الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

محمد رسول الله ﷺ هو النبي الموعود والمسيح الموعود من أمته

محمد رسول الله ﷺ هو النبي الموعود والمسيح الموعود من أمته 









لنقرأ النص التالي في سفر إرميا من الكتاب المقدس:

"ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ إِلَى إِرْمِيَا بِهَذِهِ النُّبُوءَةِ. «أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَهُ ذَلِكَ الشَّعْبُ: قَدْ نَبَذَ الرَّبُّ الْعَشِيرَتَيْنِ اللَّتَيْنِ اخْتَارَهُمَا؟ كَذَلكِ احْتَقَرُوا شَعْبِي وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَعُودُوا أُمَّةً. وَهَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: إِنْ كُنْتُ لَمْ أَعْقِدْ مِيثَاقاً مَعَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلَمْ أَسُنَّ أَحْكَاماً لِلسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، فَإِنِّي أَرْفُضُ ذُرِّيَّةَ يَعْقُوبَ وَدَاوُدَ عَبْدِي، فَلاَ أَصْطَفِي مِنْ ذُرِّيَّتِهِ مَنْ يَحْكُمُ عَلَى نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَلَكِنِّي سَأَرُدُّ سَبْيَهُمْ وَأَرْحَمُهُمْ»." 

(إرميا 33:23-26)


فالوحي الذي تلقاه إرميا عبارة عن نبوءة وهو أمر يخص مستقبل إسرائيل، وفيه أن الله تعالى سوف لن يصطفي منهم أحداً بالنبوة مما يعود بنا إلى نبوءة التثنية ١٨:١٨ التي بيّن الله تعالى فيها بأنه سوف يقيم للأمم نبياً مثل موسى من إخوة يعقوب إسرائيل أولاد إسحق وهم بنو إسماعيل وكلهم من إِبْرَاهِيمَ عَلَيهِم السَلام (فلا يحكم على نسل ابراهيم) وبالتالي فالذي سيحكم على نسل ابراهيم ليس من أمة موسى عَلَيهِ السَلام بل من إخوتهم بني إسماعيل كما في النبوة من التثنية. وقد تعهد الله كما في النص أعلاه بأن يرحمهم ويعيدهم من السبي والشتات دون أن يصطفي منهم أحدا. 

نبوءة التثنية:

"لِهَذَا أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ بَيْنِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَضَعُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُخَاطِبُهُمْ بِكُلِّ مَا آمُرُهُ بِهِ."

(التثنية 18:18)

والمماثلة بين موسى وهذا النبي عَلَيهِم الصَلاة وَالسَلام هي الشريعة وليس الطول ولون العينين وغير ذلك مما لا يمكن التأكد والاستفادة منه كما لا يمكن أن يتكرر إلا في نبي مشرّع ! يقول تعالى في القرآن الكريم:

 {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً}

(المزمل15)

أما عن الكلام الذي يكون في الفم فهو دليل أن النبي الموعود لن ينطق عن الهوى أبدا بل كل ما يقوله هو قول الله ﷻ ولا تجد مصداق هذا إلا عند سيدنا محمد ﷺ الذي خاطبه الله ﷻ في القرآن الكريم بـ "قُلْ" عشرات المرات وأمر أن يطاع في كل ما يقول !

وفي ذلك يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام مفسراً قوله تعالى: [وإنه لعلم للساعة] ما يلي:

