّة, والتي ستركز على أورشليم, ستكون جثة متعفنة ستتجمع عليها النسور (أو الجشعين المتوحشين). هذه صورة حيوية عن تجمُّع الجيوش من "كل الأمم ضد أورشليم للمعركة." (هنري أيرونسايد ١٥-٢٨)

ولكن ما فات المفسر هو أن عبارة (حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ) قد جائت مباشرة بعد عبارة (هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ) فلا يصح أن تكون إشارة إلا للجهة التي كان السيد المسيح يتحدث عنها في سياق كلامه وليس عن جثة متعفنة بالطبع لأن سياق الكلام يتحدث عن مجيء ابن الانسان ومكان بعثته، فالمعنى الأجدر هو أن الجثة التي قصدها السيد المسيح (عَلَيْهِ السلام) كانت رمزاً لقبره هو (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) في سرينغار بالهند (المشارق) حيث يرقد اليوم عَلَيْهِ السلام، أما النسور فهي قبائل بني اسرائيل التي تكثر في تلك المنطقة، فحيث يكون القبر يكون بنو اسرائيل وفيه إشارة للمجيء الثاني للمسيح. ثم يتكلم المسيح عن علامة أخرى لمجيئه الثاني وهي (وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ) ويتضح من كلام السيد المسيح (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) أن مجيئه الثاني سوف يصاحبه خسوف للقمر وكسوف للشمس وهي علامة ابن الإنسان في السماء، وهذه في الواقع هي ظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس التي تحدث عنها النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) في قوله أن لمهدينا آيتين وذكر أنهما خسوف القمر في أول ليلة لرمضان وكسوف الشمس في النصف منه وقد تحققت بكل جلاء بعيد إعلان حضرة مرزا غلام أحمد (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) أنه هو المسيح الموعود.

للحديث بقية إنْ شاءَ الله تعالى...



اخترت أجمل التعليقات على الموضوع وهو ما قاله أحد الإخوة الكرام بعد نشر هذا المنشور على الفيسبووك :

"بل إن النبوءات التي وردت في الكتاب المقدس بشأن المجيء الثاني للمسيح عليه السلام، تذكر بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ لا يقبل الجدل والتأويل، أن الذي سيأتي هو مثيل المسيح عليه السلام، ومن تلك النبوءات ما ورد في الإصحاح السابع من سفر النبي دانيال، حيث كان الله قد كشف للنبي دانيال في رؤيا عمّا سيحصل إلى حين المجيء الثاني للمسيح، وعن الممالك الأربع التي ستسيطر على منطقة الشرق الأوسط حتى ذلك المجيء، ثم ذكر في هذا الوحي والرؤيا المدهشة قوله: " كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ الإِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى قَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ " (دانيال 7 : 13،14).

ويبدو واضحًا من تلك الآيات أنه في عهد المملكة الأخيرة الرابعة (وهي المملكة البريطانية التي كانت تسيطر على سدس العالم)، سيأتي مثل ابن الإنسان (أي مثل المسيح)، وأن الله سيعطيه سلطانًا ومجدًا وملكوتًا سماوياً، ليدعو كل الشعوب والأمم والألسنة، ويؤسس ملكوته (أي الخلافة الربانيَّة) الذي لن يزول حتى قيام الساعة.
ومن تلك النبوءات ما قاله المسيح في وصاياه الأخيرة لتلاميذه، حيث أخبرهم عن حقيقة مجيئه الثاني، وكيفية متابعة عمل المسيح في العالم، إذ قال لهم: " الذي سيرسله الآب باسمي، فإنه يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم، فلا تضطرب قلوبكم ولا تفزع " (يوحنا 14 : 26 ،27).

وهنا تتجلى حقيقة المجيء الثاني للمسيح بصورةٍ لا لبس فيها ولا خفاء، إذ أن المجيء الثاني له سيكون متمثلاً في شخصٍ آخر سيرسله الله باسم المسيح عليه السلام، أي سيحمل اسمه وسمته، لأجل أوجه الشبه والمماثلة بينهما.

فهل بعد هذا القول الفصل من قول؟! وما حجة من يصر بعد ذلك على القول بمجيء المسيح عيسى بن مريم النبي المبعوث لبني إسرائيل بنفسه في آخر الزمان؟؟!" انتهى التعليق
الأربعاء، 23 أبريل 2014

قداسة بابا الفاتيكان يعلن : لا عودة للمسيح !


خبر غير رسمي: الفاتيكان يعلن لا عودة للمسيح !





في خبر غير رسمي نقله عدد من مواقع إخبارية حول العالم أعلن فيه الفاتيكان على عهدة الناقل أن المسيح لن يعود بعد كل هذه المدة من الانتظار وأن ذلك لا يعني إلا أنه يقوم بأعمال أهم من العودة في إصلاح الكون وَالسَلام وأن على المسيحيين مواصلة صلواتهم وتمسكهم بالإيمان بغض النظر عن مسألة عودة المسيح (التي أعلن الحبر الأعظم أنها لم تعد قابلة للتطبيق وأن المسيح لن يعود).

وسواء صح الخبر أم لم يصح فهذه حقيقة مآل العقيدة التي تقوم على انتظار رجوع الموتى إلى الدنيا، ولنتذكر ما قاله حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) بأن من ينتظرون المسيح عليه السلام لينـزل من السماء سيطول انتظارهم، فقال حضرته عليه السلام ما تعريبه:

"إن فكرة نـزول المسيح الموعود من السماء لفكرة باطلة تماما. اعلموا جيدًا أنه لن ينـزل من السماء أحدٌ. إن جميع معارضينا الموجودين اليوم سوف يموتون، ولكن لن يرى أحد منهم عيسى بن مريم نازلاً من السماء أبدًا، ثم يموت أولادهم الذين يخلفونهم، ولكن لن يرى أحد منهم أيضًا عيسى بن مريم نازلاً من السماء، ثم يموت أولاد أولادهم، ولكنهم أيضًا لن يروا ابن مريم نازلاً من السماء. وعندئذ سوف يُلقي الله في قلوبهم القلقَ، فيفكرون أن أيام غلبة الصليب قد انقضت، وأن العالم قد تغيَّر تمامًا، ولكن عيسى بن مريم لم ينـزل بعد؛ فحينئذ سوف يتنفّر العقلاء من هذه العقيدة دفعةً واحدة، ولن ينتهي القرن الثالث من هذا اليوم إلا ويستولي اليأسُ والقنوط الشديدان على كل من ينتظر عيسى، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًّا، فيرفضون هذه العقيدة الباطلة؛ وسيكون في العالم دين واحد وسيد واحد.

