الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

الحرب العالمية الثالثة وتحذير أمير المؤمنين أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز







بدأ الكل يتحدث الآن عن حرب عالمية ثالثة وشيكة، ونسوا أن خليفة المسيح الخامس حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز قد حذَّرَ العالم من وقوع الحرب العالمية الثالثة هذه قبل سنين من الآن !


لقد قال حضرته نصره الله قبل ثلاث سنين بالحرف:


"إنّ الظروف العالمية تتحرك إلى الدمار بسرعة هائلة، والظروف السائدة في سورية خاصة، بل في البلاد العربية بوجه عام يمكن أن تؤدي إلى دمار شامل وخطير. وإذا ما تورطت القوى الخارجية في الحرب في سورية فلن يواجه الدمارَ العالـمُ العربي فقط، بل تتضرر به بعض البلاد الآسيوية أيضا ضررا كبيرا. ولكن لا تدرك حكومات البلاد العربية ولا القوى الكبرى كذلك أن هذه الحرب لن تقتصر على سورية فقط، بل يمكن أن تكون مقدمة لحرب عالمية". (خطبة الجمعة بتاريخ 13-9-2013)


ثم قال أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز:


"ليست عندنا وسيلة يمكننا أن ننقذ بها العالم من الدمار سوى الدعاء. لا يسعنا إلا أن نحذِّر العالم والقوى الكبرى من تلك النتائج الخطيرة، وهذا ما نفعله بين حين وآخر بقدر ما هو في وسعنا. إنني أحذر قدر الإمكان رجال السياسة والحكومات. ولقد شاركتني الجماعة الإسلامية الأحمدية في نشر هذه الرسالة على نطاق واسع في بلاد العالم كله. ويقول هؤلاء الزعماء ورجال السياسة بكل قوة وشدة بأن ما تقوله صحيح تماما ورسالتك هذه جاءت في وقتها تماما ويؤيدون كلامي، ولكن عندما يأتي وقت العمل به تتغير أولويات القوى الكبرى. إننا نفعل ما نستطيع فعله، أما السلاح الحقيقي في يدنا لجذب أفضال الله تعالى فهو الدعاء، لذا يجب على أبناء الجماعة أن يكثروا من الدعاء للبشرية بوجه عام ولإنقاذ الأمة المسلمة من الدمار بوجه خاص". (نفس المصدر)


ومع ذلك فإن من الممكن أن نمنع وقوع حرب عالمية ثالثة إذا طبقنا العدل على أنفسنا وأكثرنا من الدعاء إلى الله تعالى وتبنا عن أخطائنا بخلوص النية والتففنا حول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ممثلاً بـ خليفته الحالي حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز، حينها فقط سيجعل الله تعالى مصيرنا كمصير قوم يونس عَلَيهِ السَلام الذين تابوا فرفع الله تعالى عنهم الوعيد. اللّهُمّ آمين 


 


مسلم لله 


#الإسلام


#الجماعةالإسلاميةالأحمدية 


الخميس، 19 نوفمبر 2015

خليفة المسيح ينشر الإسلام في أهم الأماكن قدسية في اليابان

خليفة المسيح ينشر الإسلام في أهم الأماكن قدسية في اليابان






في هذه الأيام وخلال زيارة حضرته الميمونة إلى اليابان قام خليفة المسيح الخامس حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز بزيارة "مقام ماي جي جينغو 明治神宮" الأشهر في العاصمة "طوكيو" باليابان والذي صمم خصيصاً لتقديس الإمبراطور الياباني الراحل "ماي جي" وزوجته الإمبراطورة "شوكين" باعتبار روح الإمبراطور وزوجته لها قدسية خاصة يزورها كل مواطن ياباني لتقديم الإحترام اللائق لمن كلفته الآلهة بازدهار اليابان ورقيها بين دول العالم.

أثناء الزيارة قام حضرته بصحبة خبراء وكهنة بالتجول في أروقة المعبد الكبير وحين وصلوا إلى قسم المقتبسات المهمة والتذكارات للزيارة قام حضرته بكتابة قوله تعالى في سورة النور ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ﴾ وذلك للتأكيد على أن الله تعالى وحده هو المستحق لكل تقديس وعبادة وأنه هو وحده ﷻ نور السَّمَاوَاتِ والآرض. وقد عُلِّقَ الاقتباس بخط حضرته بين أهم الاقتباسات التي تركها الزائرون المهمون من قبل كرؤساء الدول وزعماء الأديان المختلفة. ويذكر أن مقام ماي جي الشهير قد زاره من قبل عدد من الرؤساء والقادة المعروفون في العالم كالرئيس بوش وهيلاري كلينتون وآخرون. 

مسلم لله

مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ

مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ







لا شكّ أنّ هناك الكثير من الروايات التي تنادي بموالاة عليّ رضي الله عنه، وتمتدحه جدًّا، وبعضها قيل أمام جمع كبير من الناس. وقد استغل فريق من المسلمين هذه المرويات بعد مقتل الحسين خاصةً ليضعوا عقائد جديدة لم يسمع بها الأوائل ولم تخطر ببالهم.
 
وجوهرُ هذه العقائد هو أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لا بدّ أن يكون قد أوصى لإمام من بعده. وهذا الإمام لا بدّ أن يكون أوصى لإمام، وهكذا. أي أن المشترَك في هذه المدرسة الجديدة هو بطلان خلافة الخلفاء الثلاثة الأوائل، وضرورة وجود إمام ينصّبه الإمام السابق. أما بعد ذلك فسينقسمون ألف انقسام في تحديد هذا الإمام، ثم سيضعون الروايات لتأييد موقفهم، أو سيحمّلون روايات ما لا تحتمل ويلوونها جدا.
 
أقسام هذه الروايات:

يمكن تقسيم الروايات التي وردت بشأن علوّ مكانة عليّ رضي الله عنه إلى أربعة أقسام أساسية:

القسم الأول: أقوال دافع فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن عليّ عندما تعرّض لشكوى أو افتراءٍ حسدًا. 

القسم الثاني: أقوال للرسول صلى الله عليه وسلم امتدح فيها عليًّا، وهو أهل لهذا المدح، من دون أن يكون ذلك في سياق الدفاع. 

القسم الثالث: أحاديث تتضمن نبوءاتٍ للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه سيحدث خروج على عليّ رضي الله عنه، وتتضمن تحذيرا من ذلك.

القسم الرابع: روايات تتعلق بالزمن الأخير، وببعثة الإمام المهدي عليه السلام، الذي هو المسيح الموعود، ولكنهم طبّقوها على الإمام الغائب، وفسروها خطأً.

وفيما يلي أمثلة على روايات من كل قسم:

1: مثال عل القسم الأول: حديث " أنت وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي":

قصة هذا الحديث تتضح من خلال رواية عِمْرَان بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَمَضَى فِي السَّرِيَّةِ فَأَصَابَ جَارِيَةً فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ وَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِذَا لَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْنَاهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا رَجَعُوا مِنْ السَّفَرِ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى رِحَالِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَتْ السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ الثَّانِي فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الثَّالِثُ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الرَّابِعُ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالُوا. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْغَضَبُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي؟ (الترمذي)

إذن، واضح جدا من هذه الرواية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجمع الناس ليبلغهم بخلافة عليّ رضي الله عنه، بل كان يردّ على بعض الحساد مبينا لهم أنّ عليًّا فوق الشبهات، ومتنبئًا أنه سيكون خليفة للنبي يوما ما. وهذا ما تحقق. وفي ثنايا هذه النبوءة أن كثيرا من المسلمين سيخرجون على عليّ وسيرفضون ولايته، والنبوءة تحذر من ذلك.

2: مثال عل القسم الثاني: عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقَالَ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي؟ (صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة).. فهنا يمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم عليًّا، ويؤكد له أن استخلافه على المدينة ليس فيه أي نقيصة، بل يدل على مكانته السامية.

ومثله حديث: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ... قَالَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ امْشِ وَلَا تَلْتَفِتْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ... (مسلم، كتاب فضائل الصحابة).