"ومن عقائدنا أن عيسى ويحيى قد وُلدا على طريق خَرْقِ العادة، ولا استبعادَ في هذه الولادة. وقد جمع الله تلك القصتين في سورة واحدة، ليكون القصةُ الأولى على القصة الأخرى كالشاهدة. .. وأما سرّ هذا الخَلق في يحيى وعيسى فهو أن الله أراد من خلقهما آية عظمى. فإن اليهود كانوا قد تركوا طريق الاقتصاد والسداد، ودخل الخبث أعمالَهم وأقوالهم وأخلاقهم وفسدت قلوبهم كل الفساد، وآذوا النبيين وقتلوا الأبرياء بغير حق بالعناد، وزادوا فسقا وظلما وما بالَوا بَطْشَ ربّ العباد . .. فإذا آلتْ حالتهم إلى هذه الآثار، لعنهم الله وغضب على تلك الأشرار، وأراد أن يسلب من جرثومتهم نعمةَ النبوة، ويضرب عليهم الذلة، وينزع منهم علامة العزة. .. فأولُ ما فعل لهذه الإرادة هو خلق عيسى من غير أب بالقدرة المجردة. فكان عيسى إرهاصاً لنبينا وعَلَماً لنقل النبوة، بما لم يكن من جهة الأب من السلسلة الإسرائيلية. .. ثم بعد ذلك نقل النبوة من ولد اسرائيل إلى إسماعيل، وأنعم الله على نبينا محمد وصرَف عن اليهود الوحيَ وجبرائيلَ. "

(مواهب الرحمن، ٥٦-٥٨)


وكذلك:

"إن مريم ولدت ابنا ما كان من بني إسرائيل، ثم قيل فيها ما قيل وعذبوها بأقاويل، فكان هذان الأمران عِلمًا لساعة نقل النبوة، وعَلمًا لتعذيب هذه الفرقة. فلأصاب اليهود ذلة بإخراجهم من هذا البستان، ونقل النبوة إلى بني إسماعيل غضبا من الله الديّان. ثم أصابهم ذلة أخرى وقارعة من ملوك الزمان، بل من كل ملك إلى هذا الأوان. وإن فيها لآية لأهل العلم والعرفان".

(الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية، مجلد 16 ص 79-80)


وفي كلام حضرته عَلَيهِ السَلام أعلاه شرح واف لنبوءة إرميا التي تنص على أن الله تعالى لن يصطفي من نسل يعقوب (إسرائيل) أحدا مع أنه سوف يكرمهم ويرحمهم ويكثرهم.

وهؤلاء هم العشيرتين المذكورتين في النص الأول من إرميا التي قال الرب بأنه نبذهم ولن يصطفي منهم نبيا حيث مضى ما يقرب إلى ٣ آلاف عام منذ أن تم تقسيم مملكة إسرائيل إلى اثنتين عندما ثار عشرة أسباط من ١٢ سبط لإسرائيل ضد الملك رحبعام ابن الملك سليمان وحفيد الملك داود وفق ما تذكر التوراة والمفسرون. ويشير الكتاب المقدس إلى هذه القبائل العشر كإسرائيل بينما يطلق على القبيلتين الأخريين (يهوذا وبنيامين) التي بقيت موالية لنسل داود بـ مملكة يهوذا أو اختصارا بـ يهوذا. وبالتالي فقد انقطعت النبوة من إسرائيل خصوصاً من هذين السبطين بعد المسيح الناصري عَلَيهِ السَلام كما بين المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ولم تُشمل الأسباط الباقية بهذا النبذ الإلهي ببساطة لأن الأسباط العشر الأخرى انصهرت في أمة الإسلام والنبي الموعود هو منها أي أمة محمد خاتم النبيين صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وهو ما قاله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حول ابن مريم القادم: "وإمامكم منكم".

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

مسلم لله

الاثنين، 27 أبريل 2015

حديث ابن عباس ؓ "متوفيك أي مميتك" في صحيح البخاري

حديث ابن عباس  ؓ "متوفيك أي مميتك" في صحيح البخاري










الحديث الذي رواه البخاري معلقا عن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ورد في صحيح البخاري بصيغة الجزم، ومن المعروف في صنعة الحديث أن البخاري إذا ذكر "قال / رَوَى"، فهو جزم منه وتأكيد نسبة القول إلى قائله. أما في صيغة التمريض فيبدأ الحديث بـ "يُذكر/ يروى" وينسب القول لمجهول. وحتى صيغة التمريض هذه لا تعني الضعف عند أهل الحديث بل فيها الحديث الصحيح والضعيف معا. أما حديث ابن عباس فقد رواه البخاري بصيغة الجزم في صحيحه وقد وصله ابن حجر في "تغليق التعليق على صحيح البخاري" الذي وصل فيه الحافظ معلقات البخاري.