وإنني ما جئت إلا لزرع البذرة، وقد زُرعتْ هذه البذرة بيدي، والآن سوف تنمو وتزدهر، ولن يقدر أحد على أن يعرقل طريقها". 

(تذكرة الشهادتين الخزائن الروحانية ج 20 ص 67)



الأربعاء، 16 أبريل 2014

المسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام) و ربوة




المسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام) و ربوة






نستعرض فيما يلي بعض المعطيات سريعا وباختصار على صدق المسيح عيسى ابن مريم (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) وشهادة القرآن الكريم والنبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) على ضوء التاريخ.


بما أن سيدنا عيسى (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) كان رسولاً إلى بني إسرائيل حسب نص القرآن الكريم :


{ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ }  [آل عمران، الآية: ٤٩]


{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم }   [الصف، الآية: ٦]


فلا بد أنه (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) قد أكمل مهمته بتبليغ بني اسرائيل جميعا بدء من السبطين في فلسطين والباقين المنتشرين في الشرق بعد واقعة الصليب .


ولأن سيدنا محمد المصطفى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) قد ذكر لنا عمر عيسى ابن مريم عليه السلام فقال:


"إن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة، وإني لا أراني إلا ذاهباً على رأس الستين." (كنـز العمال للمتقي الهندي رقم الحديث 32262)


فلا بد أن عيسى ابن مريم عليه السلام قد هاجر من فلسطين إلى البلاد الشرقية (في العراق، إيران، أفغانستان، وكشمير) حيث كانت تسكن معظم القبائل الإسرائيلية المشرّدة التي قال عنها المسيح:


"ولي خِرافٌ أُخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضًا، فتسمع صوتي، وتكون رعيةٌ واحدة وراعٍ واحد." (يوحنا 10: 16)


ولا بد أن قومه عَلَيْهِ السلام قد صدَّقوه حين وصل إليهم مهاجرا، حيث أن الله تعالى قد أعطاه العزة والوجاهة ليس فقط في الآخرة بل في الدنيا أيضًا طِبق وعده في القرآن المجيد: 


{ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ } [آل عمران، الآية: ٤٥]


وتذكر الأناجيل أن المسيح قد ظهر لتلاميذه بعد حادثة الصليب حياً ثم اتجه للجليل ومن ثم رحل إلى جهة مجهولة نؤمن أنه توجه إلى الشرق حيث قبائل اسرائيل المنتشرة لتبليغهم أمر الله تعالى وَالبشارات (الإنجيل)، ويتبين ذلك من قوله تعالى :


{ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }   [ المؤمنون، الآية: ٥٠]


حيث أن الإيواء إنما يكون للمضطر الذي تعرض لمحنة ولا ملجأ له يحتمي فيه.


وكذلك الحديث التالي :


"أوحى الله تعالى إلى عيسى: أن يا عيسى انتقل من مكان إلى مكان، لئلا تعرف، فتؤذى، فوعزتي وجلالي لأزوجنك ألف حوراء، ولأولمن عليك أربعمائة عام" (رواه ابن عساكر عن أبى هريرة)


يقصد من لفظ ربوة الأرض الخضراء المرتفعة وذلك ينطبق على منطقة كشمير تماماً حيث أنها تعتبر من أجمل البقاع المرتفعة في العالم التي تزخر بالخضرة والمياه الجارية العذبة وهو ما ينشده الباحث عن الحياة الطيبة المتوفرة على الجو الطيب والخضرة والنظارة والمياه الجارية التي تكفل الاستقرار والعيش الكريم. واليوم تقع منطق كشمير بين الهند وباكستان ويوجد ضريح تاريخي ومزار مهم يُعتَقدُ بأنه لسيدنا عيسى ابن مريم (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) كما تدل المصادر التاريخية المعروفة وكذلك على بعد منه قبر للسيدة مريم (عَلَيهِا السَلام) في وادٍ سمي على اسمها (وادي مريم) ومنطقة مرتفعة تسمى 'الجلجثة' (Gilgit) وهي عين التسمية حيث حاول اليهود صلب المسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام) في فلسطين. 


لذلك فقد عاش سيدنا عيسى (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) حتى بلغ سنا متقدمة وتوفي كما بشّره الله تعالى بأنه لن يُقتل وبالذات لن يُصْلَب على يد اليهود بل سيتوفاه الله تعالى وفاة طبيعية أي بعد عمر طويل ويرفع شأنه بعد أن حاول أعداءه أن يثبتوا لعنه ويطهره من شرهم بإثبات صدقه وإيمان أغلب بني اسرائيل بحضرته ومن ثم سيشهد له سيدنا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) :


{ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }  [آل عمران، الآية: ٥٥]


 فقد نجح حضرته في تبليغ رسالة ربه إلى خراف بيت اسرائيل المتفرقة كما كانت مهمته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) وآمن به الناس جميعا، وهكذا صار الذين اتبعوه فوق الذين كفروا، حيث أنهم بعد أن استقوا تعاليم المسيح (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) تقبلوا الإسلام فيما بعد وهم اليوم من المؤمنين بحضرته وبالذي بشّر به أي سيدنا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) :


{ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }  [الصف، الآية: ٦]


والحمد لله رب العالمين

الأحد، 13 أبريل 2014

الصراط المستقيم و النبوة في هذه الأمة

الصراط المستقيم و النبوة في هذه الأمة 






يقول تعالى :

{اهدِنَـــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ}  [الفاتحة الآية: ٦-٧]


للتدبر في معنى الصراط المستقيم في القرآن الكريم حسب المنظور النبوي وفهم سلف الأمة نقرأ في تفسير ابن كثير للآية أعلاه :