3: مثال عل القسم الثالث: رواية غدير خم

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا بِغَدِيرِ خُمٍّ فَنُودِيَ فِينَا الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، وَكُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَتَيْنِ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا بَلَى. قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟ قَالُوا بَلَى. قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ. قَالَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ هَنِيئًا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ. (مسند أحمد، كتاب أول مسند الكوفيين)

كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر إلى مستقبل الأيام المؤلمة حين يخرج على الخليفة الرابع كثير من المسلمين، حيث سيتسبب ذلك في كوارث للإسلام، سواء كان خروج معاوية، أو خروج الخوارج الذين كانوا يقاتلون مع حضرته، أم قبل ذلك خروج عائشة لقتال قَتَلة عثمان، مع أن قتال هؤلاء القتلة هو من واجب الخليفة لا من صلاحياتها. فالكوارث العديدة تقتضي هذا التأكيد والتحذير المتكرر.

فالحديث يقول إياكم أن تخرجوا على عليّ، مهما كانت قسوة الظروف، وحتى لو كان الظرف قد قُتل فيه خليفة سابق، بل اعلموا أنّه: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ".. فهذه حقيقة لن تتغير قط، ولا تجتهدوا وتظنوا أنها مؤقتة.

وهذا الشرف العظيم يقتضي التهنئة، فما كان من عمر إلا أن هنأ عليًّا على هذا المدح وهذه الثقة المطلقة وهذا التأكيد على أنّ عليا فوق الشبهات وأن عليكم طاعته في أي منصب كان، فسواء كان الخليفة الأول، أم الخليفة الرابع، أم كان أميرا في جيش، أم كان مسؤولا عن المدينة في غياب الرسول صلى الله عليه وسلم، أم في أي منصب فيجب أن يُطاع كما يُطاع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا مجال لأي تبرير أو حجة لعصيانه.

وقد استخدم عليّ رضي الله عنه هذه الرواية في سياق الدفاع عن نفسه وتبرئتها من ذلك أمام كثير من المسلمين، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الرَّحَبَةِ يَنْشُدُ النَّاسَ أَنْشُدُ اللَّهَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ لَمَّا قَامَ فَشَهِدَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيًّا كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَحَدِهِمْ فَقَالُوا نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجِي أُمَّهَاتُهُمْ فَقُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ. (أحمد)

وقول عليّ في هذه الرواية يؤكد أنه لا يقول بإمامته الموهومة عند الإمامية، بل يدافع عن نفسه ويؤكد أنّ الواجب على كل مسلم طاعته لا خلق الأعذار الواهية.

ولولا هذه الروايات فلعلّ المسلمين تخلّوا عنه رضي الله عنه كليا في ذلك الزمن. ولقال المسلمون اللاحقون: عليٌّ سبب المصائب، ودليل ذلك أن أم المؤمنين خرجت عليه، وأنه أخطأ في فصل معاوية، ولو أنه أبقى معاوية على الشام لما حدثت الحروب، وأنه كان متسرعا قليل الصبر مغرورا، وأنّ العيْبَ فيه، وإلا ما كان قد خسر هذه المعارك كلها!!! ولعل هذا كان يمكن أن يتسبب في قول عامة الناس ببطلان الخلافة كلها.

إذن، كان يمكن أن يُنسب لعليّ رضي الله عنه هذا الشرّ كله، ولكن هذا التأكيد من الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يقول لنا: إياكم من هذه الظنون الفاسدة.  الحقّ مع عليّ في كل هذا، وخصومه كانوا على خطأ.

4: مثال على القسم الرابع ، ما كتبه النوبختي في كتابه الشهير فرق الشيعة، حيث قال: "وقد رويت أخبار كثيرة: (أن القائم تخفى على الناس ولادته) و (يخمل ذكره ولا يعرف)".

وهذا القائم ليس هو الإمام الغائب، ولا ينبغي أن يُحمل على الإمام الغائب، فالذي حدث أنه بعد أن توفي الحسن العسكري، وهو الإمام الحادي عشر، من دون أن ينجب أيّ ابن، اضطُروا للافتراض أنّ هناك ابنًا له، ثم قالوا بغيبته، ثم قال بغيبةٍ كبرى له، ثم طبّقوا هذه الروايات عليه، مع أنها تتعلق بالإمام المهدي الذي يخرج في آخر الزمان، وهو المسيح الموعود عليه السلام حضرة ميرزا غلام أحمد، حيث كان خامل الذكر غير معروف، حتى أنّ ولادته كانت خافية على الناس، حتى أنّ بعض أصدقاء والده لم يكونوا يعرفون أن لديه ولدا اسمه غلام أحمد، لشدة حيائه وخمول ذكره وانكبابه على العبادة وتركه للدنيا.

وهناك فرق شيعية حملت هذه الروايات على إمام يقوم من الموت، لكن هذه الفرق انقرضت الآن، أما الإمامية فقد حملوها على الإمام الغائب بعد مرور زمن على غيابه المفترض. عدا عن اختراعهم مرويات كثيرة عن الغيبة. ولعل هذا هو سبب بقاء الإمامية الاثني عشرية وعدم انقراضها كما انقرضت أخواتها، ذلك أنّ الغائب لا يوصِل إلى طريق مسدود، فالغيبة عندهم مفتوحة إلى الأبد.. أما لو كانت محددة فستنتهي كما انتهت الفرق التي وصلت إلى طريق مسدود، فمات الإمام من دون أن يُنجب مثلا، أو صدر عنه ما يتناقض مع إمامته.
 
دلالة ورود هذه الروايات عند أهل الحديث:

إنّ ورود هذه الروايات كلها في كتب أهل الحديث تدل على صدقهم ودقتهم وعلى براءتهم من أي سوء نية بشأن عليّ رضي الله عنه. كما أن نقْل الصحابة لها يؤكد أيضا براءتهم، والحال نفسه ينطبق على جيل التابعين، فقد ظلت هذه الروايات تنتقل بين هذه الأجيال حتى وصلت جيل التدوين، وهو الجيل الثالث وما يليه، فدوّنوها كما هي، ووصلتنا بالتواتر.

والذي نقل هذه الروايات لا يُعقل أن يمتنع عن نقلِ روايات إمامة عليّ أو وصايته لو كان لها أي أصل، مما يؤكد على عدم وجودها.

إنّ كثرة المرويات في حقّ عليّ هي من أجل الدفاع عنه في مواجهة موجة عارمة من انتقاده ستنشأ مستقبلا بشبهة أنه تسبب في معارك خاسرة وفي اقتتال بين المسلمين؛ فالقرآن الكريم يدافع عن الأنبياء فيما اتُّهموا به، فحين يصف إبراهيم عليه السلام بأنه كان صِدّيقا نبيا فإنما لأنّ التوراة اتهمته بالكذب، ولا ينبغي أن نفهم من وصف القرآن له بالصدق أنه أصدق من الأنبياء الآخرين، أو أنه هو الصادق الوحيد! وهكذا الحال هنا، حيث لم يكن هنالك أي مبرر للقول: عمر وليّ كل مؤمن ومؤمنة؛ ذلك أنه لم يخرج أحدٌ على عمر، بل بايعه الناس عن بكرة أبيهم وأطاعوه طاعة مطلقة. أما عثمان فلم يخرج عليه أحد من مسلمي مكة والمدينة، بل جاء مفسدون من بلاد بعيدة، وهؤلاء لم يكن لينفع فيهم حديث. بل وردت روايات تأمر عثمان بالصبر وعدم التنازل عن الخلافة قط، وليس له أن يتنازل عن هذا المبدأ لمجرد مطالب مبنيّة على إشاعات ومبالغات وسوء فهم ومحاولات إفسادية.


هاني طاهر
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

تكفير المسلمين ليس من عقيدة الأحمدية

تكفير المسلمين ليس من عقيدة الأحمدية 









السؤال

السلام عليكم هناك تناقض في عقيدتكم. تقولون من اكل ذبيحتنا و استقبل قبلتنا فنشهد له بالاسلام ثم يقول ميرزا غلام : من سمع بي و لم يؤمن بي فهو ليس مسلم . ممكن توضيح



الجواب

وعَلَيْكُم السَلام ورَحْمَةُ اللهِ وَبَركاتُه 

لا يوجد أي تناقض !

حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام يتحدث عن المسلم الحقيقي لا مجرد اللقب فهذا لا حق لأحد في نفيه فللكل الحق في الانتساب إلى الإسلام والإيمان بما شاء. فالكلام لا يقصد به إلا نوعية المسلم أي المسلم الحق الذي لا يفرق بين الرسل ونحن نعتقد بأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام رسول من الله تعالى وكل من يفرق بين رسل الله فليس بمسلم أي ليس بمسلم حقيقي من وجهة نظرنا ولكنه مسلم طالما ينتسب إلى الإسلام ويدعي ذلك رغم اعتقادنا أن كونه مسلماً حقيقيا غير دقيق، وهذه مسألة أخرى.

فالواقع أن حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لم يكفر أحدا على الإطلاق بل هو الذي أصدر المشائخ بحقه فتاوى التكفير، فبالتالي هم الذين كفروا أنفسهم بأنفسهم وما كان للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أن يخالف ذلك. فقد روى عبدالله بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كما في الحديث الصحيح من صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال:

" أيُّما امرئٍ قالَ لأخيهِ : يا كافِرُ . فقد باءَ بِها أحدُهما . إن كانَ كما قالَ . وإلَّا رجعَت عليهِ ".

(صحيح مسلم، 60)


وقد كان حضرته عَلَيهِ السَلام يخاطب المشايخ مع تكفيرهم له بأرق العبارات ويدعوهم بالمسلمين. يقول عَلَيهِ السَلام:

"رحم الله تعالى علماءنا، إنهم لا ينتبهون إلى مرتبة نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وعظمته، وأن فضل الله تعالى عليه كان أكثر من أيّ واحد آخر." (إزالة الأوهام، ص  ٢٦١)


وفي هذا يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام: 

"هل لأحد من المشائخ أو المعاندين أو (المتصوفة) أن يثبت أننا كَفَّرناهم قبل (تكفيرهم إيانا) ؟ وإذا كنا قد نشرنا ورقة أو إعلانا في هذا الصدد حيث كَفَّرنا المسلمين المعاندين قبل إصدارهم فتوى التكفير ضدنا فليقدموها وإلا يجب أن يتفكروا في أنفسهم كم هي كبيرة هذه الخيانة إذ يكفروننا ثم يتهموننا وكأننا نكفِّر المسلمين." 

(حقيقة الوحي، ص ١٢٠، الخزائن الروحانية، ج ٢٢)

فالمقصود إذاً هو المسلم الحقيقي أي أن من يكفر الناس أو يكذب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فهو مع إنه مسلم ولكنه في الحقيقة ليس مسلما حقيقيا بل مسلم بالاسم فقط أي لا نجرده من لقب الإسلام ولكن إسلامه عندنا في حقيقته غير صحيح. الدليل على هذا المعنى علّمناه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بنفسه حيث خاطب المسلمين في كتبه كلها لآخر يوم من حياته الشريفة بلقب "المسلمين"، ونذكر منها بعض النصوص:

"يدّعي عامة المسلمين بناء على أفكار قديمة مترسخة في قلوبهم أن المسيح ابن مريم سينـزل من السماء حقيقة، متكئا على كتفَيْ مَلَكَين.." (إزالة الأوهام، ص ١٣١)


"من المؤسف حقا أن إخواننا المسلمين أيضا واقعون في الدوامة نفسها، وقد ترسخت في أذهانهم أيضا -مثل اليهود- فكرة أنهم سيرون المسيح عَلَيهِ السَلام نازلاً من السماء حقيقةً، وسيرون بأم أعينهم أعجوبة نزوله من السماء لابسا لباسا أصفر، والملائكة عن يمينه ويساره.." (إزالة الأوهام، ص ١٦٩)


"ولكن مع كل ذلك لا يكاد إخواننا المسلمون يتخلّون عن تعصبهم." (إزالة الأوهام، ص ٢٣٦)


"يبدو أن إخواننا المسلمين قد اعتادوا -منذ زمنٍ انضم فيه المسيحيون إلى الإسلام بكثرة، وربما دخلوه مع شيء من أفكار شركيّة بحق المسيح- على تعظيم المسيح أكثر من المفروض ودون مبرر، الأمر الذي لا يقبله القرآن الكريم، فهم يَغْلون في شأن المسيح أكثر من حد الاعتدال." (إزالة الأوهام، ص ٢٤١)


"إن جميع المسلمين الذين يسمّون أنفسهم موحدين في العصر الراهن مخدوعون في ظنهم أن الشهداء فقط يدخلون الجنة بعد الممات، أما بقية المؤمنين حتى الأنبياء والرسل فسَيَبقَون خارجها إلى يوم الحساب، وسيُفتح لهم إلى الجنة نافذة صغيرة فقط." (إزالة الأوهام، ص ٣٠٤)


"إلتماس من علماء الهند /  أيها الإخوة في الدين، وعلماء الشرع المتين، استمعوا إلى كلامي بانتباه خاص: إنَّ ما ادّعيته كوني مثيل الموعود، الذي حسبه قليلو الفهم مسيحا موعودا، فما هو بدعوى جديد سُمع مني اليوم فقط، بل هو إلهام قديم قد تلقيته من الله تعالى وسجلته في عدة أماكن في "البراهين الأحمدية" بكل صراحة، وقد مضت على نشره ما يربو على سبع سنين. ما ادّعيتُ قط أني المسيح ابن مريم، ومن اتّهمني بذلك فهو مفترٍ وكذاب بحت." (إزالة الأوهام، ص ٢٠٧)

"فيا أيها الإخوة، أقول لكم نصحا الله، وبحماس المواساة الكاملة التي أكنّها لكم ولديننا الحبيب إنكم ترتكبون خطأ جسيماً حين تحصرون كشوف النبي ﷺ في ظاهر كلماتها فحسب." (إزالة الأوهام، ص ٢٣١)

"يا أيها المشايخ الكرام، لماذا تُلقون الناس في الابتلاء؟ ولماذا تدَّعون أكثر مما تعلمون؟" (إزالة الأوهام، ص ٣٣٠)

"فتفضلوا أيها المشايخ الكرام، وشمروا عن سواعدكم وابطشوا على الأقل بجساسة الدجال الشرير، ولا تفتر عزيمتكم؛ لأن كل هذه الأشياء موجودة على الأرض على أية حال!" (إزالة الأوهام، ص ٣٩٤)

"وما قلت من عند نفسي بل اتبعت ما كُشف عليّ. والله بصير بحالي، وسميع لمقالي، فاتقوا الله أيها العلماء." (إزالة الأوهام، ص ٤٠٢)

"فيا أيها الإخوة، أناشدكم بالله ألا تتعصبوا لرأيكم ولا تتعنتوا، فقد كان ضروريا أن أقدِّم أمورا أخطأتم فهمها. فلو كنتم على جادة الصواب مسبقا، فما الحاجة لمجيئي أصلا؟ لقد قلت مرارا إني جئت بصفة ابن مريم لإصلاح هذه الأمة، وجئت كما جاء المسيح ابن مريم لإصلاح اليهود. وإنني مثيله، لأنني قد كُلِّفت بالمهمة نفسها التي كُلِّف بها هو عَلَيهِ السَلام." (إزالة الأوهام، ص ٤٢٠)

"فيا أيها الإخوة، أناشدكم بالله ألا تستعجلوا.." (إزالة الأوهام، ص ٤٢٤)

"فيا أيها المنصفون، وطلاب الحق، ويا عباد الله الأتقياء، تو َّقفوا في هذا المقام وقفة تأملية وتدبروا بهدوء وتأنٍ؛ أليست عقيدة صعود نبينا الأكرم ﷺ إلى السماء بجسده ثم نزوله منها بجسده بالتي أُجـمِع عليها في صدر الإسلام؟ لم يكفّر أحدٌ الصحابةَ الذين عارضوا ذلك الإجماع، ولم يسمّهم أحدٌ ملحدين أو ضالين أو مؤوّلين مخطئين." (إزالة الأوهام، ص ٢٦٢)

"تأملوا في هذا المقام جيدا ولا تمروا به سريعا، وادعوا الله تعالى أن يشرح صدوركم." (إزالة الأوهام، ص ٤٨٤)

"تأملوا في هذا المقام جيدا ولا تمروا به سريعا، وادعوا الله تعالى أن يشرح صدوركم." (إزالة الأوهام، ص ٤٨٤)


أما حقيقة اعتقاد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالتكفير فيبينه قوله التالي عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام للمسلمين المكفرّين له:

"يا عزيزي؛ روحي تذوب حزنا على إيمانك، وإني في نظرك كافر، يا لعجبي.

