الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الأربعاء، 25 مارس 2015

وجه شبه جديد وغير اعتيادي بين حضرة عيسى ابن مريم وحضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِم السَلام

وجه شبه جديد وغير اعتيادي بين حضرة عيسى ابن مريم وحضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِم السَلام 








في زمن عيسى عَلَيهِ السَلام ولكون لقبه هو "المسيح" فقد دُعي أتباعه نسبة له بـ "المسيحيين" [شتما وازدراء] (١)، ولكونه من مدينة "الناصرة" الفلسطينية فقد دُعي أتباعه بـ "النصارى" أو "الناصريين" [شتما وازدراء]، ولكون اسمه الأول هو "عيسى" أو "يسوع" فقد سُمّي أتباعه في اللغات الآسيوية كالأردية وغيرها بـ "العيسائيين" وفي بعض الاستعمالات العربية بـ "اليسوعيين".

وكذلك الحال مع أتباع المسيح الموعود حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عَلَيهِ السَلام، فلكون اسمه أحمد فقد دُعي أتباعه بـ "الأحمديين"، ولكون لقبه "مرزا" -أي الأمير- فقد دُعي أتباعه بـ "المرزائيين" [شتما وازدراء] (٢)، ولكونه من مدينة "قاديان" فقد سُمّي أتباعه بـ "القاديانيين" [شتما وازدراء].

من أوجه الشبه أيضا أن "الكنيسة" التي أراد المسيح عَلَيهِ السَلام في الإنجيل بنائها (١) معناها الحرفي باللغة السريانية والمشتق من اليونانية "اكليزيا εκκλησία" والقبطية "ek`klhci`a" هو "جماعة المؤمنين" أو "الجماعة" (٢)، وجاء في تعريف "الكنيسة" في قاموس الكتاب المقدس: [وكانت الجماعة الواحدة في كل بلد تدعى "كنيسة"] (٣) بل جاء تعريف "الكنيسة" حسب قاموس الكتاب المقدس على لسان يسوع نفسه كما يلي: [كان الرب يسوع هو أول من أستخدم هذه الكلمة في الإشارة إلى جماعة المؤمنين به] (٤) وهو ذات الإسم الذي يطلق اليوم على أتباع حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أي "الجماعة" !

وهذا ما وصّى به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بالتزامه أي "الجماعة". فعن حذيفة بن اليمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه سأل النبي ﷺ عن زمن الفتن والدجال وما يجب أن يصنع المسلم حينها: ".. قلتُ : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟"

فكان جواب النبي ﷺ: "قال : تَلْزَمُ جماعةَ المسلمينَ وإمامهم..".  (٥)

وفي الحديث الذي رواه ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذَّ شذَّ إلى النار". (٦)


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  

مسلم لله

:؛:؛:؛:؛؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛؛::

المراجع

(١) راجع قاموس الكتاب المقدس، حرف "م" تحت شرح كلمة "مسيحي"، النص كالتالي: "دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (أعمال 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بطرس 4: 16)".


(٣) حيث خاطب المسيح عَلَيهِ السَلام تلميذه بطرس بقوله: "وأنا أقولك لك أيضاً، أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 18:16).

(٤) راجع (أعمال 9: 31 و15: 41 ورومية 16: 4 و1 كورنثوس 7: 17 و1 تسالونيكي 2: 14).

(٥) قاموس الكتاب المقدس، حرف "ك" شرح كلمة "كنيسة".

(٦) نفس المصدر (ثانيًا - استخدام المسيح لكلمة "كنيسة").

(٧) صحيح البخاري، حديث رقم 3606.

(٨) رواه الترمذي 2166 مختصراً، والحاكم 1/202، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 702. قال الترمذي: حسن غريب، وقال الحاكم: لا أدعي صحته ولا أحكم بتوهينه بل يلزمني ذكره، وقال ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" 1/114: رجاله رجال الصحيح إلا إبراهيم بن ميمون فإنهما لم يخرجا له، وقد وقع لي من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري لكن موقوفاً، وحسنه السفاريني في "شرح كتاب الشهاب" 315.


السبت، 14 مارس 2015

الرد على شبهة النصارى والملاحدة حول قوله تعالى والعاديات ضبحا وكيف أنه والعياذ بالله بات لفظا لا يصح في زمن وسائل النقل الحديثة

الرد على شبهة النصارى والملاحدة حول قوله تعالى والعاديات ضبحا وكيف أنه والعياذ بالله بات لفظا لا يصح في زمن وسائل النقل الحديثة