"وأمّا {الصراط المستقيم} فهو في لغة العرب: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، ثم تستعير العرب الصراط في كل قول وعمل وصف باستقامة أو اعوجاج، واختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف في تفسير {الصراط}، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيء واحد وهو (المتابعة للّه وللرسول) فروي أنه كتاب اللّه، وقيل: إنه الإسلام، قال ابن عباس: هو دين اللّه الذي لا اعوجاج فيه، وقال ابن الحنفية: هو دين اللّه الذي لا يقبل من العباد غيره، وقد فسّر الصراط بالإسلام في حديث (النواس بن سمعان) عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "ضرب اللّه مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبوابٌ مفتَّحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعوجوا، وداعٍ يدعوا من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويْحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجْه، فالصراط الإسلام، والسوران حدود اللّه، والأبواب المفتحة محارم اللّه وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب اللّه، والداعي من فوق الصراط واعظ اللّه في قلب كل مسلم (رواه أحمد في مسنده عن النواس بن سمعان وأخرجه الترمذي والنسائي) وقال مجاهد: الصراط المستقيم: الحق، وهذا أشمل ولا منافاة بينه وبين ما تقدم .." أ.هـ

فالواضح من كلام المفسر أن الصراط الذي ينشده المؤمنون داعين الله تعالى أن يرزقهم إياه إنما هو سبيل وطريق ونهج النبيين فما دونهم كما يلي :

"قوله تعالى {صراط الذين أنعمت عليهم} مفسّر للصراط المستقيم، والذين أنعم اللّه عليهم هم المذكورون في سورة النساء: {ومن يطع اللّه والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن ألوئك رفيقا}، وعن ابن عباس: صراط الذين أنعمتَ عليهم بطاعتك وعبادتك من ملائكتك وأنبيائك والصدّيقين والشهداء والصالحين، وذلك نظير الآية السابقة، وقال الربيع بن أنَس: هم النبيّون، وقال ابن جريج ومجاهد: هم المؤمنون، والتفسير المتقدم عن ابن عباس أعم وأشمل." أ. هـ

وذلك يكون في الحياة الدنيا باتباع سنتهم وهديهم للرقي الروحي متابعة لما استنوه من نهج رباني حيث يقول المفسر عن ذلك نقلا عن ابن جرير رحمة الله عَلَيْهِ :

"قال ابن جرير رحمه اللّه والذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي أن يكون معنياً به وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك من قول وعمل، وذلك هو الصراط المستقيم لأن من وُفِّق لما وفِّق له من أنعم عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين فد وفّق للإسلام." أ.هـ

ويكون في الآخرة بنوال المنازل الرفيعة التي خصصت للأنبياء فما دون، فنقرأ من نفس التفسير للآية ٦٩ من سورة النساء {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا} ما يلي :

"أي من عمل بما أمره اللّه به ورسوله وترك ما نهاه اللّه عنه ورسوله، فإن اللّه عزّ وجلَّ يسكنه دار كرامته، ويجعله مرافقاً للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة، وهم الصديقون، ثم الشهداء، ثم عموم المؤمنين، وهم الصالحون الذي صلحت سرائرهم وعلانيتهم، ثم أثنى عليهم تعالى، فقال: {حسن أولئك رفيقاً}" أ.هـ

كما يسوق صاحب التفسير الرواية التالية من صحيح البخاري للتدليل على الأجر الأخروي وتباين منازل الأنبياء عمن هم دونهم :  

"قال الإمام مالك بن أنس عن أبي سعيد الخدري قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : "إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم"، قالوا: يا رسول اللّه تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: "بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدَّقوا المرسلين" (أخرجه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم) قال تعالى: {ذلك الفضل من اللّه} أي من عند اللّه برحمته، وهو الذي أهّلهم لذلك لا بأعمالهم، {وكفى باللّه عليماً} أي هو عليم بمن يستحق الهداية والتوفيق." أ.هـ

الكلام واضح من كلام النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) وصحابته (رضوان الله عليهم أجمعين) بالوصول لمقام الأنبياء.

فالصراط المستقيم المنشود حسب ما سبق إنما يكون في الدنيا بمتابعة وتطبيق هدي النبيين بالدرجة الأولى للثبات على الحق والترقي الأخلاقي والروحي وتلك هي النعمة أن يفتح الطريق للوصول إلى أعلى سلم ذلك الرقي (الصراط المستقيم للنبيين) ونيل تلك الدرجة العالية الرفيعة (النبوة) في أعلى السلّم الهرمي الذي أثبته الله تعالى في القرآن الكريم تنازليا من النبوة فالصديقية فالشهادة فالصالحية فما دونها. يتضح من كل ما سبق أن النبوة كمقام لم تغلق في هذه الأمة ما دامت لا تخالف النبوة الأعلى الخاتمة أي نبوة سيدنا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) التي هي فوق كل نبوة لما حازته من تشريف بالشريعة الكاملة التي لن تمحى ولن تزول يوما ولن يخلفها شرع آخر أو يعدّل في بنودها، وهكذا تكون النبوة التي أثبتها الله تعالى كأعلى مرتبة يطلبها العبد في الحياة الدنيا باتّباع النبوة الخاتمة ( صراط الذين أنعمت عليهم) أي سبيل الأنبياء وَعَلَى رأسهم محمد المصطفى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه وَسَلَّم) مفتوحة للتنافس الروحي بين المؤمنين مهما صعب الطريق أو استحال، ولذلك فالمسيح الموعود في الأحاديث المتواترة عن النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) الذي قال عنه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) بأنه إمام منكم أي من المسلمين هو الذي نال هذا الشرف عن طريق الاتّباع الكامل للهدي النبوي الشريف حتى حظي بالمكالمة الإلهية الكثيرة (تلقي الوحي الإلهي كما في الحديث الصحيح) وكلّفه الله تعالى بإصلاح حال هذه الأمة التي انقسمت إلى فرق ومذاهب وطوائف مختلفة فيما بينها.   

