الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الاثنين، 25 يوليو 2016

أسيرٌ في سبيل الله ﷻ

أسير في سبيل الله ﷻ

 

 

قبل انتخاب حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز خليفةً للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قام خليفة المسيح الرابع حضرة مرزا طاهر أحمد رَحِمَهُ الله في العاشر من ديسمبر 1997 بتعيين صاحب زاده مرزا مسرور أحمد في منصب الناظر الأعلى أي المسؤول الأعلى لنظام الجماعة الإسلامية الأحمدية "صدر أنجمن" بباكستان إلى جانب منصبه كأمير الجماعة في مدينة ربوة الباكستانية بالإضافة لتقلد حضرته مناصب مسؤول تعليم القرآن الكريم ومسؤول الضيافة ومسؤول تخضير مدينة ربوة والتي نالت في عهده أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز منظرها الزاهي الأخضر. ومنذ ذلك التاريخ شاهد الجميع هذا الإنسان الهاديء الدؤوب والمخلص في عمله يقوم بجهود عظمى لترسيخ نظام الجماعة بما لا نظير له وكان يُشهَد له بالطاعة الكاملة والامتثال للخلافة فارتقت الجماعة كثيراً في عهده بفضل الله تعالى الذي مَنَّ على هذا العبد التقي الورع باستجابة غير عادية للدعاء وزادهُ نعمة ومنزلة. بعد سنتين من ذلك التاريخ المشهود برقي الجماعة الإسلامية الأحمدية رفع الشيخ إلياس شنيوتي زعيم جمعية تحفظ ختم النبوة في باكستان دعوة ضد صاحب زاده مرزا مسرور أحمد وثلاثة أشخاص بارزين في الجماعة الإسلامية الأحمدية بتهمة الإساءة إلى القرآن الكريم التي عادة ما يوجهها المشايخ المتعصبون ضد المسلمين الأحمديين والتي تصل عقوبتها إذا ما ثبتت إلى السجن المؤبد. بعد رفع إلياس شنيوتي هذه التهمة ضد حضرة صاحب زاده ومن معه من المخلصين قام إلياس شنيوتي بتهديد الشرطة والقضاء باعتصام ومسيرة عامة إذا لم يعتقلوا الصاحب زاده ورفاقه من المسلمين الأحمديين بتهمة الإساءة إلى القرآن المجيد والتي تتضمن قراءة الأحمدي للقرآن الكريم أو استخدام أي رمز إسلامي أو جزء من آية قرآنية وذلك لمخالفتها قانون التكفير الباكستاني المعروف، فلبَّت الشرطة أوامره خصوصاً وقد كان إلياس شنيوتي وقتها يرأس جمعية تحفظ ختم النبوة التي تأسست للقضاء على الجماعة الإسلامية الأحمدية فقط والتي يشتهر أفرادها بإثارة أعمال الشغب والمواجهات مع الشرطة والأمن. ومما يذكر أيضاً أن الشيخ إلياس هو المحرض لأعمال الشغب والاعتصامات بسبب تسمية الجماعة الإسلامية الأحمدية مدينة شاناب ناگار التي يقطنون فيها بمدينة ربـوة. 

 

استدعى القاضي بالفعل حضرة صاحب زاده مرزا مسرور أحمد ورجال آخرين في الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى السجن وكانوا قد جهزوا كفالات للخروج ولكن القاضي قام برفضها على الفور مما أدى إلى سجن الصاحب زاده ومن معه دون تحقيق في قضيتهم تحت الفقرة PPC- 295B التي تقضي بالسجن المؤبد بتهمة الإساءة للقرآن الكريم المضمَّنة في قانون التكفير الباكستاني المشؤوم وذلك بتاريخ الثلاثين من إبريل سنة 1999. وقد نشرت الصحف الباكستانية هذا الخبر بقوة وتناولته كأبرز الأخبار على الإطلاق فيما عبَّرَ الشيخ إلياس شنيوتي عن فرحته العارمة في خطبه على المنابر وهو يهنيء العالم الإسلامي بهذا الحدث الهام حتى وصلت به النشوة أن وعد ضباط الشرطة بإرسالهم لأداء مناسك العمرة على حسابه الخاص. كذلك أرسلت المملكة العربية السعودية تكريم المملكة لضباط الشرطة الشجعان نظراً لجهدهم في خدمة الإسلام !

  

لم تطل فرحة المشايخ إلا أياماً معدودات وذلك بسبب خروج الصاحب زاده ومن معه من السجن بعد عشرة أيام فقط، حيث خرج حضرته بعد نوال البراءة وإسقاط التهمة مرفوع الرأس ولله الحمد وذلك بتاريخ العاشر من شهر مايو لعام 1999. وهكذا حظي حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز بشرف الأَسْر في سبيل الله تعالى وكتابه العزيز.

