الموقع العربي الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

قبر المسيح

قبر المسيح 


عن عائشة أم المؤمنين (رَضِيَ اللهُ عَنْهُا وأرْضاها) عن النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قال في مرضهِ الذي مات فيه:

" لعن اللهُ اليهودَ والنصارى، اتخذوا قبورَ أنبيائهمْ مسجدًا. ". 

( 1330 صحيح البخاري )


هذا الحديث يتكلم بوضوح عن اليهود والنصارى بأن كلا الفريقين كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مسجداً وقبلة. أنبياء اليهود عديدون واليهود يحجون إلى مقامهم وقبورهم، فماذا عن النصارى ؟ أين قبور أنبيائهم التي يحجون إليها ؟

الحق أن المقصود بالحديث هو قبر المسيح في أورشليم الذي أُنزل فيه السيد المسيح حياً من الصليب وبقي لثلاث أيام وليالي كما تقول الأناجيل ولا زال النصارى يحجون إليه كقبلة للجميع ويرفضون الحج لأي قبر آخر باعتبار أن الأنبياء وغيرهم كانوا عبيد الخطيئة المتوارثة لذا فلا تقديس لقبورهم ولا يستحق غير قبر المسيح بالتقديس والسجود. هذا يعني بأن قبر السيد المسيح (عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام) في أورشليم حقيقة لا مناص منها. فلو كان القبر مجرد وهم في أذهان النصارى لكان حديث النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) مبني على وهم (والعياذ بالله). إن هذا الحديث يدحض بشدة نظرية الشبيه التي يروج لها المشايخ، كما أن النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) لا يتكلم عبثاً والحديث صحيح عند جمهور أهل الحديث.  

0 comments :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

عربي باي