وبذلك نكون قد أثبتنا من كتاب الله تعالى وهدي نبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) وأقوال أهل العلم دوام نعمة النبوة في هذه الأمة المباركة التي هي خير الأمم والتي قيل عن صلحائها بأنهم أظلال الأنبياء (علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل) وغير ذلك من كرامات ثابتة لمن انتهج سبيل النبيين والصالحين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

إنجيل زوجة المسيح صحيح تاريخيا


إنجيل زوجة المسيح صحيح تاريخيا







أكّد علماء 'جامعة كولومبيا' و'معهد ماساشوستس التقني' في الولايات المتحدة الأمريكية صحة عمر الوثيقة المسماة بـ 'إنجيل زوجة المسيح' وقِدمها الكبير بعد تشكيك 'الفاتيكان' لعمر هذه الوثيقة واعتبارها حديثة العهد. وجاء التأكيد في تقرير أعده علماء مختصون بيّنوا فيه صحة هذه الوثيقة تاريخياً وقدمها مختبريا حسب تقرير نشرته اليوم صحيفة 'هارفارد ثيولوجيكال ريفيو'. يذكر أن الإنجيل وردت فيه عبارة مثيرة للجدل على لسان يسوع المسيح تقول " وقال لهم يسوع : زوجتي يمكنها أيضا أن تكون من تلاميذي " ! الأمر الذي طرح تساؤلا حول امكانية شغل المرأة لمنصب الكاهن أو القسيس في الكنيسة الكاثوليكية.



الجمعة، 11 أبريل 2014

الفرق بين النبي والرسول




الفرق بين النبي والرسول










للعلماء في هذا الموضوع ثلاثة أقوال:

القول الأول: إنَّ النبي هو من أوحى إليه اللـه بأمر ولم يأمره بتبليغه، وإنَّ الرسول هو الذي أُمر بتبليغ الرسالة التي أوحي بـها إليه.{1} 

"وهذا الذي ذكروه هنا بعيد لأمور: 

الأول:أنَّ اللـه نصَّ أنَّـه أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل في قولـه (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ) (سورة الحج: 53)، فإذا كان الفارق بينـهما هو الأمر بالبلاغ، فالإرسال يقتضي من النبي البلاغ.

الثاني: أنَّ ترك البلاغ كتمان لوحي اللـه تعالى، واللـه لا ينـزل وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد من الناس، ثم يموت هذا العلم بموتـه.

الثالث: روى ابن عباس عن النَّبِيِّ صَلَّى اللـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرُّهَيْطُ وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلانِ وَالنَّبِيَّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ …" {2}

فدلّ هذا على أنَّ الأنبياء مأمورون بالبلاغ، وأنَّـهم يتفاوتون في مدى الاستجابة لـهم"{3}

القول الثاني: إنَّ النبي هو من أوحي إليه بوجوب اتباع رسول سابق لـه، وإنَّ الرسول هو من أوحى إليه اللـه بشريعة جديدة.

وحسب تعريفهم، فإنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلّم، وموسى عليه السلام رسولان ونبيان؛ لأن اللـه أوحى إليـهما بشريعة، أمّا هارون ويوسف ويعقوب وسليمان وإسماعيل عليهم السلام فلم يكونوا رسلا، بل كانوا أنبياء؛ إذ إنَّـهم تابعون إلى الرسول السابق في الشريعة، ولم يوح إليهم بشريعة مستقلة.

وهذا التعريف، مع أنَّـه أفضل من سابقه، يعارض قولـه تعالى في وصف إسماعيل بأنَّـه نبي ورسول، في حين أنَّ إسماعيل لم يؤتـه اللـه شريعة. قال تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إنَّـه كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا) (سورة مريم: 55).

ويعارض قولـه تعالى (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللـه النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) (سورة البقرة: 214)، حيث تبين الآية أنَّ النبيين يُنـزل اللـه معهم كتبًا. والكتب تحوي شرائع؛ ما يؤكد أنَّ النبي قد يأتي بشريعة جديدة.

القول الثالث: كل نبي رسول، وكل رسول نبي. فالنبي من أنبأه اللـه تعالى، بمعنى أوحى إليه بطرق الوحي المختلفة، سواء أكان عن طريق جبـريل أم عن طريق الكشوف، أم عن طريق الرؤى، أم غير ذلك. أي أنَّـه سمي نبيًّا من جهة علاقتـه باللـه، وهي علاقة الإنباء. والرسول هو من أمره اللـه بأنْ يبلغ الناس، أي أنَّـه سمي رسولاً من جهة علاقتـه بالناس، وهي علاقة الإرسال. وممن ذهب إلى هذا القول القاضي عياض من المالكية والسعد التفتزاني . 

لكن الرسل والأنبياء صنفان: 

الصِّنف الأول: النبي أو الرسول الذي لم يؤتـه اللـه شريعة؛ إنَّما أمره بأنْ يتبع نبيًّا مشرعًا سابقًا، وهذا هو النبي غير التشريعي، أو قُل هو الرسول غير التشريعي، أو التابع.

الصِّنف الثاني: النبي أو الرسول الذي آتاه اللـه شريعة، ولم يؤمر باتباع نبي سابق، وهذا هو النبي التشريعي.

فالنبوة والرسالة صنفان من جهة إنـزال أحكام وشريعة على النبي أو عدم ذلك.

وقد كان أغلب الأنبياء غير تشريعيين. وكان موسى عليه السلام من الأنبياء المشرعين، كما كان محمد صلى الله عليه وسلّم من الأنبياء المشرعين، حيث نسخت شريعتـه الشرائع السابقة كلـها.

الأدلة على أنَّ كلَّ رسول نبي، وكلَّ نبي رسول

1-قولـه تعالى (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً (فَبَعَثَ اللـه النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) (سورة البقرة: 214).

وقولـه تعالى (وَمَا نُرْسِلُ (الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (سورة الأنعام: 49).


وجه الاستدلال:

لقد بعث اللـه تعالى النبيين ليبشروا الناس ولينذروهم، كما بعث الرسل للغاية ذاتـها، حيث استعملت الألفاظ نفسها مع النبيين ومع المرسلين. لذا فإنَّ الرسول الذي أرسلـه اللـه إلى الناس لا يمكن إلا أنْ يكون نبيًا. ومتى كان نبيًّا فلا بد أنْ يكون رسولاً، وإلا فما معنى أنْ يكون نبيًّا أنبأه اللـه تعالى؟ أليس عليه واجب التبيلغ والإنذار ؟

2-قولـه تعالى ((رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللـه حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) (سورة النساء: 166).