 

انتُخب حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز خليفة خامس للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بتاريخ الثاني من إبريل عام 2003 لينال التكريم والعز الإلهي وليحصل العالم على رجل السَلام الأول ولتشيد آلاف المساجد والجامعات والمدارس والمستشفيات وتؤسس المشاريع الإنسانية الكبرى حول العالم وتفتح الفضائيات تصدح بلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ والله أكبر ولله الحمد عالية مدوية تنشر النور وَالسَلام فيما بقي مشايخ الشر يغرقون في غيظهم وفشلهم وفتنهم يوماً بعد يوم وليشهد العالم طلوع الشمس من مغربها على يد الجماعة الإسلامية الأحمدية بقيادة حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز وليتحقق وحي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام «إني معك يا مسرور»، فمن عليك ما دام الله معك يؤيدك بِنَصْرِهِ العَزِيز.

 

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

 

مُسْلِم لله

 

#الإسلام 

#الجماعةالإسلاميةالأحمدية 

#باكستان

السبت، 23 يوليو 2016

شبهة قول المسيح الموعود بكذب ابراهيم وعيسى عليهم السَلام

شبهة قول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بكذب ابراهيم وعيسى عليهم السَلام

 

 

 

يقتبس الخصم نصاً مبتوراً من كلام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لكي يوهم القراء بأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام يُسلِّم بما يقوله النصارى وغيرهم عن أنبيائهم والعياذ بالله، والنص كما يلي

 

يقول مرزا غلام أحمد: ((فليكن معـلوماً أنه قد ظلت تظهر من الانبياء في معظم الاحيان أسرار دقيقة قولا وعملا, وكانت في نظر قليلي الفهم سخيفة ومخجلة جداً, مثل استعارة موسى أواني المصريين وأقمشتهم واستخدامها لمصلحته, وذهاب المسيح عليه السلام الى بيت عاهرة واستخدامه طيبا قدمته له ولم يكن من الكسب الحلال, وعدم منعه إياها من دهن رأسه بذلك الطيب, وكلام إبراهيم عليه السلام ثلاث مرات بدا كذبا في الظاهر)) مرآت كمالات الاسلام صفحة 159_160 .

 

 

الجواب

 

سنترك المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بنفسه يرد على هذه الشبهة وذلك من خلال كتابات حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام لكي يكون الكلام دقيقاً تاركين للقراء الحكم على الموضوع بالعدل والإنصاف.

 

يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في رسالته إلى البطالوي:

 

«فيا عزيزي، لا تيأس من رحمة الله، فهو قادر على كل شيء وفّعاٌل لما يريد. فلو أمعنت في سوانح حياتي باحثا عن الحق فيتبين لك بأدلة قاطعة أن الله تعالى حماني دائما من نجاسة الكذب، لدرجة أن حياتي وكرامتي كانتا أحيانا في خطٍر أمام المحاكم الإنجليزية، ولم يستطع المحامي أيضا أن يقترح شيئا إلا كذب المقال، ولكنني خاطرتُ بتوفيق من الله بحياتي وكرامتي من أجل الصدق. وفي كثير من الأحيان تكبّدتُ في الأمور المالية خسائر كبيرة من أجل الصدق فقط، وأحيانا أخرى شهدتُ على والدي وأخي خشية لله ولم أترك الحق. لقد لبثتُ عمرا في هذه القرية وفي مدينة "بطاله"، ولكن مَن يستطيع أن يثبت بأني كذبت مرة ؟ فما دمت منذ البداية تحاشيتُ الكذب على الناس لوجه الله فقط، وقد فديتُ الصدقَ بحياتي ومالي مرارا؛ فكيف أكذب على الله؟» (مرآة كمالات الإسلام، ص ١٦٧-١٦٨)

 

ويقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في نفس الصفحة التي استشهد بها الخصم مباشرة بعد ذكر موضوع كذب النبي ابراهيم عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام والعياذ بالله ما يلي

 

«فلتتذكر أيها الشيخ البطالوي أن اتهامك لي بالكذب نتيجة جهلك، مثله كمثل اتهامات الأشرار التي ألصقوها بالأنبياء عليهم السلام.» (مرآة كمالات الإسلام، ص ٣٦٠)

 

ويقول عَلَيهِ السَلام أيضا في ذات الصفحة

 

«ولكن إذا بدت كلمة من كلامي كذبا مثلما بدا من كلام خليل الله عَلَيهِ السَلام في نظر جاهل، فهذه غباوته التي ستخزيه يوما من الأيام حتما.» (نفس المصدر)

 

ثم يقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في نفس الكتاب بعد صفحات قليلة في رده على البطالوي

 

