الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الثلاثاء، 13 يناير 2015

قالوا في المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ١

 قالوا في المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ١




الخواجة حسن نظامي (1879-1955) من كبار علماء ومفكري الصوفية في الهند. ينحدر الخواجة نظامي من أسرة محترمة في القارة الهندية، وكان معادياً للجماعة الإسلامية الأحمدية، ولكن ذلك لم يمنعه من إبداء رأيه حول شخصية حضرة مرزا غلام أحمد عند وفاة حضرته عَلَيهِ السَلام، فقال:



"ميرزا غلام أحمد كان رجلا صالحا وفاضلا عظيما في عصره تُستمد من مطالعة كتبه وملفوظاته فائدة كبيرة. ولا يسعنا إلا أن نعترف بتبحره العلمي وفضله وكماله.(جريدة "منادي"، ٢٧ شباط/فبراير إلى ٤ آذار/مارس ١٩٣٠م) 



.....................................


نبذة عن حياة الخواجة نظامي



خواجة حسن نظامي (1879-1955). كان من كبار علماء ومفكري الصوفية. اشتهر بغزارة كتبه كَمّاً ونوعا حيث فاق عددها أكثر من خمسمائة كتاب تناقش مواضيع مختلفة ومن بينها تفسير القرآن الكريم.


كان همّه الكبير في كتاباته هو الدفاع عن الإسلام. ومع تأزم العلاقات بين الطوائف في الهند وتحولها فجأة وبسرعة إلى أعمال عنف وشغب في كافة أرجاء الشمال الهندي خلال العقد الثاني من القرن العشرين، فقد ركّز خواجه نظامي اهتمامه كليةً على درء التهديدات المتزايدة التي تستهدف الإسلام والمسلمين والتي يقوم بها ويؤجج نيرانها طوائف الهندوس المعتدية.


في هذه الفترة كتب نظامي بعضاً من أهم أعماله الأدبية. من أبرزها وأكثرها إثارة للجدل وشدّاً لانتباه الهندوس والمسلمين بالإضافة للسلطات البريطانية المستعمرة هو كتابه "داعي الإسلام" (عام 1923). في هذا الكتاب ناقش نظامي موضوع التبليغ أو العمل التبشيري الإسلامي لغير المسلمين. كان موضوع التبليغ في نظره هو حاجة الوقت وليس مجرد فريضة إسلامية، كما إنه أيضا الخيار الوحيد الفعال لصد الهجمة الهندوسية الشرسة لا سيما تلك التي تقوم بها حركة شودهي التي أطلقتها طائفة الآريا سماج الهندوسية عام 1923 وتهدف لتحويل المسلمين خاصة إلى الهندوسية.


وإزاء هذه الأجواء القلقة التي تعصف بالإسلام والمصير السياسي للمسلمين في الهند التي يسيطر عليها الهندوس بشكل كبير والتي تتجه بسرعة نحو الاستقلال عن الحكم البريطاني، كانت محاولة نظامي في هذا الوقت هي إثبات أن بابا ناناك (كبير السيخ وزعيمهم الديني) كان في الواقع مسلماً، وقد كانت تلك محاولة تستحق الاهتمام بالفعل.


في أواخر عام 1922 نشر نظامي كتاباًً بعنوان (نظرات المسلمين المُحبّة نحو السيخ وزعيمهم)، وكان الكتاب موجها للمسلمين فضلا عن السيخ، وفيه يسعى نظامي لإقناع الطرفين بالوحدة للإسلام والسيخية. وإذ أدرك أن الدوافع وراء كتابته لمثل هذا الكتاب قد يساء فهمها أسرع نظامي الى الإعلان في مقدمة كتابه بأن العمل ببساطة نابع من "الحب القلبي" ولا علاقة له بأي مواقف سياسية أو مصالح شخصية. وفي ظل المناخ السياسي المحتقن الذي خرج فيه هذا الكتاب واهتمام نظامي بجهود التبليغ والدعوة إلى الاتحاد السياسي بين السيخ والمسلمين فقد تثار التساؤلات حول الهدف من كتابته بكل تأكيد. ومع هذا لا ينبغي أن ينتقص من القناعة الراسخة والواضحة من جانب نظامي حول صدق جورو ناناك وعلاقته بالإسلام، والتي انشأت جيلاً في الطرق الصوفية بالبنجاب وخاصة جماعة التشتية.

 

0 comments :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

عربي باي