إذا كنت تريد أن تُكشف عليك حقيقة صدقي، فاطلب نور القلب من الله ذي الإكرام.

أنا لا أفكر في تكفير أحد أبدا، فأنا سكران من كؤوس ألطاف حبيبي.

أنَّى لِطَعْن الأعداء أن يؤثر بي، فأنا سكران من ذِكرَى حبيبي.

إنني أعيش بوحي من الله الذي هو معي، ودعوته نَفَسُ حياتي.

لقد نزلت في بيت حبيبي، فلا تسألني عن العالَم المظلم.

في كل حدب وصوب أرى وجه ذلك الحبيب، مَن ذا الذي يمكن أن يخطر سواه ببالي.

يا حسرة؛ ما عرفني القوم، وبعد رحيلي من هذه الدنيا سيعرفونني.

قد أُدمي قلبي حزنا وألما من أجلهم، وأتمنى أن أقدم رأسي أيضا في هذا السبيل.

كل ليلة تغزوني آلاف الآلام والأحزان من أجل قومي، فيا رب نجّني من هذا العصر المليء بالبلايا والشرور.

يا رب اغسلْ كسلهم بماء عيني، فقد سالت اليوم عيناي دموعا بسبب  هذا الحزن المتزايد."

(إزالة الأوهام، ص ١٩٧-١٩٨)


وفي قصيدة بالأردية معرّبة يقول عَلَيهِ السَلام:
 
"إن ديننا هو دين المسلمين الحقيقيين، ونحن خدّام خاتم المرسلين قلبا وقالبا
نحن بريئون من الشرك والبدعة، ونحن بمنـزلة ترابٍ في طرق أحمد المختار عَلَيهِ السَلام
نؤمن بجميع الأوامر، ونحن فداء هذا السبيل قلبا وقالبا
لقد سلّمنا له القلب، ولم يبق إلا الجسد، ونتمنى أن يكون هو الآخَر، له الفداء
إنكم تلقّبونني بلقب الكافر، لِـمَ لا تخافون العقاب أيها الناس؟
لقد ثارت في الأرض ضجة كبيرة، فارحَم الخلق يا ربي الحبيب!
أرِهِم نموذج قدرتك، فأنت قادر على كل شيء يا ربَّ الورى. آمين."

(إزالة الأوهام، ص ٥٥١)

ويقول حضرته عَلَيهِ السَلام في رده على الشيخ محمد حسين البطالوي بعد أن تلقى منه خطاباً مليئاً بالسب واللعن والشتم القبيح المخجل:

"يا أيها الشيخ المحترم؛ إن الحياء من الإيمان! فاتقوا الله وكونوا من المؤمنين." (إزالة الأوهام، ص ٦٢٣) 

ثم يقول:

"لا أريد أن ألعن أحدا في هذه المواجهة ولن أفعل ذلك. أما أنتم فلكم الخيار لتفعلوا ما تشاءون.. إنني أوجِّه هذا الكلام إلى المولوي محيي الدين وعبد الرحمن اللكهوكي، وميانْ عبد الحق الغزنوي، والمولوي محمد حسين البطالوي، والمولوي رشيد أحمد الكنكوهي، والمولوي عبد الجبار الغزنوي، والمولوي نذير حسين الدهلوي. أما الآخرون فتلقائيا بهم يلحقون." (إزالة الأوهام، ص ٤٨٦-٤٨٧)



● في مقابلة مع أكثر من عشرين ضيف إندونيسي يمثلون مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية في مسجد طه في سنغافورة قال خليفة المسيح الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز يوم 28/09/2013 خلال جلسة الأسئلة والأجوبة:

"لقد علّمنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن لا أحد يملك الحق في تكفير أي شخص ينطق بالشهادتين، والحقيقة أنه ليس لإنسان أو قوة الحق في رفض ما هو في قلب شخص آخر". (المصدر)

● وهذا شرح المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ للموضوع بالتفصيل في التفسير الكبير لسورة البينة ص ٤٨١-٤٩١


فهل لمن يتهم المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بالتكفير هل له أن يخاطبالأحمديين بالمسلمين والأخوة في الدين كما يخاطبهم المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ؟ فإذا كان لا يخاطب الأحمديين بالمسلمين ولا يقول عنهم أخوة في الدين بل يرى أنهم فوق ذلك مستوجبين حد الكفر وهو القتل أفليس الواجب عَلَيهِ أن يخجل من اتهام الناس الذين يخاطبوه بالمسلم والأخ في الدين ولا يرون أي عقاب عَلَيهِ لاختلاف عقيدته بل يذودون فيه حباً وشفقة كما يقول شعار الجماعة الإسلامية الأحمدية الحب للجميع ولا كَــراهِــيـِّــة لأحد !  

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

كتبها مسلم لله 

#الإسلام

#الجماعةالإسلاميةالأحمدية 

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

رسول الله ﷺ يرد على جريمة داعش ويعرِّف من هو المسلم The Holy Prophet Mohammed ﷺ responds to ISIS crimes in Paris and best defines the Muslim

رسول الله ﷺ يرد على جريمة داعش ويعرِّف من هو المسلم

The Holy Prophet Mohammed ﷺ responds to ISIS crimes in Paris and best defines the Muslim









English text follows the Arabic 


ترى ما رأي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حول جريمة داعش في باريس وأمثالها وهل من يقوم بهذه الجريمة مسلم مؤمن بالله ﷻ ؟   


يجيبنا عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:


الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِم


(سنن النسائي: ج 8 ص 104 رقم 4995. أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال الألباني: حسن صحيح)


(الحديث المرفوع رواه أحمد في مسنده برقم 7086 و 8918 و 24004. تعليق شعيب الأرنؤوط : "إسناده صحيح على شرط الشيخين"، "إسناده قوي". وأورده كل من ابن وهب بسند صحيح في الجامع والطبراني في الأوسط 3272 وابن منده في الإيمان 313 والبيهقي في الشعب 10362 جميعها من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص. رواه أبو نعيم في المسند على صحيح مسلم برقم 133)


صدقتَ يا حبيبي يا رسول الله ﷺ



كتبها مسلم لله


#الإسلام


#الجماعةالإسلاميةالأحمدية 



Let's seek guidance and ask the Holy Prophet (ﷺ) about the crime of ISIS (Daash) in Paris and its likes, and is that criminal a Muslim believer?