«لقد ألصق المفترون الأشرار أمثالك التُهَم نفسها بالأنبياء؛ فقد اتهموا إبراهيم عَلَيهِ السَلام بالكذب، واتهموا موسى وعيسى بأكل المال الحرام. وكذلك يتهم المسيحيون العمهون في العصر الراهن النبيَّ الأكرم ﷺ أنه نهب مال قافلةٍ بدون حَرب. وكُتبهم مليئة بمثل هذه التهم.» (مرآة كمالات الإسلام، ص ٣٦٣)

 

ويقول عَلَيهِ السَلام بأن موضوع المرأة الزانية يخص يسوع الأناجيل حيث نسبت له هذه القصة المشينة وليس هو عيسى عَلَيهِ السَلام الذي كرَّمه القرآن الكريم، فيقول عَلَيهِ السَلام:

 

«ولكن ماذا نكتب وماذا نقول عن يسوعكم؟ وإلى متى نبكي على حاله؟ هل كان مناسبا أن يهيئ فرصة لامرأة زانية أن تجلس ملتصقة معه في عز شبابها حاسرة الرأس، وتلمس قدميه بشعرها بكل غنج ودلال، وتدهن رأسه بعطر كسبته بالحرام؟ لو كان قلب يسوع بريئا من الأفكار الفاسدة أو السيئة لمنع مثل هذه المرأة المومس من الاقتراب إليه حتما..» (كتاب نور القرآن – الخزائن الروحانية؛ ج9، ص449)

 

وكان المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قد وضّحَ عقيدته في عيسى عَلَيهِ السَلام في نفس الكتاب فقال:

 

«نكشف للقراء بأن عقيدتنا في سيدنا المسيح عَلَيهِ السَلام سليمة جدًّا، وإننا نؤمن من أعماق قلوبنا بأنه كان نبيًا صادقًا من الله تعالى، ومحبوبًا لديه. ونؤمن حسبما أنبأنا القرآن الكريم بأنه كان يؤمن من صميم فؤاده بمجيء سيدنا ومولانا محمد المصطفى ﷺ. وكان خادمًا مخلصًا من مئات الخدام لشريعة سيدنا موسى عَلَيهِ السَلام. فنحن نكرمه تمامًا بحسب مقامه، ونأخذ مقامه هذا بعين الاعتبار دائمًا.» (نور القرآن، الخزائن الروحانيةج9، ص 374)

 

فيتضح من كلام حضرته عَلَيهِ السَلام أنه ما ذكر ذلك موافقة ولكن على سبيل الجدال لا غير؛ أي هذا ما يقوله النصارى عن أنبيائهم خاصة وأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام يذكر للبطالوي أمثلة على اتهام النبيين بالكذب لكي يدحض اتهامه له بدون دليل مبيّناً بأنه لم يكذب كما أن ابراهيم عَلَيهِ السَلام لم يكذب بل هذا ما يظنه الجهلة الأغبياء، وهكذا يلصق النصارى هذه التُهم بأنبيائهم افتراء وكذبا، وهذا أيضاً يظهر تناقض البطالوي مع نفسه وهو الذي مدح المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بأعظم العبارات وشهد بصدقه عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام قبل إعلانه بأنه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فصار كلامه حجة عليه إلى يوم القيامة.

 

_-:-_ شهادة مهمة على صدق المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وكذب البطالوي _-:-_

 

كَتَبَ السيد ناصر نواب الذي كان من أعداء المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام سابقاً رسالة حول انطباعه عن الجلسة السنوية بقاديان التي تلقى فيها دعوة من المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام للحضور ومعاينة أفضال الله ﷻ، فقال:

 

"وفوق كل ذلك إن صديقي أو مقتدايَ القديم محمد حسين البطالوي عاكف على صرف الناس وتنفيرهم من السيد الميرزا المحترم، وقد دفعتُه أنا إلى سوء الظن بالسيد الميرزا المحترم فيما سبق، فأغواني هو هذه المرة، وأبعَدني عن الصراط المستقيم وبذلك أصبحنا سواسية، ولكن الشيخ البطالوي لا يزال يعاديه. وحين طلب الميرزا المحترم مني حضور الجلسة الآن، أوصل مخبرٌ هذا الخبر إلى الشيخ البطالوي، فبعث هذا الناصح المشفق إليّ رسالة بواسطة محاميه، كال فيها شتائم بذيئة بحق الميرزا المحترم، واستخدم كلمات نابية جدا لدرجة أستحيي من إعادتها. ولم يراعِ الشيخ أن السيد الميرزا المحترم - إضافة إلى كونه رجلا صالحا - هو من أقاربي الأقربين أيضا، مع كل ذلك يّدعي بحبي. واأسفاه ! لقد اشترك في هذا الاجتماع أكثر من ثلاث مئة شخص صالح ونبيل يقطر من وجوههم نور الإسلام، وكان الحشد يضم الأثرياء والفقراء، النواب والمهندسين، رؤساء المخافر والمديريات، والمزارعين والتجار والأطباء. باختصار، كان فيهم أناس من كل الفئات الاجتماعية. نعم كان هناك بعض المشايخ أيضا، ولكنهم كانوا مشايخ مساكين؛ فمن كرامات السيد الميرزا المحترم أن تقترن كلمة متواضعة أي "مسكين" مع المشايخ، إذ قد تمسكنوا ببركة صحبة الميرزا المحترم. وإلا فالشيخ المسكين، والصوفي المجتنب للبدعات في هذه الأيام، في حكم الكبريت الأحمر وبمنـزلة الجوهرة النادرة.» (مرآة كمالات الإسلام، ص ٤١٣-٤١٤)

