الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

لماذا فسر المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) ربوة بأنها بريطانيا وخليفتكم يقول بأنها كشمير ؟

تفسير المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) لـ ربوة ذات قرار و معين



لماذا فسر المسيح الموعود (عَلَيهِ السَلام) ربوة بأنها بريطانيا وخليفتكم يقول بأنها كشمير ؟

 الرد :

حضرة المسيح الموعود (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) كان يستدل على وجه آخر لتحقق الآية أي بالنسبة له كمسيح ثان بينما تطرق في تفسيرها على أنها ' كـشـمـيـر ' في ما يخص المسيح الناصري (عَلَيهِ السَلام). 

لقد استدل المسيح الموعود عليه السلام بالآية {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} (المؤمنون 50) في كتبه التالية: 

1: الهدى والتبصرة لمن يرى، حيث صنّفه حضرته في عام 1902، حيث قال ما نصه: 

إنه لا شك ولا شُبهة ولا ريب أن عيسى لمّا منّ الله عليه بتخليصه من بليّة الصليب، هاجر مع أمّه وبعض صحابته إلى كشمير وربوته التي كانت ذات قرار ومعين ومجمع الأعاجيب. وإليه أشار ربنا ناصر النبيين، ومعين المستضعفين، في قوله: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَءَاوَيْنَاهُمَآ إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} (المؤمنون:51). ولا شك أن الإيواء لا يكون إلاّ بعد مصيبة، وتعب وكربة، ولا يُستعمل هذا اللفظ إلاّ بهذا المعنى، وهذا هو الحق من غير شك وشُبُهَة، ولا يتحقق هذه الحالة المُقَلقِلة في سوانح المسيح إلاّ عند واقعة الصليب. وليست ربوة في الارتفاع في جميع الدنيا من البعيد والقريب، كمثل ارتفاع جبال كشمير وكمثل ما يتعلّق بشعبها عند العليم الأريب. (الهدى والتبصرة لمن يرى)

2: سفينة نوح، حيث صنّفه حضرته في عام 1902، حيث قال ما تعريبه: 

لقد أشار القرآن الشريف في آية بصراحة إلى كشمير حيث أخبر أن المسيح وأمه هاجرا إلى كشمير بعد واقعة الصليب، قال الله تعالى: (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ)(المؤمنون:51).. أي: أننا هيّأنا لعيسى وأمّه ملاذًا في منطقة مرتفعة حيث الراحة والماء الصافي.. أي مياه الينابيع. لقد رسم الله هنا منطقة كشمير. علمًا أن لفظ "آوى" يُستعمل في لغة العرب بمعنى الإجارة من المصيبة أو والأذى، ولم يأتِ على عيسى وأمه قبل واقعة الصليب زمن حلت بهما فيه مصائب تقتضي الإجارة، فثبت من ذلك أن الله تعالى إنما أوصل عيسى وأمه إلى تلك الربوة بعد حادثة الصليب. (سفينة نوح)

أما كتاب المسيح الناصري في الهند فقد صنّفه حضرته في عام 1899، مما يعني أن الله تعالى لم يكن قد أطلع حضرته على هذا المعنى في هذه الآية في ذلك العام، بل بعده بقليل. ولله وحده الحكمة في ذلك.

0 comments :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

عربي باي