The Holy Prophet (peace be upon Him) answers:



The Muslim is the one from whose tongue and hand the people are safe, and the believer is the one from whom the people's lives and wealth are safe. "


(Grade: Sahih Narrated from Abu Hurairah. Reference : Sunan an-Nasa'i 4995)


Written by Muslim For Allah


#islam


#Ahmadiyya 


الخميس، 12 نوفمبر 2015

التاريخ يسجل: الأحمدية بطلة قضية فلسطين

التاريخ يسجل: الأحمدية بطلة قضية فلسطين







قدَّم جلالة الملك الحسين عاهل الأردن عام ١٩٥٣ دعوةً لإبن الجماعة الإسلامية الأحمدية البار حضرة محمد ظفر الله خان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية بسبب مواقفه البطولية والشجاعة تجاه قضية فلسطين في الأمم المتحدة والمحافل الدولية. واستقبل جلالته حضرته في قصره ومنحه أسمى وسام في تاريخ المملكة وقال له:
  
"نشكرك جزيل الشكر على ما قمت به دفاًعا عن الحق العربي منذ بداية القضية الفلسطينية. عندما ارتَكَبَتْ اسرائيل مذبحة مروعة في قرية قبية داخل المناطق العربية قُمتَ في الجمعية العامة وكشَفت عن مكائد الإسرائيليين ومؤامرتهم." (تحديث نعمت، من ٦١٠ إلى ٦١٢)

يُذكر أن ما قام به حضرة محمد ظفر الله خان  ؓ  كان مجرد طاعة لحضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد خليفة المسيح الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فأين العرب والمسلمون اليوم من هذه المواقف ؟

مسلم لله

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

الأستاذ مصطفى ثابت

شخصيات أحمدية 

الأستاذ مصطفى ثابت  ؒ






يعود أجداد الأستاذ مصطفى ثابت من ناحية الأب إلى ألبانيا ومن ناحية الأم إلى تركيا وقد هاجروا إلى مصر واستوطنوها منذ زمن طويل، أما عائلته التي ولد فيها فهي مصرية خالصة. كان لعائلة الأستاذ مصطفى ثابت نشاط سياسي ونضال مشهود في الثورة المصرية ضد الإنكليز عام ١٩١٩ حتى أن سعد زغلول عندما نفته الحكومة البريطانية كان برفقته بعض أقارب الأستاذ مصطفى ثابت.

نشأ الأستاذ مصطفى ثابت في عائلة متدينة كثيرة الذهاب إلى الحج وخاصة والدته رحمها الله التي كانت تعلمه القرآن منذ طفولته المبكرة، في الأعوام ١٩٤٠ و ١٩٤١ كان الطفل مصطفى يسمع والدته تتلو آية الكرسي حين كانوا ينزلون إلى الملجأ تحت مسكنهم عند كل غارة جوية من غارات القوات الألمانية والإيطالية قرب منطقة "العلمين" في مصر وتقول له بأن كلَّ من يقرأ هذه الآية القرانية بإخلاص فإن الله تعالى ينجّيه من كل سوء. وكانت والدته تحفِّظه هذه الآية حتى يحميه الله تعالى من الغارات، فعندما كان مصطفى الصغير يرى الناس ينزلون خائفين إلى المخبأ كان يقول لهم؛ لماذا أنتم خائفون؟ اقرأوا آية الكرسي وسوف يحميكم الله ! وكانت والدته تروي له قصة موسى عَلَيهِ السَلام وكيف واجه فرعون الملك الجبار الذي يملك الجيوش الجرارة وكل شيء في مصر بينما موسى عَلَيهِ السَلام لم يكن يملك إلا عصا صغيرة لرعي الغنم وكيف أن الله تعالى رغم ذلك كله نَصَرَ عبده الصالح موسى عَلَيهِ السَلام على الملك الجبار لأنه يحب الله ويذكره ويستعين به، ومن هنا كان مصطفى يسعى للاقتداء بموسى عَلَيهِ السَلام ويجتهد لإرضاء الله عزَّ وجل فلعلَّ الله تعالى يرزقه مثل هذه العصا العجيبة وينصره كما نصر عبده موسى عَلَيهِ السَلام.

بدأت الرحلة الروحية للأستاذ مصطفى ثابت في أواخر الأربعينيات عندما تعرَّف على صديق عزيز ينتمي إلى الإخوان المسلمين ويتمتع بشهرة واسعة على مستوى مصر ألا وهو الأستاذ "أحمد فرّاج" الذي كان يقدم برنامج "نور على نور" مع الشيخ "محمد متولي الشعراوي" رحمه الله. تعرّف الأستاذ مصطفى عن طريق صديقه الأستاذ أحمد فرّاج على العديد من الإخوان المسلمين وكان أستاذه وشيخه رجلاً محترماً في جماعة الإخوان المسلمين تعلّم على يديه الكثير من الأمور الدينية. وقد كان الأستاذ مصطفى يرى حسب الدروس والتفاسير بأن جميع علامات الساعة قد تحقَّقت باستثناء خروج الدجال وظهور المسيح عَلَيهِ السَلام، فكان يدعو الله ﷻ أن يطيل عمره حتى يشهد نزول المسيح عَلَيهِ السَلام ويكون من أنصاره ويقاتل معه المسيح الدجال. 

واصل الأستاذ مصطفى ثابت رحلته مع جماعة الإخوان ومواصلة دراسته الجامعية بنفس الوقت، فكان في ثورة ٢٣ يوليو من بين الذين ساعدوا الجيش في تأمين الأماكن الهامة كالجسور والقطارات والبنى التحتية في مصر، وكان يعتقد بأن الإخوان المسلمين هم الذين يمثلون أغلب الجيش أو كله. ولكن في تلك الفترة أي الأعوام ١٩٥٠-١٩٥٤ حدث اصطدام بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، فبدأ الأستاذ مصطفى ثابت يلحظ ابتعاد جماعة الإخوان المسلمين المستمر عن الدروس الدينية والشرعية السابقة ولم يكن لهم أي اهتمام سوى بالسياسة والحكم، وآثار استغرابه وعجبه أكثر عندما طلبوا منه التوقيع على التماس للحكومة ينص على أن جماعة الإخوان المسلمين هي عبارة عن حزب سياسي وليست جماعة دينية، وكانوا يؤكدون له بأن الإخوان المسلمين هم في الحقيقة جماعة دينية وليسوا حزباً سياسياً وأن كونهم حزباً سياسياً مجرد قول لا أكثر وأن النبي ﷺ والخلفاء كانوا زعماء دين وحكام دنيا في نفس الوقت، فلم يرق الأمر للأستاذ مصطفى ورأى بأن ما سمعه منهم يعني شيئاً واحداً فقط وهو الكذب والكذب ليس من الإسلام في شيء! ثم تأكد له ذلك حين وزّعوا أوراقاً أخرى تقول بأن الإخوان المسلمين هم جماعة دينية وليست حزباً سياسياً، والسبب هو أن الحكومة قرَّرت حلَّ كل الأحزاب السياسية فلا بد للجماعة من القول بأن الإخوان المسلمين هي جماعة دينية لكي لا يتم حلّهم. إلى جانب ذلك كان الأستاذ مصطفى يلاحظ رغبة عارمة لدى الإخوان المسلمين في تحشيد الأعداد فكان كل طالب جامعي يصلي يتم اللقاء به ومن ثم تسجيله في حزب الاخوان المسلمين رغم جهله بالدين والجماعة بغية زيادة العدد، فكان ذلك كله يجري أمام مرأى ومسمع الأستاذ مصطفى ولم يعجبه ما يجري على الإطلاق، ولذلك قرر رفع تقرير بذلك إلى مسئوله في الجماعة فلربما ما يحدث الآن يخالف مبادئ الجماعة، ولكنه فوجئ بصدور قرار فصله على الفور من جماعة الإخوان المسلمين بسبب رفعه لهذا التقرير ! بعد أن تم شطب اسم الأستاذ مصطفى ثابت من جماعة الإخوان المسلمين ألقت الحكومة القبض على جميع أفراد تلك الجماعة خصوصاً حلقة الأستاذ مصطفى ولم ينج منهم إلا الأستاذ مصطفى ثابت وذلك بسبب شطب اسمه من سجلات الإخوان.

بعد الإنفصال عن جماعة الإخوان المسلمين قرر الأستاذ مصطفى أن يتقدم للزواج من ابنة ابن عمه الأستاذ "أحمد حلمي" وكان ينتمي للجماعة الإسلامية الأحمدية وهو ثاني مصري يزور "قاديان" ويتشرف بلقاء المُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عام ١٩٣٩. كانت العقبة الوحيدة للموافقة على الزواج هي عدم كون الأستاذ مصطفى ثابت أحمدياً فلا يمكن له الزواج من ابنته ما لم يكن من الجماعة الإسلامية الأحمدية، ثم شرح له دعوى الأحمدية وقدم له كتباً حولها، وبعد مطالعتها ودراستها جيداً أعجب الأستاذ مصطفى ثابت كثيراً بالجماعة الإسلامية الأحمدية وقرَّر أن ينضم إليها فأرسل وثيقة البيعة وتم الزواج من ابنة عمه ودام الزواج المبارك بعد ذلك لمدة ٤٥ عاماً حتى توفيت زوجته رحمها الله.