لقد ورد الضبح في اللغة للتعبير عن صوت الخيل والإبل عند الإغارة على العدو في ساحات الجهاد ويقصد به سرعة واندفاع ورغبة الفارس في لقاء عدوه غير آبه بالعواقب. فالتعبير يقصد الفرسان لا الخيل نفسها فالخيل لا تتجه للقتال مسرعة لوحدها وإن ذكرت الخيل دون فارسها وهو تعبير شائع فيقال في لسان العرب "يا خيل الله اركبي" ويقصد بذلك الفرسان لا الفرس. يذكر القس "ويري" في تفسيره أن هذه السورة نزلت في مكة وهو توثيق مهم للاستدلال حيث إن الخيل لم تكن كثيرة في مكة وكان العرب يستخدمون الإبل عوضا عنها في تنقلهم وحروبهم، ولكننا نجد المسلمين استخدموا الخيل لأول مرة في وقت لاحق في المدينة ومن بعدها في مواجهات العدو، فكيف يصح اطلاق لفظ العاديات المسرعة في القتال أي الخيل في مكة مع أن ذلك لم يحصل تاريخيا كما أثبتنا؟  إذاً ففي الأمر معجزة عظيمة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تتحدث حول نبوءة عن خيل تجري مسرعة حتى يسمع صوتها من شدة الجري نحو العدو مما يثبت أن النبأ كان حقاً من الله تعالى أخبره نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في سورة مكية عن الجهاد على ظهور الخيل والذي تحقق فيما بعد في المدينة ثم باقي معارك المسلمين ضد المعتدين وسَجَّلَهُ التاريخ. أما اعتراض الخصم على تعبير الضبح والعاديات فجوابه أن التعبير لم يقل "والخيل العاديات ضبحا" بل "والعاديات ضبحا" وما دام لفظ العاديات يشمل الخيل والإبل وغيرها مما تصدر صوتا يدل على السرعة والإقدام عند النزال فما الداعي لحصره في الخيل دون غيرها أو الإبل دون غيرها ؟ صحيح أن العاديات تشير بقوة إلى الخيل وهو ما حدث ولا تجد تعبير العاديات إلا مقترناً بالخيل وحدها وقد تحققت نبوءة ذلك بقوة في المدينة كما أثبتنا، ولكن ما دام أن اللفظ من ناحية اللغة لا يمنع انطباقه على الإبل وغيرها خصوصا وقد بيّن الله ﷻ ذلك بقوله [وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ] (سورة النحل) أي أن الله تعالى يخلق مراكب أخرى لا تعلمون الآن ماهيتها وحقيقتها. فالإبل العادية وغيرها مما لا نعلم ولم يكن العرب خصوصاْ يومها يعلمون هي إشارةٌ إلى مركوب جديد يخترع في آخر الزمان ويسهل السفر ويكون سريع السير وله صوت جهوري يسمع به ما بين الخافقين كما تدل الأحاديث الكثيرة ولسرعة سيره وسهولة السفر به لا يلتفت الناس إلى مراكب أخرى حتى أن الجمال والخيل التي كانت تقطع معظم الطرق في أيام خالية أصبح لا يعتد بها، وإليه أشار الله سبحانه وتعالى بقوله [وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ] (سورة التكوير).. وفي الحديث: "ليُترَكُنَّ القِلاصُ فلا يُسعَى عليها" (صحيح مسلم، باب نزول عيسى ابن مريم"). وقال صاحب المرقاة عنه: "والمعنى أنه يترك العمل عليها استغناء عنها لكثرة غيرها" (الجزء الخامس ص221). وقد استغنى الناس في هذه الأيام عن العِشار والقِلاص لوجود البواخر والسيارات والقطارات والطائرات التي تجري بسرعة ليلا ونهارًا وتنادي الركاب بصوت جهوري وهي لا تتعب ولا تكلّ، والدخان يصاحبها، وفي موضع آخر قد ورد في أمر ذلك المركب المعهود "توشك أن تخرج نار مِن حبسِ سيلٍ تسير سيرَ بطيئةِ الإبلِ" (كنـز العمال، الجزء السابع صفحة205). وهذا متحقق في القطار والبواخر وغير ذلك من المراكب الحديثة، وأما خوضه في البحر إلى كعبيه الذي تنص عَلَيْهِ الأحاديث فلا يخفى على الذي رأى البواخر سابحات في البحار. ولا زال القرآن العظيم يقول بأننا نجهل ما سيهيئه الله تعالى في المستقبل من بديل للخيل والبغال والحمير التي تترك في زمن خروج الدجال ونزول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.

يمكن مراجعة التفسير الكبير على موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية سورة العاديات وكذلك كتب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وخلفاءه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين حول الدجال وتحقق نبوءات النبي الأكرم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وقد صدق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

مسلم لله  

الأحد، 1 مارس 2015

الخلافة الإسلامية الأحمدية هي صمام الأمان الدائم

الخلافة الإسلامية الأحمدية هي صمام الأمان الدائم  







يشدّد رسول الله ﷺ على طاعة الخلفاء من بعده:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ يَقُولُ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلا هَالِكٌ؛ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ. وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ. (سنن ابن ماجه، كتاب المقدمة)

ويرد النبي ﷺ على من يظن أن الخلافة من بعده لا عودة لها بعد أن تُرفَع يرد ﷺ عليهم بأنها ستعود على منهاج النبوة النقي ولن ترفع أبدا:

عن حُذَيْفَة قَالَ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ. (مسند أحمد، مسند الكوفيين)

فالنبي ﷺ بلَّغ كل ما أُمِر به من ربّه فقال "ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ" ثُمَّ سَكَتَ. وما سكت ﷺ عن نبأ أبداً بل بلَّغَ وأدى الأمانة على أتمّ وجه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. 