لقد جاءت هذه الآية مباشرة بعد ذكر مجموعة من أنبياء بني إسرائيل وغيرهم، وقد كان بعض هؤلاء أنبياء تشريعيين، وكان بعضهم أنبياء تابعين. وبعضهم أوتي كتابًا، وبعضهم لم ينـزل عليه كتاب. وسمي هؤلاء جميعًا رسلاً.

أمّا الآيات التي سبقت هذه الآية فهي قولـه تعالى (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَءَاتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا * وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللـه مُوسَى تَكْلِيمًا * رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللـه حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللـه عَزِيزًا حَكِيمًا) (سورة النساء: 164-166).

3-قوله تعالى (وَلَقَد آتَيْنا موسى الكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بالرُّسُلِ) (سورة البقرة: 88). ولا خلاف في أن الأنبياء الذين أُرسلوا إلى بني إسرائيل من بعد موسى لم تكن معهم شريعة، بل كانوا تابعين لشريعة موسى عليه السلام، وحيث إن الله تعالى سمّاهم رسلاً، فلا بدّ أن يكون المبعوث من عند الله رسولاً حتى لو كان تابعًا، لذا فكل نبي رسول.

4-وصف الله تعالى نبيّه إسماعيل عليه السلام بأنه رسول نبيّ رغم أنه لم يؤت شريعة من عنده سبحانه وتعالى. قال تعالى (واذْكُر في الكِتابِ إِسْماعيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الوَعْدِ وَكانَ رسولاً نَبِيًّا) (سورة مريم: 55).


{1}البوطي، كبرى اليقينيات الكونية، ص152

{2}صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب. وانظر في البخاري، كتاب الطب، باب من لم يرق. 

{3}الأشقر، عمر، الرسل والرسالات، الكويت: مكتبة الفلاح، ط2، 1403هـ1983م، ص 14-15
_____

هاني طاهر ...

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

من السلفية إلى الأحمدية

من السلفية إلى الأحمدية



إمام مسجد وهابي سلفي مسؤول عن 57 قرية و 5000 مسلم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ينضم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية ومعه جميع أهل تلك القرى ولله الحمد والمنة.


مشاهدة الڤيديو من هنا


الاثنين، 7 أبريل 2014

المسيحية صناعة الرسول بولس


المسيحية صناعة الرسول بولس






الفكر المسيحي بني على أساس واه كان عبارة عن تفاسير بولس الرسول التعسفية للعهد القديم من جهة والرضوخ لليهود من جهة أخرى ومداهنة اليونان من جهة ثالثة. اعتمد الفداء عند الرسول بولس على تقديم المحرقات في العهد القديم حيث فهم منه أنه عبارة عن افتداء لذنوب الإنسان وبذلك فالمسيح أعظم من يفتدي الذنوب جميعا، ولكنه نسي أن المحرقات ليست إلا لإطعام المساكين والتقرب لله تعالى وهو سُنّة الحياة في أكل الحيوان ولا علاقة له بالافتداء بل هو عملية رمزية فحسب لا دور لها في غفران الذنوب إلزاما ولا علاقة له بالإيمان بالمحرقة على الإطلاق، أما قتل المسيح فتلك جريمة إزهاق لنفس بريئة وهي أبعد ما يكون عن المحرقات.


أما بالنسبة للرضوخ لليهود فالرسول بولس لم يجرؤ على نفي الصلب الذي يظن اليهود أنهم ألحقوه بالمسيح وصار ملعونا بحسب الكتاب. لم يستطع بولس الرسول أن ينكر ذلك لأنه سوف يُصْلَب كما صُلب المسيح إذا ادعى أن المسيح لم يمت لأن اليهود سوف يعتقدون أن المسيح نجا من الموت (خصوصا في ثلاث ساعات) وهم في شك من ذلك وتردد بسبب اختفاء جثة المسيح، وهكذا سوف يجروه إلى المحاكمة والتعذيب حتى يعترف عن مكان اختفاء يسوع أو جثته. بذلك اضطر بولس الرسول إلى الاعتراف بصلب المسيح مع أنه لم يشاهد الحادثة ولم يلتق بأحد من التلاميذ الحاضرين، وهكذا قال بولس بأن المسيح صلب وصار لعنة ولكن لأجل معاصي البشرية .. وهذه حجة مضحكة لليهود ولن تثير غضبهم لأنهم هم من يفسر كتابهم المقدس وهم مشايخ التفسير وكتبة التلمود وليس مجرد جندي روماني يهودي مرتد، ويكفيهم أنه اعترف بأن الـمسيح صُلب وصار ملعونا .. وهو المطلوب !


أما الرضوخ لليونانيين فيكفي أن نقرأ عن سفر الرسول بولس إلى غلاطية وتسالونيكي وغيرها من مدن ومرافئ اليونان لنشاهد مدى التساهل في الشريعة ومخالفة وصايا المسيح حول عدم تبليغ الأمم وبالتالي خرجت فكرة الثالوث التي هي نسخة عن الهايدرا متعددة الرؤوس التي يعبدها اليونانيون حيث أن لها أقانيم متحدة في الجوهر متعددة في الأوجه.


الفكر المسيحي في أساسه تفاسير تعسفية للنصوص التوراتية التاريخية وتساهل مع الكفار من قبل شاول الطرسوسي أو  بولس الرسول ومن يقرأ الاناجيل سيفهم ذلك بوضوح خصوصا وأن القديس بطرس تلميذ المسيح كان من معارضيه .

الجمعة، 4 أبريل 2014

اسمه أحمد

من هو أحمد 









{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}.  [٦١ - الصف | الآية: ٦]


يتبيّن من الآية نفسها من هو "أحمد" لقوله تعالى (فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ) أي أن أحمد المقصود قد جاء فعلا، وبالنظر إلى سياق سورة الصف نجد أن موضوعها هو النبي محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) مثل (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) و (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وهكذا هو السياق وموضوع السورة بكاملها. فيثبت أن المقصود من "أحمد" الذي جاء إنما هو محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) ولم يأت أحد قبل النبي محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) ولا في زمنه نبي باسم "أحمد" غير خاتم النبيين (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم). 