التقى الأستاذ مصطفى ثابت بالمسلمين الأحمديين المصريين ومن بينهم كبار الشخصيات الخالدة كأمير الجماعة الأستاذ "محمد بسيوني" الذي صار أستاذاً لمصطفى ثابت وتعلم على يديه الكثير من المسائل الدينية، والأستاذ "عبد الحميد خورشيد" والأستاذ "نور الحق تنوير" وغيرهم من الصالحين. 

يذكر أن الأستاذ مصطفى ثابت كان عبقرياً في مجال اللغة فكان يتكلم بطلاقة كلاً من اللغات الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية إلى جانب العربية وقد درس اللغة الألمانية في معهد "غوتن" المعروف بتدريس الأدب الألماني، وكانت رغبة الأستاذ مصطفى في تعلم اللغات نابعة من حقيقة كون أتباع المسيح الناصري عَلَيهِ السَلام يتكلمون بألسنة مختلفة فكان هذا دافعاً للأستاذ مصطفى ثابت كتابع للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أن يتكلم هو الآخر بألسنة مختلفة.

عمل الأستاذ مصطفى ثابت لفترة طويلة في مجال النفط في أقسام التنقيب والنقل والتجهيز وغيرها فتعرّف على زميله وصديق عمره الأستاذ "محمد حلمي الشافعي" رحمه الله الذي كان يعمل في قسم التنقيب في شركة النفط. كان الصديقان يلتقيان للحديث والاستراحة ونمت بينهما صداقة وأخوة طيبة، وحدث أن أرسلت شركة النفط كلاً من الأستاذ مصطفى والأستاذ الشافعي في دورة لأسبوعين حول أسلوب تعليم الأشخاص الكبار والصغار ومدى تأثير أسلوب التعليم في أي من الفريقين، فكانت تلك مناسبة لكي يطرح الأستاذ مصطفى مواضيع مهمة للنقاش ومن بينها الثالوث ! كان الأمر مزعجاً جداً بالنسبة للأستاذ محمد حلمي الشافعي رحمه الله لدرجة أنه كان يظن بأن الأستاذ مصطفى ثابت يؤمن حقاً بالثالوث وذلك لكون الأستاذ الشافعي يمتلك مستوى عالياً من علوم الدين حيث كان والده رحمه الله من علماء ومشايخ الأزهر وهو أي الأستاذ حلمي أيضاً عضو في الجمعية الشرعية (السلفية) لتعليم الدين، فكان لا يعجبه أسلوب طرح الأفكار الذي يتبعه الأستاذ مصطفى ولا يقدم أجوبة شافية لما يطرحه ويبقى الأمر بلا جواب مما يشكل نقطة ضعف في الإسلام. كان الأستاذ مصطفى يحاول إيقاد فكر أصدقاءه في العمل لكي يتوصلوا إلى إجابات حول الشبهات النصرانية ويطرحوا الأسئلة فلا يفصح عن الأجوبة في البداية بل يحتفظ بها ليقدمها لاحقاً وهي الأجوبة التي تعلمها من كتابات مولانا أبي العطاء الجالندهري ومولانا جلال الدين شمس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما. وتفاجأ الأستاذ مصطفى بعدم تقديم أي سؤال حول هذه العقائد من قبل المسلمين ومن بينهم صديقه المحترم محمد حلمي الشافعي الذي يتمتع بعلم غزير في المعارف الدينية وتعليم الناس أصول الدين في الجمعية السلفية. وذات مرة زارت زوجة الأستاذ مصطفى الشركة فالتقت في البداية بالسيد محمد حلمي الشافعي فقال لها بأن الأستاذ مصطفى إنسان محترم وخلوق إلى درجة عظيمة وهو يحبه ولكنه أسف لكونه تابعاً للأحمدية ولذلك لن يتركه في هذه الضلالات والأباطيل وأنه سيعمل بقدر ما يستطيع لإخراجه من هذا الضلال وَإِعادته إلى الإسلام. فقالت له سنرى من يقنع الآخر.

كان الأستاذ مصطفى يقص على صديقه الأستاذ محمد الشافعي أغلب الرؤى التي يراها وكيف تحققت بالحرف وذلك لكي يقتنع بأن الله تعالى لم يقطع الوحي كله بل لا زال وحي المبشرات موجوداً وهو الأمر الذي كان الأستاذ حلمي يعارضه لمعرفته بأن الوحي قد انقطع. ثم في عام ١٩٦٧ قص الأستاذ مصطفى رؤياه على صديقه الشافعي بأن المكان الذي يعملون به سوف يتعرض لهجوم إسرائيل واحتلالها ولذلك بدأ الأستاذ مصطفى بنقل أغراضه وكتبه ليقينه بتحقق الرؤى. ولكن الأستاذ الشافعي كان يرد عَلَيهِ بأن هذه مجرد أضغاث أحلام وعليه أن لا يكثر منها وما إلى ذلك وسوف يثبت له بعد العودة من الإجازة خطأ هذه الأحلام. وبعد أن عاد الأستاذ الشافعي من إجازته إلى السويس فوجئ بمنعه ومن معه من العبور بسبب تعرض القناة للعدوان الإسرائيلي! كان هذا الحادث قد هزَّ كيان الأستاذ محمد حلمي الشافعي.

عاد الأستاذ الشافعي إلى مصر فيما بقي الأستاذ مصطفى في السويس المحاصرة والتي كانت قد تعرضت لهجمات الطيران الإسرائيلي مما أدى إلى استشهاد عدد من العمال والموظفين، وبعد أيام وصل مركب يحمل مياه الشرب فتم نقل الجرحى والمصابين والذين لقوا حتفهم وكان الأستاذ مصطفى ثابت من بين الذين شاركوا في عملية الإجلاء والنقل حتى وصلوا أخيراً إلى القاهرة. وبعد وصوله مباشرة زاره الأستاذ الشافعي ففرح لنجاته وبدا أقل معارضة نحو الأحمدية بعد هذه الأحداث. كان الأستاذ مصطفى يصغر الأستاذ الشافعي في السن مما كان يدفعه لعدم إثارته في الأمور الدينية لعلمه أن صديقه لن يقتنع ويتنازل ليتعلم من شخص أصغر منه سنا. ولذلك كان الأستاذ مصطفى يكتفي بإعطائه الكتب ليقرأها هو بنفسه ثم يطلب منه أن يكتب أي اعتراض عنده على ورقة ليناقشاه بمحبة وهدوء.

رأى الأستاذ مصطفى صديقه محمد الشافعي في إحدى الرؤى بأنه يصلي في مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية فأحس بقلبه أن صديقه سيكون مسلماً أحمدياً عن قريب. وبعد فترة من القراءة طلب الأستاذ محمد الشافعي من صديقه مصطفى ثابت أن يأخذه للقاء أساتذة الأحمدية في مصر، فالتقى بالأستاذ الجليل "محمد البسيوني" وكان عالماً كبيراً ذو وقار وهيبة، فكان الأستاذ الشافعي يصغي إليه باهتمام دون أدنى معارضة عكس ما كان يفعله عند نقاش صديقه مصطفى. وبعد اللقاء تأثر الأستاذ الشافعي بما سمعه من الشيخ البسيوني وقال لصديقه مصطفى بأنه اقتنع فقط لأن أسلوب الأستاذ المحترم أكثر وضوحاً وإقناعاً وأفضل بكثير من أسلوب الأستاذ مصطفى ثابت، فقبل الأستاذ الشافعي الجماعة الإسلامية الأحمدية وأتمَّ البيعة.

بعد البيعة أصبح الأستاذ محمد حلمي الشافعي شغوفاً بقراءة كتب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وكان يتعجب كثيراً عندما يجد الاعتراضات التي كان يكتبها في أوراق حول كتب الجماعة ويقول بأنه لا يكاد يصدق أن الكاتب هو نفسه.