 

أما رد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام على مثل هؤلاء فهو الدعاء لهم بالخير. يقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:

 

«أقول حلفا بالله وأُشهد الله عالم الغيب على أن قلبي عامر بحسن النية، ولا أعادي أيَّ شخص قط. ومهما كانت بذاءة لسان أحد ومهما كان مسيئا الظن، ومهما آذاني لعدم خشيته الله، فسأدعو له أن ارزقْه يا ربي القدير عقلاً وفهماً. وأعذُرهُ في أفكاره النجسة وكلامه غير اللائق، لأني أعلم أن طينته ما زالت هكذا، ولا تزال فطنته ونظرته عاجزة عن الوصول إلى الحقائق السنية.» (مرآة كمالات الإسلام، ص ٤٢٣)

 

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  

 

مُسْلِم لله

 

الخميس، 21 يوليو 2016

نبوءة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حول تركيا

نبوءة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حول الدولة التركية
 
تُعرَف الدولة العثمانية أو الروم -لخلافتها للسلاجقة والإمبراطورية الرومانية الشرقية- تُعرَف في الأدب الإسلامي والشرقي بكونها الإمبراطورية التي حكمت جزء كبيراً من جنوب أوروبا، ثم تعرضت لضعف داخلي شديد أدى إلى انهيارها، وبدأ الضعف يتجلى في نهاية القرن الثامن عشر حين مالت الكفة لصالح القوى الإمبريالية حتى أضحت هذه القوى العظمى تسمى بـ "رجل أوروبا المريض". وفي أعقاب حرب القرم ومعاهدة السلام التي تم إجراؤها بين روسيا وتركيا والتي استمرت لعدة سنوات تلقى حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام وحياً كان عبارة عن آيتي سورة الروم:
 
{غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} -سورة الروم 30:02
 
لقد تم نشر هذا الوحي آنذاك في مجلة الجماعة الإسلامية الأحمدية الشهرية "مراجعة الأديان". كما يعلم الجميع فقد تحققت هذه الآية القرآنية الكريمة أولاً في معركة إسوس سنة 622 م حين انتصر الروم (أهل الكتاب) على الفرس (الوثنيين/عبّاد النار) بعد انكسارهم على يد الفرس، وكان انتصارهم هذا سبباً لفرح المسلمين بعد أن راهن المشركون على انتصار الفرس ثانية ولكن تحققت نبوءة القرآن الكريم بنصر الروم. كذلك تحققت هذه الآية والنبوءة العظيمة التي تلقاها المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وذلك إبان حروب البلقان. بدأ الأمر عندما أعلن تحالف البلقان الحرب على تركيا المسلمة، فاحتلوا أجزاء كبيرة من الإمبراطورية العثمانية وأحكموا سيطرتهم القوية على البلاد، ولكن سرعان ما بدأوا يتقاتلون فيما بينهم بسبب توزيع الغنائم وتقسيم تركيا فنشب النزاع بينهم مما منح تركيا قسطاً من الراحة، فاستغلّت تركيا أخيراً هذا الانقسام بين حلفاء البلقان وتمكنت من الانتصار واستعادة أدرنة إلى جانب بعض الأراضي المتاخمة. وهكذا تحققت نبوءة المسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام وانتصرت تركيا على احتلال البلقان واستعادت أرضها بعد انكسارها وهزيمتها على يد الحلف الغازي وأعلنت الدولة التركية بعد ذلك حرة مستقلة وتجدد صِدْق القرآن الكريم. 
 
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 
 
مُسْلِم لله
 
___________
 
المراجع:
 
1- كتاب تذكرة مجموع وحي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.
 
2- مجلة "مراجعة الأديان Review Of Religions" باللغة الأردية صفحة 40 عدد كانون الثاني 1904.
 
3- de Bellaigue, Christopher. "Turkey's Hidden Past". New York Review of Books, 48:4, 8 March 2001.
عربي باي