يقول حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام مؤكداً على دوام الخلافة من بعده :

" فيا أحبائي، ما دامت سنة الله القديمة هي أنه تعالى يُري قدرتين، لكي يحطّم بذلك فرحتَين كاذبتين للأعداء.. فمن المستحيل أن يغيّر الله تعالى الآن سنته الأزلية. لذلك فلا تحزنوا لما أخبرتكم به ولا تكتئبوا، إذ لا بد لكم من أن تروا القدرة الثانية أيضًا، وإن مجيئها خير لكم، لأنها دائمة ولن تنقطع إلى يوم القيامة. وإن تلك القدرة الثانية لا يمكن أن تأتيكم ما لم أغادر أنا، ولكن عندما أرحل سوف يرسل الله لكم القدرةَ الثانية، التي سوف تبقى معكم إلى الأبد بحسب وعد الله الذي سجلتُه في كتابي "البراهين الأحمدية"، وإن ذلك الوعد لا يتعلق بي بل يتعلق بكم أنتم. كما يقول الله ﷻ: إني جاعل هذه الجماعة الذين اتبعوك فوق غيرهم إلى يوم القيامة.

فمن الضروري أن يأتيكم يومُ فراقي لِيليه ذلك اليوم الذي هو يوم الوعد الدائم. إن إلـهنا إلـهٌ صادق الوعد، وفِيٌّ وصدوق، وسيُحقق لكم كل ما وعدكم به. وبالرغم أن هذه الأيام هي الأيام الأخيرة من الدنيا، وهناك كثير من البلايا والمصائب التي آن وقوعها، ولكن لا بد أن تظل الدنيا قائمة إلى أن تتحقق جميع تلك الأنباء التي أنبأ الله تعالى بها."

ثم يؤكد عَلَيهِ السَلام في نفس الحديث أن القدرة الثانية من بعده ستكون هي الخلافة كخلافة الصدّيق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ للنبي ﷺ وأن الخلافة هذه هي التمكين الذي وعده الله تعالى باستخلاف المؤمنين الصالحين:
  
"..... إنه تعالى يُري نوعين من قدرته: فأولاً، يُري يدَ قدرته على أيدي الأنبياء أنفسهم، وثانيًا، يُري يدَ قدرته العظيمة بعد وفاة النبي عند حلول المحن، حيث يتقوى الأعداء ويظنون أن الأمر الآن قد اختل، ويوقنون أن نهاية هذه الجماعة قد دنت، حتى إن أعضاءها أنفسهم يقعون في الحيرة والتردد، وتُقصَم ظهورهم، بل ويرتدّ العديد من الأشقياء منهم، وعندها يُظهر الله تعالى قدرتَه القوية ثانيةً، ويُساند الجماعة المنهارة. فالذي يبقى صامدًا صابرًا حتى اللحظة الأخيرة يرى هذه المعجزة الإلهية، كما حصل في عهد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث ظنوا أن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبقت أوانَها، وارتد كثير من جهال الأعراب، وأصبح الصحابة لشدة الحزن كالمجانين، فعندها أقام الله تعالى سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وأظهر نموذجًا لقدرته الثانية، وحمى الإسلام من الانقراض الوشيك، وهكذا أتم وعده الذي قال فيه (ولَيُمكِّننَّ لهم دينَهم الذي ارتضى لهم وليُبدِّلنّهم من بعد خوفهم أمنًا)...."  (الوصية/ الخزائن الروحانية، المجلد 20 صفحة 305، 306)

فالخلافة حسب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام هي القدرة الثانية التي تظهر من بعد النبي لاستكمال الدور الذي أنيط بالنبي لتزكية وتعليم ولم شمل المؤمنين وإقامة السَلام الروحي وخدمة الخلق.

في ذلك يقول حضرة المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مؤكداً على أهمية طاعة الخلافة وأن بغيرها فكل عمل يصبح بلا جدوى :

"كما أن الغصن المتصل بالشجرة هو وحده يمكن أن يحمل أثمارًا، أما المقطوع عن الشجرة فلا يمكن أن يثمرَ، وهكذا تمامًا فإن الذي يتمسك بأهداب الإمام هو وحده يمكن أن ينجز عملًا مفيدًا للجماعة، أما الذي لا يكون على صلة بالإمام فلن ينجز ما يمكن أن ينجزه الجَدْيُ حتى لو كان متمكنًا من علوم الدنيا بأسرها."  (رسالة خاصة من حضرة خليفة المسيح الخامس أيده الله تعالى بنصره العزيز لأبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية لندن 11/05/2003)

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

مسلم لله

عربي باي