أما الأستاذ مصطفى ثابت فبالإضافة لشهادته الجامعية فقد تخرج أيضاً من كلية علوم الحاسوب في جامعة القاهرة ثم عمل مستشاراً في الجامعة نفسها، ولسلاسة أسلوبه أختير كأستاذ لمادة الحاسوب حيث كان يحظى بشعبية واسعة بين الطلاب لدرجة أن الجامعة فضلته على الخبير البريطاني. تعكرت الأجواء بعد فترة حيث بدأ بعض الإداريين بالتضييق على الأستاذ مصطفى لنمو شعبيته فقرر الأستاذ مصطفى الهجرة إلى كندا بعد أن نصحه أحد الأصدقاء بالسفر والإقامة هناك. تعرف الأستاذ مصطفى على جماعة مسيحية كانت تهتم بتحويله إلى المسيحية ولديها محاضرات باللغة الإنكليزية حول التثليث والعقيدة المسيحية، فانضم الأستاذ مصطفى للدروس وذلك لتقوية نفسه في فهم العقائد المسيحية أكثر. وقد أفاده ذلك فائدة جيدة في أسلوب النقاش مع المسيحيين فيما بعد. 

سافر الأستاذ مصطفى ثابت لحضور مؤتمر للأديان حول موضوع الخلاص من الصليب في بريطانيا حيث تشرف بلقاء الخليفة الثالث حضرة مرزا ناصر أحمد رحمه الله وكذلك التقى بالسيد محمد ظفر الله خان الذي كان شخصية عالمية مشهورة تحظى بالاحترام لكونه الأمين العام في مجلس الأمن وممثل في الأمم المتحدة ومسؤول المحكمة الدولية ووزير خارجية باكستان، فدعاه السير ظفر الله خان إلى بيته في لندن واعتبره من أصدقاءه المقربين، ومن هناك تشرف أيضاً بزيارة قاديان مع صديقه الشافعي واخرين أيضا، وكان الاستاذ الشافعي قبل ذلك يقوم بواجب التبليغ في دول جنوب أفريقيا، وذهبوا جميعا لزيارة قبر المسيح عَلَيهِ السَلام في كشمير. وأثناء ذلك زاروا مدينة "ربوة" بباكستان والتقوا بحضرة مرزا طاهر أحمد رَحِمَهُ الله الذي انتخب خليفة رابع فيما بعد، وكان لرقي أخلاق حضرته وعلمه الكبير أثر واضح على السيد محمد حلمي الشافعي.

كان الأستاذ مصطفى ثابت متعلقاً بالجماعة الإسلامية الأحمدية أشد التعلق وكان قد سبق الخليفة الرابع رحمه الله إلى إسبانيا لعلمه بقرب افتتاح مسجد البشارة في عام ١٩٨٢، فأراد أن يطلب منه قبول وقف حياته كلها في سبيل الإسلام. ولكن حضرته رحمه الله قال له بأن يواصل عمله في الوقت الحالي في تبليغ العرب حيث كان حضرة الخليفة الرابع مهتماً جداً بتبليغ العرب بشكل خاص، فكان الأستاذ مصطفى يقوم بترجمة خطب الجمعة إلى العربية ويرسلها إلى مصر، ثم طلب منه رحمه الله أن يذهب إلى غانا ثم القاهرة فنيجيريا للتبليغ مع الأخوة العرب فانطلق الأستاذ مصطفى على الفور. وبعد إنهاء مهمته التبليغية في أفريقيا والعودة إلى كندا قرر الأستاذ مصطفى عمل تسجيلات صوتية للتبليغ بالإسلام، وبعد أن اكمل عدداً منها قدمها إلى الخليفة الرابع رحمه الله فأعجب بها حضرته واعتبرها أعظم هدية قدمت له.

بعد أن انتقل الخليفة الرابع رحمه الله من ربوة إلى لندن أرسل حضرته للأستاذ مصطفى ثابت دعوة للقاءه مع بعض الأخوة العرب وهم الأستاذ محمود أحمد من فلسطين والأستاذ طه القزق من الأردن والأستاذ حسين القزق من الكويت. وطلب حضرته منهم وضع خطة للتبليغ في العالم العربي وفي نفس الوقت وافق على طلب الأستاذ مصطفى ثابت السابق لوقف حياته لخدمة الدين، فطلب منه الاستقالة من عمله في كندا والتفرغ الكامل للجماعة، وتم اختياره ليمثل جماعة العرب، فانطلق الأستاذ مصطفى للتبليغ في دول المغرب وفلسطين والقاهرة والسعودية والأردن وسوريا وتونس ثم عاد إلى لندن. كانت زوجة الأستاذ مصطفى قد اشترت داراً لحضانة الأطفال في كندا وكانت الخسارات تتوالى حتى قربت على الإفلاس لتراكم الديون وعدم الحصول على عوائد للسداد، ولكن بعد قرار الأستاذ مصطفى وقف حياته وترك العمل بشرته زوجته بأن دخل الحضانة اخذ بالتحسن بشكل كبير.

بدأت الجماعة الإسلامية الأحمدية بطبع وصفّ كتبها العربية في مطبعة يقوم عليها شاب مسيحي عربي، فطلب حضرة الخليفة الرابع من الأستاذ مصطفى ثابت مراجعة تلك الكتب، فكان الأستاذ مصطفى غير مرتاح لعمل الشاب المسيحي وبعد مراجعة دقيقة اكتشف اخطاء وحذف سطور كاملة من النص الأصلي لكونها كانت تتعرض لعقائد المسيحية، فطلب الأستاذ مصطفى مقابلة الخليفة وأطلع حضرته على الأخطاء المتعمدة واقترح عَلَى حضرته أن تقوم الجماعة بإنشاء مطبعة خاصة بها لصفّ وطباعة كتب الجماعة بنفسها فأعجب حضرته بهذه الفكرة وفتح باب التبرع لإنشاء هذه المطبعة وانطلق الأستاذ مصطفى ثابت في جولة في الشركات البريطانية بلندن لشراء أفضل المطابع وأحدثها، ثم اختار لها اسماً ذا علاقة بالجماعة الإسلامية الأحمدية في ربوة بباكستان الذين يشبهون أهل الكهف في حالهم فأسماها "مطبعة الرقيم" بإسلام آباد في جنوب لندن.

كان الأستاذ مصطفى ثابت إلى جانب القارة السمراء والوطن العربي يقوم بالتبليغ في عدد من الدول الأوربية أيضاً حيث حضرَ من المؤتمرات التبليغية في النرويج والسويد وألمانيا وكان أن قام شخص بتصوير الأستاذ مصطفى ثابت بدون إذنه ونشر فيما بعد مقالاً مشوهاً حول الجماعة الإسلامية الأحمدية بتمويل سعودي تظهر فيه صورة الخليفة الرابع والأستاذ مصطفى ثابت والوعد بعدم انتشار الجماعة عند العرب في العالم الغربي وذلك لتشويه صورة الجماعة لدى العرب في الغرب، فخيب الله تعالى مساعي هذا الصحفي ودخل العشرات بل المئات من العرب إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية في تلك الدول الأوربية مما زاد في حنق هذا الصحفي وأمثاله. وما زاد في ذلك حضور إثنين من الأفارقة من ناطقي العربية بطريقة محترفة وبعض الإخوان المسلمين بشكل منتظم في ندوات تقيمها الجماعة في ألمانيا وذلك للتشويش وطرح الشبهات وتحريف مجرى الندوة بهدف إفسادها، ولكن الأستاذ مصطفى ثابت كان بفضل الله تعالى يتمتع برباطة جأش عالية نظراً لدراسته علم النفس وفن إلقاء وإدارة الندوات فكان يطمأنهم بأن هذه الشبهات قديمة وتم تفنيدها منذ وقت طويل وسيحصلون على أجوبة كاملة، فكانوا لا ينجحون في هذا الهدف الغريب عن تعاليم الدين مهما حاولوا. وبعد إحدى الندوات سألهم الأستاذ مصطفى عن كيفية تعلم العربية وذلك بعد أن لمس تغيراً في أسلوبهما نحو الأحسن وعدم العودة للتشويش كالسابق، فقالا له بأنهما من غرب أفريقيا وقد درسا العربية في الأزهر وهما في مهمة حكومية فَهِمَ منها الأستاذ مصطفى أنها حملة عالمية لإسكات الجماعة الإسلامية الأحمدية وعدم وصول صوتها للعرب في الغرب.

