الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الثلاثاء، 13 يناير 2015

قالوا في المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ٢

قالوا في المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ٢







يقول السيد أبو الكلام آزاد -أشهر كتّاب الهند وأدبائهم ووزير التعليم في الهند (ت ١٩٥٨م) ومحرر جريدة "وكيل" وصاحب تفسير القرآن باللغة الأوردية- قال بعد وفاة حضرة مرزا غلام أحمد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:

"كانت أسباب الدفاع (عن الإسلام والمسلمين) ضعيفة لدرجة أنه لم تتوفر لهم حتى السهام مقابل المَدَافع. ولم يكن هناك شيء اسمه الهجوم أو الدفاع أبداً.... ولكن هذا الدفاع المجيد (أي الذي قام به حضرته) حطم تأثيرَ الغزو المسيحي الذي كان في الواقع قوة المسيحية التي كانت تحظى بها المسيحيةُ تحت ظلال الحكومة الإنجليزية. وهكذا فقد نجا آلافٌ من المسلمين، بل مئات الآلاف، من هجوم المسيحية الذي كان يشكّل خطراً وشيكاً أفدح. وهكذا جعل سحرَ المسيحية نفسها يتبخَّر في الهواء كالدخان. لقد غيّر حضرته أسلوب الدفاع وجعل المغلوبَ غالباً. هذا، وقد أسدى الميرزا المحترم خدمةً كبيرة للإسلام بكسر أنياب الآريا المسمومة.. وكتاباتُه ضد الآريا تؤكد أيما تأكيد على أنه لا يمكننا غضُّ الطرف عن هذه الكتابات مهما اتسع نطاق دفاعنا.. وليس من المأمول أن يظهر في المستقبل في الأوساط الدينية بالهند شخصٌ بهذا الشأن، بحيث يضحّي بأمنياته السامية من أجل دراسة الدين.... نجده -وهو يناهز من العمر ٣٥ أو ٣٦ عاما- مندفعاً اندفاعاً قوياً بحماس ديني شديد. إنه يعيش كمسلم صادق تقي وورع، قلبه غير متأثر من المغريات الدنيوية. نراه مضطربا على الدوام، وكأنه في بحث عن ضالة لا يتم العثور عَلَيْهِٰا في الدنيا الفانية. كان الإسلام قد أخذ منه كل مأخذ. كان يناقش الآريا مرة، وأخرى يؤلّف كتباً مسهبة لتأييد الإسلام وإثبات صدقه. لم تَزُل إلى الآن من القلوب لذةُ مباحثات قام بها في مدينة هوشيار بور عام ١٨٨٦م. كذلك لم تَزُل إلى الآن حالة الوجد التي استولت على القلوب بسبب مطالعة الكتب الفريدة التي ألفها ردّاً على الأديان الأخرى وتأييداً للإسلام."

(جريدة "وكيل" أمرتسار، يونيو ١٩٠٨م، وتاريخ ٣٠/٥/١٩٠٨م، نقلاً عن جريدة "بدر" الصادرة في قاديان  ١٨/٦/١٩٠٨ ص ٢-٣)

0 comments :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

عربي باي