وخير من يشرح لنا هذا الموضوع هو النبي محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) بنفسه، فنقرأ : 


الرسول الذي بشر به المسيح بن مريم عليهما السلام اسمه محمد ، واسمه أحمد ، وهو هو نبينا صلى الله عليه وسلم ؛ وذلك بصريح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي ، وَأَنَا الْعَاقِبُ )


رواه البخاري (3532) ومسلم (2354)


ورد أن أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالوا: يا رسول اللّه أخبرنا عن نفسك، قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبًشْرى عيسى، ورأت أُمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام" (رواه ابن إسحاق، قال ابن كثير: إسناده جيد وله شواهد من وجوه أخر).


وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إني عند اللّه لخاتم النبين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أبي إبراهيم، وبُشْرى عيسى، ورؤيا أمي التي رأت أُمّي التي رأت وكذلك أُمَّهات النبيين يرين" (أخرجه الإمام أحمد عن العرباض بن سارية مرفوعاً).


وروى أحمد عن أبي أمامة قال، قلت: يا رسول اللّه ما كان بدء أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أُمي أنه يخرج منها نور أضاءت له قصور الشام" (أخرجه الإمام أحمد).


وحديث النجاشي الذي رواه أحمد وأصحاب السيَر وغيره.


كما أن "أحمد" و "محمد" صفة بصيغة تفضيل للفعل الثلاثي حَمَدَ، فهو أحمد الناس لربّه وهو محمد عند الله وعباده. 


أما لماذا اختار المسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام) لقب "أحمد" بدلاً من "محمد" فالأمر ذو دلالة حيث أن اسم "أحمد" كما سلف هو محمد الخاتم (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) وهي إشارة لساعة انتهاء النبوة من بني اسراءيل (وإنه لعلم للساعة) أي ساعة تحول النبوة من اسرائيل لإسماعيل وأيضاً لبعثة خادمه سيدنا أحمد (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) المسيح المحمدي أي الذي يظهر من أمة النبي الكريم (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) بفضل اتّباعه وتطبيق سنته حق التطبيق، فكان لفظ "أحمد" جامع للنبي وخادمه وظلّه بإسم واحد وكأنه يشير إلى المماثلة التامة بين الشخصين ولذلك كان سيدنا أحمد (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) ظل للنبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) أي خير من طبق سنته (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام).


يقول حضرة المسيح الموعود عليه السلام : " لقد سُمّيتْ هذه الفرقة بـ"الفرقة المسلمة الأحمدية" لأن نبينا كان له اسمان اثنان؛ أحدهما محمد والآخر أحمد . أما محمد فكان اسمًا جلاليًّا، وكان يتضمن نبوءة أن النبي سوف يعاقب بالسيف هؤلاء الأعداء الذين هجموا على الإسلام بالسيف، فقتلوا مئات من المسلمين. ولكن أحمد كان اسمًا جماليًّا، وكان يشير إلى أن النبي سينشر الأمن والصلح في العالم. لقد قسّم الله هذين الاسمين بهذا الشكل؛ فقد تم ظهور اسم أحمد في الفترة المكية من حياة النبي ، حيث كان التعليم هو التحلي بالصبر. ثم تمّ ظهور اسم محمد في الفترة المدنية، حيث اقتضت حكمة الله تعالى ومصلحته قطعَ دابر المعارضين. ولكن أُنبئ أيضًا أن ظهور اسم أحمد سوف يتمّ مرة أخرى في الزمن الأخير أيضًا، وسوف يُبعث شخص تظهر بواسطته الصفات الأحمدية للنبي (أي الصفات الجمالية)، فبالتالي ستتم القضاء على جميع الحروب. فلهذا السبب رأيتُ مناسبًا أن تُسمى هذه الفرقة بالفرقة الأحمدية، ولكي يفهم كل واحد عند سماع اسمها أن هذه الفرقة أنشئت لنشر الأمن والصلح في العالم، ولا علاقة لها مطلقًا بالحرب والجدال. " (مجموعة الإعلانات؛ ج3، ص365- 366)

نزول المسيح

نزول المسيح





يقول المسيح الموعود عليه السلام: "إن نزول المسيح عند المنارة البيضاء شرقيَّ دمشق واضعًا كَفَّيْه على أجنحة ملَكينِ إشارةٌ إلى شيوع أمره في بلاد الشام خالصًا من العلل السماوية، منزّهًا عن دخل الأسباب الأرضية، وعن دخل سلطانها ودولتها وعساكرها وأفواجها ومسّ تدابيرها، بل يعلو أمره بحماية الله وجنده السماوية، كأنه نزل على أجنحة الملائكة. وأمّا الدجّال فيخرج بالحِيَل الأرضية والتدابير المنحوتة من عند نفسه، والتلبيسات التي تجدد في كل حين. (حمامة البشرى)

ويقول حضرته في تفسير هذا الحديث بعد أن سرد بعض الروايات: "أقول هذا ما جاء في الأحاديث مع اختلافات وتناقضات، فذهب وَهْلُ بعض الناس بل أكثرهم إلى أن تلك الأخبار والآثار محمولة على ظواهرها، والحق أنهم قد أخطأوا خطأ كبيرا، وكان هذا ابتلاءً من الله تعالى ليعلم الصابرين المؤمنين منهم والمكذبين المستعجلين.

وأنت تعلم أن الله تعالى قد يُوحي إلى أنبيائه ورسله في حُلل المجازات والاستعارات والتمثيلات، ونظائره كثيرة في وحي خير الرسل - صلى الله عليه وسلم -، منها ما جاء في حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيتُ ذاتَ ليلة فيما يرى النائم كأنّا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برُطب من رطب ابن طاب. فأوّلتُ أن الرفعة لنا في الدنيا والعافية في الآخرة، وأن ديننا قد طاب.

ومنها ما جاء في حديث أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيتُ في رؤياي أني هززتُ سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أُصيبَ من المؤمنين يومَ أُحُد، ثم هززتُه أخرى فعادَ أحسنَ ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين.

فانظر كيف رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكيفيات الروحانية في الصور الجسمانية. ولا يخفى عليك أن رؤيا الأنبياء وحيٌ، فثبت من ههنا أن وحي الأنبياء قد يكون من نوع المجاز والاستعارة، وقد أوّلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مثلَ ذلك الوحي، وتأويلاته كثيرة كما في رؤية سِوار الذهب والقميص والبقر وغيرها من الرؤيا التي هي مشهورة في القوم، فلا حاجة إلى أن نقصّ عليك.