كَلَّفَ حضرة الخليفة الرابع رحمه الله الأستاذ مصطفى ثابت بإنشاء مجلة للجماعة باللغة العربية، وبتوفيق الله تعالى خرجت المجلة إلى النور بإسم "مجلة التقوى" وكانت ولا زالت بفضل الله ﷻ تدار بجهود المتطوعين من الجماعة الإسلامية الأحمدية وتَرأَّسَ تحريرها الأستاذ محمد حلمي الشافعي حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى عام ١٩٩٦ فخلفه في إدارة التحرير الأستاذ عبادة بربوش (ابو حمزة التونسي).

كان الأستاذ محمد حلمي الشافعي رحمة الله عَلَيهِ قد ألَّف عدداً من الكتب المهمة حول الجن والإسراء والمعراج بالإضافة لترجمة مقالات وكتب أخر. وقد برز أمام الأستاذ مصطفى ثابت كتاب ضخم من تأليف الخليفة الرابع رحمه الله بعنوان "الوحي والعقلانية" فتطوع الأستاذ مصطفى ثابت لتعريبه، ولكنه وجد الكتاب في غاية الصعوبة نظراً للأسلوب العلمي والأدبي الراقي للخليفة رحمه الله ولكن حب الأستاذ مصطفى للخلافة جعل من المحال إعادة الكتاب بحجة عدم التمكن من ترجمته، فانكبَّ الأستاذ مصطفى ثابت في تضرع ودعاء إلى الله تعالى أن يعينه ويلهمه ترجمة هذا الكتاب، فكان يترجم مقدار ١٠ صفحات كل يوم من مجموع ٧٠٠ صفحة حتى أتمها على خير وجه ولله الحمد.

في عام ٢٠٠٣ زار الأستاذ مصطفى ثابت لندن لمقابلة الخليفة الجديد حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز فكان للقاء أثر عظيم على الأستاذ مصطفى حيث كان حضرة الخليفة أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز ممسكاً بمقالٍ كتبه الأستاذ مصطفى ثابت بالإنكليزية بعنوان "كيف يختار الله الخليفة" وطلب منه تعديل بعض فقراته ثم إرساله إلى حضرته. كانت هذه المعاملة الجميلة قد أثَّرت على الأستاذ مصطفى ثابت تأثيراً كبيراً فكان يشعر بأنه يطير ولا يمشي على قدميه، فيا له من شرف ما بعده شرف أن يقول خليفة المسيح أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز لكل من يزوره ويسأله حول اختيار الله للخليفة؛ اقرأ مقال مصطفى ثابت وسوف تجد الرد.

في أول ظهور تلفزيوني له قام الأستاذ مصطفى ثابت بتسجيل برنامج للرد على شبهات القس زكريا بطرس ضد الإسلام بعنوان "أجوبة عن الإيمان" وقد تلقى ترحيباً وصدى كبيراً في العالم العربي والإسلامي فطلبت منه "دار الزهراء للنشر" في مصر أن يسمح لهم بطباعة ونشر كتابه "أجوبة عن الإيمان" فكان مصدر سرور له فمنحهم حق طباعة ونشر الجزء الأول منه مجاناً وبلا مقابل ، وقد حدث ذلك فعلاً وانتشر الكتاب الذي فيه الردود الشافية على القمص زكريا بطرس. قامت دار النشر المعروفة في مصر بمنح الأستاذ مصطفى ثابت درجة الدكتوراه الفخرية وقامت بطباعة الجزء الثاني من الكتاب بعنوان "أجوبة عن الإيمان - تأليف الدكتور مصطفى ثابت" وقد كان سبب ذلك مرده إعجاب دار النشر بمحتوى الكتاب ومدى حاجة المكتبة العربية والإسلامية لمثل هذا البلسم الشافي. ولم يكن الأستاذ مصطفى ثابت يعلم بأن شهادة الدكتوراه يمكن أن تمنحها غير الجامعات من قبل هذا التكريم الكبير. وبالإضافة لتسجيل هذا البرنامج فقد كان يقوم الأستاذ مصطفى أيضاً بتسجيل برنامج الحوار المباشر بطلب من السيد شريف عودة أمير الجماعة في فلسطين، وكان أيضاً قد قام بتصوير سلسلة للرد على الشبهات ضد الإسلام بعنوان "أسئلة جريئة وأجوبة في الصميم" ولاقت رواجاً طيباً في العالم العربي وقد كان الناس يتفاعلون مع الأستاذ مصطفى في الأماكن العامة ويمتدحوه على الدفاع القوي والفعال عن الإسلام.

إلى جانب ذلك كله عكف الأستاذ مصطفى ثابت على تأليف كتاب مهم حول سيرة المسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام بعنوان "السيرة المطهّرة" وأولاه أهمية كبرى وذلك بعد أن جمع مصادر مختلفة لتأليفه حتى وفقه الله تعالى لإنجازه قبل أن يتوفاه الله تعالى في العام ٢٠١٠. فأنا لله وانا إليه راجعون.

من المآثر التي نقلها بعض الأخوة عن الأستاذ مصطفى ثابت إثارته للبهجة أينما حل، فكان يسلِّم على الصغير والكبير على حد سواء ويعامل الجميع باحترام ويشعر الصغير معه بأنه كبير والكبير بأنه طفل بصحبة والده الحنون، فكان يحمل قطع الحلوى ويقوم بتوزيعها على المصورين والفنيين في الحوار المباشر والبرامج الأخرى كأنه والد يقدم الحلويات لأولاده في صباح العيد. ومما نقله أحد الأخوة أيضاً وآثار مشاعره هو عند زيارة الأستاذ مصطفى ثابت في أيامه الأخيرة في مستشفى بلندن فكان المستشفى مؤلَّفاً من طوابق عدة ولكن الأستاذ مصطفى ثابت رحمه الله كان يصر على خدمة زائريه بنفسه وتوصيلهم حتى باب المستشفى وهو على الكرسي المتحرك يشيعهم بابتسامته الجميلة ووجهه الطلق ولا يعود إلى غرفته العلوية حتى يختفون تماماً عن الأنظار.     

كان الأستاذ مصطفى ثابت شديد الوفاء للخلافة وينصح كل من التقى به بالتمسك بأهداب الخلافة كحبل الله الممدود من السماء ووجَّه رحمه الله قبل وفاته خطاباً للعالم الإسلامي وشعب مصر خاصة قائلاً لهم بأن مصر كان لها دور في القضاء على نظام الخلافة الراشدة باستشهاد حضرة عثمان بن عفان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بمشاركة بعض الأشخاص من العراق والشام، ولذلك رفع الله نعمة الخلافة من الأمة فانحدرت إلى ما هي عَلَيهِ، وناشد الأستاذ مصطفى ثابت رحمة الله عَلَيهِ ابناء مصر خاصة وتلك الدول المشاركة في العدوان الغاشم على الخليفة الثالث حضرة عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن يصححوا خطأ الآباء بنصرة الخلافة الراشدة الثانية ويتشرفوا بهذا الشرف العظيم ليحملوا مشعل الخير والسعادة للعالم قاطبة.

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

كتبها مسلم لله


يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجورا

يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجورا 

الجماعة الإسلامية الأحمدية تقوم بنشر رسالة الإسلام القرآن الكريم وأحاديث سيد النبيين محمد المصطفى ﷺ وأقوال خادمه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في أروقة محطة قطار "فرانكفورت" بألمانيا والناس تسأل وتتعلم وتلمس جَمال الإسلام ونبي الإسلام خاتم النبيين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. 

مسلم لله














عربي باي