يقول ابن حجر:

"وقال ابْنُ عَبَّاسٍ "  مُتَوَفِّيكَ : مُمِيتُكَ ". قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : ثنا أَبِي ، ثنا أَبُو صَالِحٍ ، ثنا مُعَاوِيَةُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، بِهَذَا."

(تغليق التعليق لابن حجر» كتاب التفسير» من تفسير سورة المائدة 1410/206) 


وذكر الذي قاله العيني في عمدة القاري:

"إن تعليق ابن عباس هذا رواه ابن أبي حاتم عن أبيه حدثنا أبو صالح حدثنا معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.".

(عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بدر الدين العيني الحنفي 27/183)


فلا نقاش في سنده بعد أن وصله وأغلقه أمير المؤمنين عند أهل الحديث الحافظ ابن حجر رحمه الله.


وذكر الطبري في تفسيره الجامع سند الحديث كاملاً من طرف آخر. وهذا ما ذكره :

"حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { إِنّي مُتَوَفِّيكَ } يقول: إنـي مـميتك."

(تفسير جامع البيان في تفسير القرآن، الطبري ت 310 هـ) 


وقال السيوطي في الإتقان حول تفسير ابن عباس من طريق أبي صالح عن علي :

"وَقَدْ وَرَدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي التَّفْسِيرِ مَا لَا يُحْصَى كَثْرَةً وَفِيهِ رِوَايَاتٌ وَطُرُقٌ مُخْتَلِفَةٌ.     فَمِنْ جَيِّدِهَا طَرِيقُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْهَاشِمِيِّ عَنْهُ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ "بِمِصْرَ صَحِيفَةٌ فِي التَّفْسِيرِ رَوَاهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ لَوْ رَحَلَ رَجُلٌ فِيهَا إِلَى مِصْرَ قَاصِدًا مَا كَانَ كَثِيرًا   " أَسْنَدَهُ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ فِي نَاسِخِهِ.

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَهَذِهِ النُّسْخَةُ كَانَتْ عِنْدَ أَبِي صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ رَوَاهَا عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهِيَ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَقَدِ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا فِي صَحِيحِهِ كَثِيرًا فِيمَا يُعَلِّقُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَخْرَجَ مِنْهَا ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حاتم وابن المنذر كثير بِوَسَائِطَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَبِي صَالِحٍ وَقَالَ قَوْمٌ لَمْ يَسْمَعِ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ التَّفْسِيرَ وَإِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: بَعْدَ أَنْ  عَرَفْتَ الْوَاسِطَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ  فَلَا ضَيْرَ فِي ذَلِكَ.".

(كتاب الإتقان في علوم القرآن؛ جلال الدين السيوطي المتوفى: 911هـ؛ المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم؛ الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ طبعة 1394هـ / 1974م 237/4)


وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

مسلم لله
الأحد، 26 أبريل 2015

طلوع الشمس من المغرب


طلوع الشمس من المغرب








في هذا التسجيل نشاهد ونسمع العلّامة أحمد ديدات رحمه الله وهو يلوم القائلين بالطلوع المادي للشمس من المغرب أشد اللوم ويصفهم بالغباء المفرط ثم يشرح معنى طلوع الشمس من مغربها الذي ورد في الحديث الشريف شرحاً بيّنه حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قبله بقرن من الزمان. 

وللتذكير، يقول حضرته عَلَيهِ السَلام:

"أما طلوع الشمـس من مغربها، فنؤمن به في كل حال؛ غير أن ما كُشف عليّ في الرؤيا هو أن طلوع الشمس من المغرب يعني أن البلاد الغربية التي تسودها ظلمةُ الكفر والضلال من الِقدم ستُنوَّر بشمس الحق، وستعطَى نصيباً من الإسلام." (إزالة الأوهام، الخزائن الروحانية، مجلد ٣، ص ٣٧٧-٣٧٦)
 

والحديث هو كالتالي:

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم :

"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها. فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون. فيومئذ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا".  (صحيح مسلم: الجزء الأول باب بيان الزمن الذي لا يُقبل فيه الإيمان)

ولا يظننّ أحد أن الشمس في الظاهر تطلع من المغرب، لأن هذا الرأي مخالف للقرآن صراحة ويناقضه، يقول الله تعالى: {فَإِن اللهَ يَأْتِي بِالشمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ} (البقرة 259) و{لا الشمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ولا الليْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} (يس 41)، فهل تتبدل الحركة الأرضية أو ينقل المشرق إلى المغرب والمغرب إلى المشرق خلاف سنة الله المستمرة؟

يقول الله تبارك وتعالى: {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنةِ اللهِ تَبْدِيلا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنةِ اللهِ تَحْوِيلا} (فاطر 44).