وقد رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رؤيا أخرى الدجّالَ المسيح واضعًا يديه على منكبَي رجلين يطوف بالبيت. فلو حملْنا تلك الوحي على الظاهر لوجب أن يكون الدجّال مسلما مؤمنا لأن الطواف من شعائر المسلمين.

ثم إن هذه الأحاديث تدل على أن الدجّال كان موجودا في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد رآه تميم الداري، وزعم القوم أنه يخرج في آخر الزمان، ولا يدَع قرية إلا يدخلها، ويتملك ويتسلّط على البلاد كلها، ولا تبقى في زمانه أرض إلا يأخذها غير مكة وطيبة. ولكن الأحاديث الأخرى تعارضها وتكذّب هذه القصص. فانظرْ أوّلاً تدبرًا وإنصافا في حديث مسلم عن جابر قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول قبل أن يموت بشهر: تَسْأَلُونِي عَنِ السّاعَةِ؟ وَإِنّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللّهِ. وَأُقْسِمُ بِاللّهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يأْتِي عَلَيْهَا مِئَةُ سَنَةٍ وهي حيّةٌ يومئذ. وعن ابن مسعود: لا يأتي مئة سنة وعلى الأرض نفسٌ منفوسة اليوم. رواه مسلم، وهكذا ذكر البخاري في صحيحه، والمضمون واحد لا حاجة إلى الإعادة. فوجب من هذا على كل مؤمن أن يؤمن بموت الدجّال بعد المئة من زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإلا فكيف يمكن التخلف فيما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوحي من الله تعالى مؤكدًا بقَسمه؟ والقَسم يدل على أن الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه ولا استثناء، وإلا فأي فائدة كانت في ذكر القَسم؟ فتدبَّرْ كالمفتّشين المحقّقين.

وأما تطبيق هذين الحديثين فلا يمكن إلا بعد تأويل حديث الدجّال وجعلِه من قبيل الاستعارات، فنقول إن حديث خروج الدجّال يدل على خروج طائفة الكذّابين في آخر الزمان من قوم النصارى، وفي الحديث إشارة إلى أنهم يُشابهون آباءهم المتقدمين في مكرهم وخديعتهم وأنواع فتنهم وحرصهم على إضلال الناس كأنهم هم، إلا أن آباءهم كانوا مقيَّدين بالسلاسل والأغلال، ولكن هؤلاء يخرجون من ذلك السجن، ويضع الله عنهم أغلالهم، فيعيثون يمينا وشمالا ويفسدون في الأرض، وكان خروجهم بلاءً عظيما لأهل الأرضين. فكما أن تميما رأى الدجّال في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرؤية الكشفية الصادقة التي كانت من قبيل عالم المثال.. مجموعة يده إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد في الدير، فكذلك كانت النصارى في زمن إقبال الإسلام مقهورين مغلوبين غُلّت أيديهم قاعدين في الدير، ثم أُخرجوا بعد المئتين والألف ووضَع الله عنهم الأغلال والسلاسل، وخلع عليهم خلعة العلوم الأرضية ابتلاءً من عنده، فأشاعوا الفتن في الأرض بأيدي مبسوطة، وكان قدرًا مقدورًا من ربّ العالمين. وإلى خروجهم إشارة في حديث: الآيات بعد المئتين، يعني بعد المئة والألف، وإشارة إلى نزول المسيح الذي هو مفحِمُ المفسدين". (حمامة البشرى)

خصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية

خصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية 




هذه عينة من سلسلة كبيرة في التدليس والكذب التي يمارسها خصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية؛ يقومون بأخذ صورة لإحدى المباني التابعة للجماعة الإسلامية الأحمدية في نيجيريا بافريقيا فيغيرون -بواسطة برنامج تحرير الصور 'فوتوشوب'- كلمة "محمد" المكتوبة على المبنى إلى "أحمد" لتصبح "احمد رسول الله" ثم يتهمون الجماعة الإسلامية الأحمدية بأن لها شهادة أخرى غير الشهادة المعروفة." ونقول لهم اتقوا الله فأنتم تمثلون الإسلام ولعنة الله على الكاذبين و لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
الأربعاء، 2 أبريل 2014

صحيفة 'ستارفونيكس' الكندية تنشر على موقعها : " كان منير أحمد يعلّم طلابه الحب للجميع ولا كراهية لأحد "

صحيفة 'ستارفونيكس' الكندية تنشر على موقعها : كان منير يعلّم طلابه الحب للجميع ولا كراهية لأحد 






كرّمت ثانوية مدينة 'بليكانز ناروز' بكندا أستاذ الرياضيات والعلوم الأحمدي السيد 'منير أحمد' الذي توفي يوم الخميس الماضي في شقته أثر أزمة قلبية. وعبر مدير وأساتذة الثانوية عن أساهم الكبير لفقدان هذا الأستاذ المثالي والقدوة الحسنة الذي كان يزرع الحب والسعادة أينما ذهب، كما رثاه الطلبة بدموع وعبرات صادقة غير مصدقين رحيل أستاذهم المفضل الذي لا مثيل له على حد وصفهم. وقام مجموعة من الطلبة بانشاء صفحة خاصة على الفيسبووك تخليداً لهذا الأستاذ الذي كان يعاملهم لا كطلاب بل كبشر حقيقيين محترمين ولن يتكرر. وعبر بعض الطلبة عن شعورهم أن من غير المعقول أن تخل قاعات المدرسة من هذا الإنسان الباسم والمخلص الذي ينشر السلام في حصصه الدراسية والإستشارية على الدوام. وكان الأستاذ منير أحمد يتميز بتعليقه لشعار (الــحـُب لِـلـجـَمـيـِـ وَلا كَــراهِــيـِّــة لِأحـَــدْ ــــعِ) على واجهة الصف حيث يقدم حصص الرياضيات والفيزياء ومادة العلوم. وقد عاهد الطلاب أستاذهم بعد رحيله على الإلتزام بالمحاضرات والجد في التحصيل العلمي كما لو كان موجودا معهم بالفعل لأن هذا ما كان يرضي أستاذهم الراحل.