فالمعنى الصحيح الذي لا يخالف القرآن أن الله تعالى ينوّر البلاد الغربية بشمس الصدق ويهدي الله الغارقين في الضلالة والكفر والظلمة منذ أمد بعيد إلى الإسلام فكأنما شمس الإسلام تطلع من مغربها.

وأما ما ورد "فيومئذ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا"، فمعناه أنه إذا دخل أهل الغرب في الإسلام أفواجًا بعد أفواج وطلعت شمس الإسلام تمامًا على الديار الغربية، فيحرم عن الإسلام أولئك الذين تكون فطرتهم مخالفة للإسلام ولا يريدون أن يدخلوا في الإسلام، فينسد عليهم باب التوبة، ولا تقبل توبتهم. وليس المراد منه أنهم يتوبون ويخضعون ويخشعون ولكن الله لا يقبل توبتهم. لأن هذا لبعيد عن الله تعالى، إنه رؤوف رحيم يقبل التوبة عن عباده ويغفر السيئات.

والحق أن قلوبهم ستصير قاسية وأنهم لا يوفقون للتوبة، وهؤلاء هم الأشرار الذين تقوم الساعة عليهم، وقد طلعت شمس الهداية والصدق بمجيء المسيح الموعود عليه السلام من مغربها لأن كثيرًا من الأوروبيين قد دخلوا في الإسلام بواسطة الجماعة الأحمدية، وأُرسل كثير من المبشرين من قبل الجماعة الأحمدية إلى البلاد الغربية، الذين يدعونهم إلى الإسلام الحقيقي، حتى تذكر المجلة المصرية (نور الإسلام) التي كانت تصدرها مشيخة الأزهر ما نصه:

"وفي لندرة مجلة نقد الأديان The Review of religions وهي لسان حال القاديانية في لندرة، ويصدرها باللغة الإنجليزية منذ سنة 1902م الأستاذ ع، ر، درد المبشر الأحمدي (المجلد 2 الجزء 6).

و "الولايات المتحدة وبها مسجد أحمدي في المشيغان" (المجلد 2 الجزء 3).

والآن صار لنا مراكز كثيرة للتبشير الإسلامي في الديار الغربية، كأمريكا وإنكلترا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا وفرنسا وبلجيكا وهولاندا وإسكندينافية وأفريقية الغربية والشرقية والوسطى والجنوبية وغيرها من الديار فاقت الـ  200 مركز حول العالم وقد شيدت الجماعة الإسلامية الأحمدية أكثر من 15 ألف مسجد وترجمت معاني القرآن الكريم إلى 73 لغة وشيدت أكثر من 500 مدرسة وعشرات المستشفيات والمشاريع الإنسانية باسم الإسلام ونبي الإسلام محمد خاتم النبيين صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. والناس يدخلون يومًا فيومًا في الإسلام، ويصلّون على النبي صلى الله عليه وسلم ويعبدون الله الواحد الأحد بعدما كانوا يعبدون المسيح ويتخذونه إلها من دون الله. فها هي شمس الإسلام تطلع من المغرب ولله الحمد.


مسلم لله

قالوا عن التفسير الكبير للخليفة الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

قالوا عن التفسير الكبير للخليفة الثاني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ 








آرثر جون آربري Arthur John Arberry (١٩٠٥-١٩٦٩) هو عالم ومستشرق بريطاني اختصّ في التصوّف والأدب الفارسي واللغة العربية. في 1955 قام آربري بترجمة جديدة مفسرة للقرآن الكريم تحت عنوان The Koran Interpreted وقد كان هو أول من قام بتعريف الغرب على جلال الدين الرومي عبر ترجمة بعضا من أعماله، وقام كذلك بتفسير لمؤلفات العلّامة محمد إقبال.