الخبر من هنا

البروفيسور محمد شريف خان .. جائزة أفضل إنجاز مدى الحياة تمنح لعالم أحمدي

جائزة أفضل إنجاز مدى الحياة تمنح لعالم أحمدي







حصل البروفيسورالأحمدي السيد محمد شريف خان على جائزة 'الإنجاز مدى الحياة' من 'جمعية علوم الحيوان' في باكستان (ZSP) لعام 2014.


وقد تأسست جمعية علماء الحيوان في 'دكا' عام 1968 وتهدف إلى تعزيز المعارف والاكتشافات في علم الحيوان على جميع الأصعدة والأقسام سواء النظرية منها والتطبيقية عبر تنظيم الندوات والمؤتمرات وتقديم التسهيلات لنشر البحوث على مستوى البلاد.


ولد البروفيسور شريف خان في عام 1939. تخرج من جامعة البنجاب في عام 1960 وحصل على ماجستير في علم الحيوان من جامعة البنجاب بـلاهور في عام 1963. حصل على ميدالية السير وليام روبرتس الذهبية لاحتلاله المركز الأول في الامتحان النهائي للماجستير.


بدأ البروفيسور خان حياته المهنية محاضراً في كلية 'تعليم الإسلام' في مدينة 'ربوة' عام 1963 وتقاعد في عام 1999 وذلك بعد 36 عاماً من الخدمة والإشراف والتدريس لعلوم الحيوان. ونال أثناء إقامته في تلك البلدة الصغيرة (ربوة) شهرة عالمية.


وهو أول بل العالِم الوحيد في مجال الزواحف في باكستان.


وتمتلك جمعية علوم الحيوان حالياً نخبة تتألف من مئات الباحثين والمستكشفين الناجحين. 


تنظم الجمعية سنويا مجلس باكستان لعلوم الحيوان وتبث المحاضرات وتنشر مجلة علم الحيوان في باكستان.


بدأ البروفيسور خان يعمل في مجال الزواحف حين كانت معرفة هذا العلم في باكستان تقارب الصفر.


يعتبر البروفيسور خان رائد دراسات الزواحف في باكستان. وقد بحث البروفيسور خان و جاب كل ركن تقريبا من باكستان من أجل العثور على الزواحف والبرمائيات وتمكن من اكتشاف 34 نوعا جديدا منها شملت 11 صنفا من الثعابين و 15 من السحالي و 8 من البرمائيات.


وقد نشر البروفيسور خان أكثر من 250 وثيقة بحث في مجلات علمية مختلفة حول العالم. كما قام بتأليف 10 كتب في البرمائيات والزواحف بباكستان في اللغات الإنجليزية والأردية والألمانية.


تشمل مؤلفاته، (1) 'البرمائيات والزواحف في باكستان' ، عن دار كريجر للنشر، ملبورن، فلوريدا 32902، الولايات المتحدة الأمريكية، عام 2006. (2) 'الثعابين في باكستان' ، دار 'بوشر كريث' المحدودة، فرانكفورت، ألمانيا، 2002، وغيرها.


عمل البروفيسور خان على مشاريع بحثية مختلفة مع 'الصندوق العالمي للطبيعة' ومؤسسة العلوم الباكستانية. كما أشرف على عدد من رسائل الدراسات العليا. و بعد تقاعده قام بالتبرع بجميع مجموعاته إلى متحف التاريخ الطبيعي والجامعة الحكومية بـلاهور التي شملت عدداً لا يحصى لأنواع مختلفة من البرمائيات والزواحف.


قام البروفيسور خان بتدريب عدد من العلماء الشباب الذين يسيرون اليوم وفق توجيهاته وبحوثه.


و تقديرا لمساهمته في مجال الزواحف حصل البروفيسور خان أيضا على جائزة أفضل عالم في علوم الحيوان عام 2002.


يعيش البروفيسور خان حالياً كعالم متقاعد مع ابنه في الولايات المتحدة الأمريكية.


للتعرف أكثر على هذا العالم الكبير يمكن زيارة موقعه الخاص على الانترنت من هذا الرابط 





الخبر من هنا 



الثلاثاء، 1 أبريل 2014

أركان الإسلام الخمس من القرآن المجيد

أركان الإسلام الخمس من القرآن المجيد 

 



من الثابت أن القرآن الكريم يأمر بإقامة الشهادة على أي شيء فيه ميثاق، يقول الحق تبارك وتعالى : ( وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ) والشهادة هنا عند الطلاق والزواج، فهل ذلك أعظم أم الشهادة لله تعالى وميثاقه ؟

لقد كانت الشهادة من الله تعالى أمراً لتوثيق الميثاق الإلهي للإيمان بالأنبياء كقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) - أمر واضح للشهادة بالإيمان بالأنبياء .


 الأنبياء (عَلَيهم السَلام)، يقول تعالى : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) أي أن الشهادة هنا هي توثيق للإيمان والتمييز عن الكافرين وليست أمراً هامشيا. 

فالشهادة أمر إلهي ثابت من القرآن الكريم كما تبيّن وقد أكّدت عَلَيْهِا السنة النبوية المتواترة. 


١- الشهادتين : 

يقول الحق تبارك وتعالى :

(شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) - إذا كان الله تعالى يشهد لنفسه أن لا إله إلا هو فهل نمتنع نحن عن الشهادة بأنه لا إله إلا الله ؟

(وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) 

(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) - هذه شهادة من الله تعالى أن محمداً رسول الله، فهل شهادتنا أن لا إلهرإلا الله وأن محمداً رسول الله كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز جريمة أم طاعة وامتثال وشهادة لله أن ما قاله حق ؟

(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) 

(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )



٢- الصلاة : 

يقول الحق تبارك وتعالى :

( إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) 

(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء) 

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) 

(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

والآياتُ في ذلك كثيرة، فثبت الركن الثاني بآياتٍ محكمات . 



٣- الصوم : 

يقول الحق تبارك وتعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ )

فهذه آيةُ محكمة على فرض الصوم من كتاب الله تبارك وتعالى والأيات كثيرة حول ذلك . 



٤- الزكاة : 

يقول الحق تبارك وتعالى :

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)

(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

الأمر واضح



٥- الحج : 

يقول الحق تبارك وتعالى :

(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)

( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) 

وقد أكدت السنة النبوية الثابتة على كيفية الحج وشعائره.


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 
عربي باي