نبذة عن آربري باللغة العربية



نبذة عَنْهُ باللغة الإنكليزية



اطلّع العالم آرثر جون آربري على تفسير المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ للقرآن الكريم ذو المجلدات الخمس باللغة الإنكليزية فأعجب به أيما إعجاب وقال عَنْهُ:


"إن هذه الترجمة والتفسير الحديث للقرآن الكريم عمل جبار. وهذا المجلد الأول هو بمنـزلة محطة أولى في سلسلة هذا العمل الجبار. قبل نحو 15 عاما بدأ العلماء والباحثون في قاديان هذا العمل العظيم وظل ساريا تحت قيادة مشجعة لحضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد. وكان عملا جبارا أي أن يُطبع متنُ القرآن الكريم مع ترجمته الإنجليزية الصحيحة تماما، وإلى جانب الترجمة الحرفية يكون هناك تفسير كل آية أيضا. المجلد الأول الذي أمامي الآن يشمل السور التسع الأولى من القرآن الكريم. وفي مستهل هذا المجلد هناك مقدمة طويلة كتبها مرزا بشير الدين محمود أحمد بنفسه، وقال فيها بأن كل ما ورد في هذا التفسير مستمَدٌّ من المعارف التي بيّنها مؤسس الجماعة في كتبه ومواعظه أو ما بينّه خليفته الأول وما بيّنه المؤلف أي الخليفة الثاني لمؤسس الجماعة. لذا يمكننا أن نقول بأن هذه الترجمة والتفاسير يمثلان أفكار الجماعة الإسلامية الأحمدية لمفاهيم القرآن الكريم."


(من خطبة الجمعة التي ألقاها أمير المؤمنين أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز في 21/02/2014)




وهذا رابط كتابه من موقع أمازون



مسلم لله


الأربعاء، 15 أبريل 2015

أقدم مخطوطة للقرآن الكريم تؤكد أن كتاب الله تعالى هو الكتاب الوحيد الذي بقي دون تبديل حرف واحد منه منذ أكثر من ١٤٠٠ عام

أقدم مخطوطة للقرآن الكريم تؤكد أن كتاب الله تعالى هو الكتاب الوحيد الذي بقي دون تبديل حرف واحد منه منذ أكثر من ١٤٠٠ عام









اكتشف باحثون وعلماء آثار ألمان نسخة من القرآن الكريم كُتِبت بعد وفاة النبي الأكرم ﷺ بعشرين إلى أربعين عاماً فقط مما يجعلها من بين أقدم مخطوطات القرآن الكريم التي بين أيدينا اليوم.

وقد توصل العلماء بعد اجراء اختبارات خاصة ومكثفة باستخدام الكاربون ١٤ إلى أن النسخة المكتوبة بالخط الكوفي (أقدم الخطوط عند العرب) تعود إلى منتصف القرن السادس الميلادي وهي محفوظة الآن في جامعة توبنجن الألمانية .

وقد تم بفضل الله تعالى تصوير المخطوطة بالكامل على الإنترنت ويمكن الدخول والبحث في أقدم نسخة لكتاب الله العَزِيز والتأكد أن حرفا لم يتغير في القرآن المجيد منذ أن أوحى الله به إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من  الرابط .

وصدق الله ﷻ القائل :

﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾

سورة الحجر ١٠

ورسوله ﷺ القائل:

عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

"سَتَكُونُ عَلَيَّ رُوَاةٌ يَرْوُونَ الْحَدِيثَ ، فَأَعْرِضُوا الْقُرْآنَ ، فَإِنْ وَافَقَتِ الْقُرْآنَ ، فَخُذُوهَا ، وَإِلَّا فَدَعُوهَا" 

(رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق برقم ٥٨٧١٦. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ الْأَكْفَانِيِّ ، ثَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيُّ مِنْ لَفْظِهِ ، بِدِمَشْقَ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيَّةُ ، قَالَتْ : أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ، بِسَرْخَسَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.)  

الخبر من هنا
عربي باي